الأكثر مشاهدة

 فاطمة يعقوب خوجة* رسم وتصميم: ندى الموسى* يمثل التراث الثقافي سجلاً حياً لتاريخ …

العرضة ضمن فعاليات اليوم الوطن السعودي

منذ سنتين

1914

0

 فاطمة يعقوب خوجة*
رسم وتصميم: ندى الموسى*

يمثل التراث الثقافي سجلاً حياً لتاريخ الوطن، وشاهداً على إسهامات الأجداد في تأسيسه؛ لذا فقد أصبح التوظيف التربوي للتراث الثقافي والموروث الشعبي -في عالمنا اليوم- من الضرورات الملحة، من أجل تنشئة جيل يعتز بوطنه، ويفخر بتاريخه، ويعتد بوجوده في قلب الحضارة الإنسانية المعاصرة.
من أهم السبل التي تربط الطفل بإرثه الثقافي هي سرد الحكايا وقراءة القصص عليه، وكتاب الأطفال بعنوان (العرضة السعودية) الذي أصدرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ١٤٤٣ه، ضمن إسهاماتها في إثراء مكتبة الطفل العربي، هو كتاب عن رمز الموروث السعودي، الذي أدرجته اليونسكو في عام ٢٠١٥ ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي؛ فهو فن يجمع بين الشعر، والإيقاع، واللحن الموسيقي، والأزياء.
الكتاب من تأليف: فاطمة خوجة، ورسم وتصميم: ندى الموسى. وقد جاء في اثنتي عشرة مزدوجة -كما هي عادة الكتب الموجهة للطفولة المبكرة تناول الكتاب في ثلثه الأول تاريخ العرضة السعودية، حيث كانت في الماضي للإعلان عن الحرب، أما الآن فهي للتعبير عن السلام والفرح والحب.
أما الثلث الثاني من الكتاب فقد تناول الحديث عن مصدر الإيقاع الجميل للعرضة السعودية، وعن ثياب العارضين الأنيقة الملونة المطرزة بالخيوط اللامعة، وعن سر المحزم الأسود على الصدر، والمجند الذهبي حول الخصر، وذلك الخنجر الظاهر في الوسط.
وتضمن الثلث الأخير وصف العرضة التي تبدأ بالحوربة، ووصف كيفية انتظام العارضين، وإنشادهم، وموعد قرع الطبول، وبدء العرضة الجماعية، وفصلت الحديث عن استعراض السيف.
عليه فإن الحديث مع أبنائنا عن العرضة السعودية، أو مشاهدتها على اليوتيوب، أو المشاركة فيها، ضمن فعالياتنا العائلية في اليوم الوطني يعد خيارا جيدا بل وخلاقا؛ فالعرضة تتميز بخاصيتها الباعثة على تحريك المشاعر، والأحاسيس الوطنية المملوءة بالعزة والشموخ، وهي خاصية متجددة في انتظام صفوفها، وحراكها المتحد في هذا الجسد الواحد القوي التي “هي لنا دار”.
كل عام والسعودية في أمن وأمان.

*كاتبة_ سعودية،
حائزة على جوائز شومان، الكويت، راشد بن حميد في أدب الأطفال

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود