مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

 فاطمة الشهيب     السير خلف القطيع في الرأي والفكر والتماشي مع نظريات المؤا …

إصدار الأحكام دون الوقوف على الحقائق كاملة 

منذ 3 سنوات

328

0

 فاطمة الشهيب 

 

 السير خلف القطيع في الرأي والفكر والتماشي مع نظريات المؤامرة.

كل هذا جانب غير صحي في الحياة.

ففي الغالب نحن نقرأ الكتب من عناوينها ونستدل على محتواها خلال مقدمة الكتاب  للتعريف به.

غردت إحدى الأخوات الفاضلات ضد كتاب لمحته على الرف وكالت له ما كالت من النقد

له وللمكتبة العريقة التي قامت مشكورة بطباعته. وتبعها قطيع من المؤيدين.

وكان كل هذا النقد مستند فقط على عنوان الكتاب.

ونظراً لفضولي وكوني إحدى المدربات اللاتي يُعنين بالأسرة.

فقد حرصت على الاطلاع على الكتاب عن قرب ..

ووجدت أنه كتاب قيّم وأبعد ما يكون عما أثير حوله من جدل

فكاتبته أم لطفلة تبلغ أقل من سنتين وحامل بطفلها الثاني

بعد تعرض زوجها لحادث وأصيب في رأسه مما أثّر عليه وتغيرت شخصيته من شخص حنون متعاون إلى قنبلة موقوتة تنفجر لأتفه

الأسباب. و في إحدى ثوراته غادر المنزل ورفع دعوى طلاق وتركها هي واطفالها دون معين أو مصدر دخل ..

تقدّمت بطلب نفقة فحُكِم لها بالنفقة على طليقها الذي فُصل من العمل بعد عام.

مما أدى لإيقاف مبلغ النفقة الذي كان بالكاد يغطي احتياجات أطفالها.

واضطرها ذلك للتفكير في طريقة تُعينها على توفير حاجة أطفالها المادية دون أن تضطر لتركهم وقت ساعات العمل ….

خلال الكتاب تشرح الكاتبة كيف استطاعت ذلك

وأعطت النصائح للأمهات والأساليب العملية التي تعينهم علي توفير الاحتياجات المادية لأبنائهم وأسرتهم.

عن كيفية التربية الصحيحة للأبناء دون وجود الأب.

باختصار اكتشفت أن أكبر أخطائنا هو الهجوم والانتقاد دون إطلاع على ما ننتقده ..

سؤالي للأخت التي أثارت القطيع لتوجيه كل هذا النقد لكتاب قيّم دون أن تُكلف نفسها عناء النظر إلي ما كتب في صفحة غلافة الخلفي

من تعريف قيم. ما أضطر مكتبة جرير لرفع الكتاب من أرففها

وحرمان الكثير من الأمهات مما جاء فيه من معلومات ونصائح قيمة قد تفيد أي امرأه – اضطرتها الظروف لإعالة وتربية أبنائها في

غياب الزوج ( الأب ) سواء بسبب الانفصال أو بسبب الوفاة – من تلقي النصائح من أم مرت بنفس التجربة.

نصيحة من ذهب أقدمها لكم

احرص على أن تبني آراءك من خلال وعيك الشخصي وما تراه بعينيك ولا تتبع القطيع وقائده

مهما كانت ثقتك به..

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود