الأكثر مشاهدة

     معرض شواهـــــ على الفن ـــــــــــــد: تفاصيل محفورة في ذاكرتي التشكيلية ( …

معرض شواهد على الفن (الجزء الثاني)

منذ سنتين

274

0

    


معرض شواهـــــ على الفن ـــــــــــــد: تفاصيل محفورة في ذاكرتي التشكيلية (الجزء الثاني)

فاطمة الشريف 

 

استكمالًا للجزء الأول المنشور في العدد (79) من معرض شواهد على الفن برعاية وزارة الثقافة المُقام في المتحف الوطني بمدينة الرياض والإعلان عن أهدافه وفعالياته خلال الفترة من 27 سبتمبر إلى 6 نوفمبر 2021، والذي ضم قاعتين: القاعة الرئيسة رقم (10) التي ضمت معروضات مقتنيات الوزارة على مدار الخمسة عقود السابقة، وقاعة فرعية رقم (9) التي شملت عروضًا جانبية فرعية، حيث تُركز على أبرز الأعمال الفنية لفنانين مختارين بعناية ودقة فائقة تعكس استمرارية الأداء لديهم، وحرصهم على تنمية وتطوير قدراتهم التشكيلية على مدار العقود الخمسة، مع المشاركة المستمرة في مسابقات ومعارض الفنون المقام حينها، كما وأن حديثهم المسجل عبر الفيديوهات المرئية جعلني أحلّق في فضاء من التساؤلات، كان من أبرزها:

١- ما الملهم الحقيقي للتجربة الفنية لدى أي فنان؟

٢- ما العناصر الأساسية التي يمتلكها أي فنان تجعل فنه إرثًا وطنيًا ثم عالميًا؟

٣- ما هو أسلوبك الفني، وما الذي أضفته له حتى يكون أسلوبًا خاصًا بك؟ 

كانوا وما زالوا رموز الفن الجميل، والعطاء الوفير، لهم أزكى التحايا وأصدق الدعوات لما قدّموا للفن وللوطن، فنانو القاعة الفرعية رقم (9) لمعرض شواهد على الفن بالترتيب وفق تنظيم المعرض، وبعدستي هم: 

الفنان التشكيلي محمد المنيف، والفنان التشكيلي محمد حماس، والفنان التشكيلي الدكتور عبد الرحمن الرصيص، والفنان التشكيلي عبد العزيز عاشور، والفنانة التشكيلية تغريد البقشي.

معروضات الفنان التشكيلي محمد المنيف (1952)

عبارة عن سبع لوحات كبيرة الحجم، تعكس اتجاه موحد للفنان، وتعكس ميله إلى التجريد باستخدام الخطوط المتعرجة والألوان الصحرواية مع اللون البنفسجي والأزرق والأخضر، وبعض من الرموز التراثية (النخيل – الخوص – أشكال هندسية – منازل قديمة) مع عرض مرئي يتحدث عن تجربته الفنية، مؤكدًا أن البيئة هي المعلم الأول للفنان، وأن اتباع مدرسة أو اتجاه فني بعينه غير مهم، وإنما تكمن الأهمية في قدرة الفنان في الجمع بأكثر من أسلوب في لوحته، ودعا الفنان المعاصر بأن يعمل وينتج ويدرس الإبداع؛ لأن ما سينتجه حتمًا سيزهر ويصبح إرثًا ثقافيًا وطنيًا حضاريًا. 

 

 

 

 

 

معروضات الفنان التشكيلي محمد حماس (1953)

عبارة عن ست لوحات كبيرة الحجم، تعكس اتجاهات متعددة للفنان، وتعكس ميله إلى التجريد باستخدام تقنيات متعددة لخامات لوحاته التي تشع بالألوان الزاهية المتداخلة مع بعض من الرموز التراثية، مع عرض مرئي يتحدث عن تجربته الفنية، مشيرًا إلى أن المجتمع والطبيعة المحيطة لهما أثر في ثقافة وتطور الفنان، وذكر أنه أنتج قرابة (5000) عمل فني يضاهي التجريدية العالمية، متنقلًا من التجريدية المنتظمة إلى التجريدية العشوائية التي تعكس هويته التراثية وألوان الشرق الساحرة.

 

 

 

 

 

معروضات الفنان التشكيلي الدكتور عبد الرحمن الرصيص (1950)

عبارة عن سبع لوحات متعددة الأحجام والألوان والاتجاهات، مع عرض مرئي يتحدث عن تجربته الفنية، وهو يرى أن البيئة معطاءة للفنان، وأن الفن خبرة وممارسة، وتعامل مع الأدوات الفنية من قلم الرصاص، والحبر، والفرشاة، مع مراعاة حركة اليد والإيماءات والتفاعلات، والاستلهام من البيئة حتمًا يعطي فكرة تخرج لوحة بأسلوب خاص بالفنان، وانطلاقًا من التركيز على جماليات العمارة في الفن الإسلامي، والتسطيح، وانعدام المنظور، والتجريد الهندسي المختزن كل أولئك كوَّنوا ثروةً فنية مميزة للرصيص.  

 

 

 

 

معروضات الفنانة التشكيلية تغريد البقشي (1975)

عبارة عن سبع لوحات كبيرة الحجم، تعكس الاتجاه التعبيري للفنانة الذي يركّز على عنصر المرأة وجوانب الحياة الاجتماعية لها، مع عرض مرئي تتحدث عن تجربتها الفنية قائلةً: “البيئة هي الإلهام الحقيقي لي – الفنان لا يتوقف – الانطلاقة إلى عالم متشعب – اللون والفن لا حدود لهما”.  لذلك كانت قضايا المجتمع والمرأة والإنسان سلسلةً من الحوارات الصامتة التي تصل إلى وعي المشاهد، كما ترى أن الشغف والإصرار والذاتية عناصر هامة لأن تكون سفيرًا لوطنك ونقل الفكر محليًا وعالميًا عبر لوحاتك.

 

 

 

 

 

 

 

 

معروضات الفنان التشكيلي عبد العزيز عاشور (1963)

عبارة عن ثماني لوحات مختلفة الحجم والشكل والخامة، تعكس تقنيات التجريد مع الخامات المتعددة وتقنية الكولاج، مع عرض مرئي يتحدث عن تجربته الفنية التي لم تتأثر بالبيئة الساحلية، وإنما تتأثر بالتحولات الفكرية في قضايا المجتمع مثل الحروب (حرب الخليج)، الميديا والانفجار المعلوماتي والتقني، كان باحثًا شغوفًا عن لغة تجريدية أصيلة خاصة به، ومعاصرة تعكس فكره، ومركزًا على أهمية تعميق هويته لإنتاج أعمال إبداعية جديدة. 

 

 

 

 

 

لمشاهدة تغطية بصرية ماتعة للمعرض أنصح بزيارة قناة شماريخ على الرابط أدناه

https://www.youtube.com/watch?v=RcUIu9iENuo

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود