1681
21087
0297
0172
0347
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11428
04669
03938
173156
0
محمد بن زعير*
رواية من إصدارات مركز الأدب العربي الطبعة الأولى 1442هـ -2020م وإبداع الأستاذة نسيم منور، وهي كاتبة لها مقالات ثقافية في عدد الصحف
اليومية السعودية مثل (الرياض-الجزيرة) وأنتجت روايتين.
شحنات الشجن, رياح العواطف, غناء القلب, تصفيق العقل, سطرت الكلمات
من نياط الوجدان على عصر اليوم وعالمه السريع.
مجموعة شخصيات في خضم الحياة وتقلباتها على ضفة اليسر والعسر درست بعناية فائقة متوازنة فنياً مع الواقع.. تذكرت سيرة ذاتية عنوانها “30 خطوة نحوك”
لـ د.نسرين يعقوب كبيرة المستشارين في مركز للاستشارات النفسية والأسرية عن مسيرتها بداية النشأة المكبرة ثم تكوين عائلتها لاحقاً وعيادتها كذلك، وفوائد من
تجربتها.
نقارب الخيال الخصب الذي يشابه الحقيقة المتبلورة في بطلة “خطأ لذيذ” شموخ،
وما يدور حولها من تأثرها في محيطها وتثيرها بصفتها (مستشارة أسرية).
ما هي قصتها؟
مَن دائرتها؟
ماذا حدث لها ولهم؟
الإجابات في ثنايا المفردات متجددة الدهشة مع الأحداث غير المتوقعة.
نعرج على بعض التقنيات النقدية التي تضمنتها الرواية:
أولا: لغتها الشعرية التي” تُعرّف اللغة الشعرية على أنّها اللغة الأدبية التي يستخدمها الأديب في نصه النثري، بحيث يتكئ على لغة الشعر لكتابة نصه النثري، فيضفي
عليه بعدًا جماليّا إضافيًّا، وهذا يؤدي إلى كثرة الانزياحات اللغوية في النص النثري، ويجعل الجمل مفتوحة الدلالة، فيكسر الأديب حواجز اللغة بالمزج بين الشعري
والسردي معًا في نصه، ويكثر من الإيحاء والتصوير”1
“إن مادة بناء الرواية هي اللغة: لذلك فإن الرواية تستفيد من الفنون الأدبية ومنها
الشعر؛ إذ تسفيد من لغته المجازية بصورها ورموزها و انزياحاتها، فترتقي
لغة الرواية من المستوى العادي إلى المستوى الشعري: لتحقق اللغة وظيفتها
الشعرية”2
ثانيا:”- مناجاة النفس: أصبحت الذات الروائية تناجي نفسها، والمناجاة ماهي إلا
استحضار واستدعاء لأحداث مرت بها الشخصية، لذلك هي استحضار للزمن
الماضي في زمن الحضور وهي الأكثر شيوعًا في رواية التيار.
فهي تقوم على تقديم المحتوى الذهني، والعمليات الذهنية للشخصية مباشرة من
الشخصية للقارئ، بدون حضور المؤلف، ولكن مع فارق افتراض وجود جمهور
سامع؛ وهي أقل عشوائية من المونولوج الداخلي، وأكثر تحديدًا لعمق الوعي.
فالروائي يبث من خلال الشخصية الأفكار والصور والمعتقدات، وتكون من طبقة الوعي القريبة من السطح، أي
أن الأفكار والصور تتداعى في لحظة وصولها للذهن، أي أنها أكثر ترابطًا وتماسكًا
من المونولوج الداخلي. كعبارات في رواية “خطأ لذيذ “لـ الروائية نسيم منور.” 3
ثالثاً: ” النص السردي قائم في بنائه على تداخل ظاهر بين الحلم والواقع والحقيقة،
مبعث كل ذلك هي الذاكرة المريضة بوخزات الضمير، فالذاكرة المسترجعة للأحداث مؤسسة النص”4
رابعاً: “الأسلوبية التكوينية أو أسلوبية الفرد: هي تربط بين الأسلوب والفرد
والمؤلف وترتبط بالنقد الأدبي، وتهتم بتفسير وتحليل الوقائع الأسلوبية تفسيرًا نفسيًّا؛ لأن الأسلوب هو تعبير عن نفسية الأديب، وتركز على دراسة تكرار سمة أسلوبية
ما عند الأديب، وتحاول البحث عن العوامل التي أدت إلى تكرار الظاهرة الأسلوبية في حياته”5
خامسا: الاستفادة من ألفاظ القران الكريم البليغة وبثها وتغذية النص بها.
اقتباسات:
“هنا في عيادتي المريحة والصغيرة أشعر بالعطاء، ويتعاظم إيماني بإنسانية مهنتي وتعاطفي الكبير مع طالبي الاستشارة”. 6
“أحببتها كإيمان وعقيدة بعد بوهيمية العيش وأحببتها كوطن وكيان بعد غربة
واغتراب وشتات” 7
“نستشعر حماية الله بالعودة، وانقشاع الغمة وستار الظلام. الحياة تستمر لا تقف
على هفواتنا، والزمن في فلكنا يدور، فهل نعود؟
وهل سننسى الأمس؟ وإن عدنا فمن يعيد سيرتنا الأولى؟” 8
المصادر:
1- مفهوم اللغة الشعرية – أ.حنين معالي.
2- شعرية اللغة الروائية..- د. سميرة الزهراني.
3- الرواية التيارية ( تيار الوعي ) – أ. نزار عبد الحميد.
4- مدارات نقدية – د.أمل القثامي.
5- الأسلوبية وتحليل الخطاب.
6- خطأ لذيذ ص 29.
7- السابق ص 52.
8- السابق ص 203.
*كاتب سعودي
التعليقات