مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

هيثم عبدالله الأكرومي* لوِ انتَبَهتُ مِن الذكرى ليومِ غَدي لكنتُ أنقَى وكان الوق …

الحب فينا وما فينا

منذ سنتين

921

0

هيثم عبدالله الأكرومي*

لوِ انتَبَهتُ مِن الذكرى ليومِ غَدي
لكنتُ أنقَى وكان الوقتُ مُلكَ يَدي

وقد ذكرتُكَ حتى حينَ أُنكِرُني
يا عاليَ الحُسْنِ ضعفَ الضّعفِ للعَدَدِ

وما نسيتُ بأنَّ الروحَ منكَ سَرَت
وحولَ طيفِكَ طافَ الضوءُ … عن جَسدي

نحنُ الذينَ قُتِلنا دونَ ذاكرةٍ
وعاشَ فينا الهوى في ذمّةِ الأَبَدِ

لوِ انتَبَهتُ لعينيكَ اعتَصَرتُ دمي
عُمْراً لِتبقى وخمراً كأسُها كَبَدي

كنتُ استَبَقتُ النَّوى أو جئتُ مُعتذِراً
لِوردةٍ ذَبُلَت مِن هَدأَةِ البَرَدِ

لم يبقَ منِّي سوى حرفينِ أين أنا
وأنتَ أين وأين الأينُ لِلجَلَدِ

منذُ التقينا التقينا واللّقاءُ سُدىً
ثُمَّ الفراقُ سُدىً من غيرِ ما بَلَدِ

سَلْ طائرَ التِّينِ سَلْ لَوزاً وسَلْ عِنَباً
كم من ربيعٍ أتى والحقلُ في كَمَدِ

تمضي الفصولُ تباعاً أنتَ أخضرُها
تمضي عجافاً إذا جادت ولم تَجُدِ

ما زلت تحيا وأحيا كيفَما اتفقت
دنيا تُجاهِرُ دونَ الحلِّ بالعُقَدِ

الحبُّ فينا وما فينا فكيفَ إذن
نلوذُ فيه ونستجْديهِ بالمَدَدِ

يا عاليَ الحُسنِ هلا زُرتَني جسداً
لكي يَفُضَّ النَّدى أكذوبةَ الزَّبَدِ

لكي تُصَلِّيكَ عينٌ قد غدوتَ لها
أيقونةَ النّورِ بعدَ الليلِ والرَمَدِ

أحببتُ فيكَ شتاتي إذ تُبعثِرُني
على جميعكَ حتى تكتفي سَنَدَي

ولا أُفكِّرُ بي فالفِكرُ أنتَ بهِ
أمسي البعيدُ وكلّ الكلِّ في خَلَدِي

 

*شاعر_لبناني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود