الأكثر مشاهدة

علي هزازي* مع مرور الأشهر الماضية وما ألمت من أحداث بالعالم، والجائحة التي عصفت …

ثقافة الوقاية للصغار و روح المسؤولية

منذ 3 سنوات

460

1

علي هزازي*

مع مرور الأشهر الماضية وما ألمت من أحداث بالعالم، والجائحة التي عصفت بالكثير من أقاليم وقارات بأسرها،  وما كان من تخوف تلك الشعوب بمختلف أنماطها وشرائحها الكبيرة والصغيرة، وترقب دائم ومستمر ومتابعة دقيقة لآخر الأخبار واستقطاب المعلومة من النشرات التلفزيونية أو مواقع التواصل الإجتماعي والجهات المعنية بذلك، في الصحة التي قدمت أروع الصور المتميزة وحددت أهمية الوقاية من ذلك الفايروس المنتشر لكي تتخطى المملكة حجم المخاطر التي قد تعصف بالمجتمع أو فئة منه، وتكللت تلك الجهود المبذولة بالنجاح بفضل الله ثم بفضل توجيهاتهم.

حينها افتقد الصغير الخروج أو التنزه أو اللعب مع أصدقائه، والإندماج السابق، وأصبح يحمل مسؤولية يكاد لا يشعر البعض بها، أو لم يخطر بباله أن الاطفال ومن ما لامسناه منهم وما لوحظ من إرتداء  الكمامات الواقية أثناء الخروج أو في الأسواق والمجمعات والتباعد حتى مع من هم في سنة، ومن يحمل أو يشتبه بوجود علامات عن مرض حتى يقوم بالإبتعاد عنه أو قد يصل الخبر لأحد والديه.

عندما نعود للأرقام مقارنة بالأعوام الماضية نجد تلك الثقافة التي وإن كان أغلبهم لم يتقبلها في البداية إلا  أنه تم التعود عليها بالتباعد، أو إرتداء  الكمامة الواقية  للتنفس التي  وجب  لبسها خاصةً مع زحام المستشفيات والمرافق الصحية، فهي تحمي من إنتشار الأمراض ليس فقط كوفيد 19،  وإنما العديد من الأمراض والفيروسات الأخرى ويعود ذلك بنقص غير مسبوق في أعداد المراجعين من كل عام بنفس الفتره وخاصة أننا في فصل الشتاء، إذ أنها تحمي الجهاز التنفسي من تقلبات الجو المفاجأة من دخول إلى مكان بارد أو الخروج  من تدفئة  إلى جو بارد، و تخفف من الصدمة للجهاز التنفسي، وأخذ نفسٍ معتدل.

مع تلك الإحترازات  الوقائية نتمنى أن تنتهي جميع الأمراض وأن تكون بلادنا بخير.

السؤال هنا هل ثقافة الوقاية وما لمسه الجميع من أهميتها في التجمعات والمرافق الصحية  كانت هي خط الدفاع الأول عن الأرواح ؟

هل ستبقى ثقافة للصغار والكبار للأبد أم أنها ستنتهي بمجرد نهاية الجائحة؟.

 

 

التعليقات

  1. يقول العركي:

    الكل متقبل ثقافة الوقاية واتباع الإرشادات، لكن ثمة من هدم تلك الثقافة وخلط الحابل بالنابل فاصبحت الفيروسات منتشرة والسبب واضح للعيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود