الأكثر مشاهدة

عبدالمحسن يوسف* آنَ لي أنْ أقولَ لأشجار قلبي: اطمئني. لنورسةٍ تحملُ البحرَ مذعور …

نصوص مقتصدة

منذ سنتين

555

0

عبدالمحسن يوسف*

آنَ لي أنْ أقولَ لأشجار قلبي: اطمئني.
لنورسةٍ تحملُ البحرَ مذعورةً
في أعالي المرايا: اطمئني.
أليسَ على شرفةِ الفجرِ
شمسٌ تعِدُّ الهدايا ؟
وثمّةَ في آخرِ الأفقِ
طيرٌ يغنّي ؟
اطمئني …

*

خُذِي ما تشائينَ منِّي ..
طفولةَ روحي
وأقمارَ بَوحي
ارتباكي القديمْ.

وضاءاتِ قلبي
وأعنابَ حُبِّي
وحزني الوسيمْ

خذي ما تشائينَ مني.

*

أنا إِنْ حدّقْتُ في الآفاقِ،
إِنْ قلتُ: إلهي ..
سالَ نورٌ فاتنٌ في القلبِ،
واخضرّتْ ” شفاهي “.

*
تبوحُ لمنْ، سيدي المجتبى ..؟
تبوحُ لمنْ، أيّهذا الشجرْ ؟
وما منْ ندامى يشفون كالورد ِ،
ما من مطرْ ..
يحلّقُ في غيمنا كالنبيّ ،
ويتلو علينا قصارَ السورْ .

*

أقولُ: قصيدتي وطني ..
ولكنْ يا لسوءِ الحظِّ ( حظّي ) ثم وا أسفا
تردُّ قصيدتي: ” تكفى ” ..
لقد جرّبْتَنِي وطنًا،
وآنَ أجرّبُ المنفى.

*

ماتَ الضياءُ على سريرِ قصيدتي
ماتَ الضياءُ البارحه.
ورأيتُ أمِّي ” صالحه “
ترثيه في شجنٍ،
وتذرفُ دمْعَها،
وتنوحُ مثلَ النائحة.
ورأيتُ نخلًا ينحني
يتلو عليهِ الفاتحة.
البارحة.

*

هِيَ امرأةٌ من ضياءْ
لها في الرشاقةِ
عُرْسُ الفراشات.
وفي جسدي
لسعةُ الكهرباءْ.

*
في ” جنابَهْ “..
ترقصُ النجمةُ في القلب ِ،
ويغدو الغصنُ غابَهْ.

في “جنابَهْ “..
يقرأُ الأميُّ ما يكتبُهُ في غفلة ٍ
حبرُ السحابَة.

في “جنابَهْ “..
يقرأُ الأعمى كتابَهْ .

*

كنتُ مَيْتًا
شِبْهَ مَيْتْ.
حين مَسَّتْ جبهتي
قمتُ، استويتْ.
فرحًا صرتُ،
ومن فرْطِ سروري
ضحكَ القلبُ طويلًا ،

وبكيتْ.

*

ليسَ لي في الأرضِ بيتْ.
ضحكةُ ” الحلوةِ ” مأوايَ
وبيتي كِلْمتي ..
وسرابُ القيظِ مائي
طالما منهُ ارتويتْ.

 

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود