الأكثر مشاهدة

مجدي الشافعي* إِلى اللهِ لا لِلدَهْرِ نَفْسُكَ لائِذَةْ وباللهِ فِي وَادِيْكَ لا …

حديث عبقر

منذ 3 سنوات

171

0

مجدي الشافعي*

إِلى اللهِ لا لِلدَهْرِ
نَفْسُكَ لائِذَةْ
وباللهِ فِي وَادِيْكَ
لا الشِعْرِ عَائِذَةْ

أَعِيْذُكَ مِنْ سَفْصٍ
وَ سَحْصٍ وَ نَاسْخٍ
وإِنْ كَانَ بَعْضُ الدَهْرِ
يُكْرِي عوائذَهْ

أَلا مَنْ عَذِيري
في مَدَارٍ يَضُمُّنا
قَرَاصِنَةً في لَيْلِهِ وَنَوَاخِذَةْ

بِهِ سَاذِجُ العينينِ
قَامَ مُعَيِّبًا
أَصَابَ غُرُوْرَ
الفَاتِخَاتِ بِعَائِذَةَ

أَيَا صَاحِبَ الطاؤُوْسِ
في مَجْلِسِ الرِضَى
تُرَى مَنْ لَهَذا الحَفْلِ
ألقى قَنَافِذَهْ

وَمِثْلِي عَلَى حِلْمِي
فَتًى إِنْ سَرَقْتَهُ
فَلَا بَاْتَ حَتَّى
يَسْتَعِيْدَ نَقَائِذَهْ

وَلَسْتُ لِمَا أَزَّتْ
بِهِ الجِنُّ رَبَّها
مُعِيْرَاَ سَمَاعي
أَنْ تُعَدَّ مُفَاخَذَةْ

أَنا لا أَجَارِي أَقْزَمًا
مُتَطَفِّلاً عَلَى الشِعْرِ
مِنْ ضِمْنِ الرعَاعِ الشَحَاحِذَةْ

أَهَذا الذي بِالأَمْسِ
كُنْتُ أَقُوْدُهُ
وَفَتَّحْتُ لِلأُفْقِ
المُهِيْبِ نَوَافِذَهْ

أَجُوْدُ وَأَهْـدِيْهِ
فَيَزْعُمُ وَيْحَهُ
_عِلى طِيْبِ نَفْسِي _
أنَّهُ كَانَ نَاقِذَهْ

يَظُنُّ بِأَنِّي
كُنْتُ مُلْتَفِتًا لَهُ
على حِيْنَ يَرْمِي
في ظُهُوْري نَوَاْفِذَهْ

فَقُلْتُ وَهَلْ مِثْلي
_ وَلِيْ الحَيُّ شُهَّدٌ_
يُؤَاخِذُ شَخْصًا
مَا عَلَيهِ مُؤَاخِذَةْ؟

فَقَامَ عَزِيْزُ الشِعْرِ
قَالَ : مَنِ الفَتَى ؟
وَهَلْ فِي حُضُوْرِي
أَخْذُ مَا كُنْتُ آخِذَهْ ؟

أَجَابُوْهُ : هذا
الشافعيُّ الصَغِيْرُ مَنْ
إذا قَالَ خَرَّتْ
بِالسُجُوِد الجَهَابِذَةْ

فَقَالَ نَعَمْ ..
وَالّتَـفَّ لِيْ مُتَبَسِّمًا
بِعَيْنِ الرِضى ..
حَتَّى رَأَيتُ نَوَاجِذَهْ

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود