269
0317
2308
01075
118
041
0132
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11822
04785
04756
04676
04416
17
فاطمة يعقوب خوجة*
يؤكد المهتمون بالكتابة الإبداعية للطفل، أن تكون القصة المكتوبة قصيرة في عدد صفحاتها، قليلة في عدد كلماتها، لكنها كبيرة في فكرتها. كبيرة بما يكفي لتبرير تحويلها إلى كتاب؛ لكن كيف يكون ذلك؟
لن يتحقق ذلك إلا عندما يعرف الكاتب: ماذا تريد قصته أن تقول؟ بمعنى أن يحدّد (المقولة) التي يريد كتابتها في القصة ،فما هي المقولة؟
إنها القضية العامة للقصة، أو الحكمة التي يود الكاتب توضيحها، أو الفكرة التي تترسّب في قاع اللاوعي عند القارئ بعد قراءة الكتاب.
إن للمقولة دور هام في توحيد القصة كجسم تتآزر أعضاؤه، و تلملم شعثه، وتنفث فيه دما واحدا يجري في عروقه، هي بذلك تحافظ على الكتابة محكمة، ومركزة في مسار واحد.
بناء على ذلك كله فإن المقولة من أصعب الأمور التي يواجهها الكاتب، ناشئا كان أو محترفا؛ فالكاتب عادة يبدأ كتابة القصة عندما تخطر بباله فكرة جميلة، أو يمرُّ بموقف مضحك، أو يقع في مشكلة تحتاج حلا. ويكون التحدي بالنسبة له هو: في توظيف كتابته لتوضيح مقولة معينة، والتحدي الأهم هو ظهور المقولة في الحبكة، وعدم ذكرها كموعظة على لسان أحد الشخصيات. وهنا تكمن احترافية كاتب أدب الطفل.
إن الكتّاب المميزين في أدب الطفل لا يتقاعسون عن مراجعة كتابتهم مرات ومرات، وتصفح قصتهم سطرا بسطر، ولا يترددون في حذف أي شيء لا علاقة له بالمقولة.
نلقاكم في العدد القادم
كاتبة قصص للأطفال واليافعين_ سعودية
*@fykhojah
التعليقات