318
0760
0972
43645
096
042
042
089
053
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11815
04747
04703
04495
04409
17
يسعى الجميع إلى أن يكونوا مبدعين في المجال الذي يستهويهم ويفضلونه ويملكون القدرات للإبداع والتألق فيه.
والإبداع طريقه طويل جداً، ويعتمد على عقلية المبدع نفسه، وكيفية تعامله مع تطوير نفسه، والنجاحات التي تحققت، والسلبيات التي وقع فيها، وكيف له أن يعالجها ويحوّلها إلى نقاط إيجابية تعزز قيمة إنتاجه.
في أيِّ مجال يخوضه المبدع تكون الموهبة هي المصدر الأول، ثم التدرب والاطلاع الكثيف في مجاله، وألا ينقطع عن التدريب والاطلاع مهما وصل وظهر بشكل لافت.
فلا يركن عند أي نجاح، بل يجعل تفكيره دائماً في كيفية تجاوز نجاحه السابق من والانطلاق منه إلى نجاح أكثر قوة وإبداعاً مما حصل له.
يجب أن يبتعد عن التقليد، وأن يسعى جاهداً إلى خلق أفكار جديدة وأن يبتدع عملاً مميزاً.
المقلد في أي مجال لا يطول بريقه؛ ينطفئ بسرعة ويتلاشى تماماً عندما تظهر النسخة الأصلية.
فإذا أردت أن تكون مبدعاً مميزًا فعليك أن تعطي بشغف في المجال الذي تفجرت موهبتك فيه ووجدته المكان المناسب لممارسة هوايتك، ويكون التركيز دائماً على خلق الجديد وتجاوز كل مرحلة وإنتاج.
من المهم جدًا أن يكون تفكير المرء منصباً على منافسة نفسه وكل إنتاج وفكرة تتفوق على إنتاجه وأفكاره السابقة، ولا يُشغل نفسه كثيراً بمراقبة الآخرين ومحاولة منافستهم فيغفل عن نقطة أن مواصلة النجاح الحقيقي هي في تجاوز تميزك وتكون دائماً باحثاً عن جديد يفوق ما سبق.
ولا بأس أن يستعرض الإنسان مرحلته السابقة من تجارب ماضية ويحصي مكتسباته وخبراته التي تكونت من نتاجه في الماضي، وعليه أن يستعرضها ويراجعها بكل دقة، حتى يخرج بفوائد تثري مستقبله وتنمّي إبداعه، فينطلق منها محلقاً في سماء الإبداع.
أكبر خطر على المبدعين الجمود والركون إلى النجاحات التي تحققت، وهذا له أسباب عدة – من وجهة نظري – منها: الإسراف في الظهور، والتشدق بالنجاحات السابقة، ويظل يحصي عبارات المديح التي كتبت أو قيلت فيه.
إن من يقف عند هذه النقطة سيغيب عنه الطريق الطويل الممتد أمامه، ويقف عند المحطة الإبداعية التي وصل إليها.
هناك عبارة تُتداول كثيراً، لا بد أن تكون أمام عينيّ أي ساعٍ إلى النجاح، وبخاصة في المجال الإبداعي، وهي: «لا زال للإبداع بقيّة»، ولكي يمضي في طريق التوهج بلا توقف عليه أن يجعل تركيزه منصباً على كيف له أن يكون دائماً مبدعاً وباحثاً عن الجمال…
سماء الإبداع والتألق والجمال لا حد ولا سقف لها.
*كاتب سعودي
حساب تويتر: Selimmoh2
التعليقات