الأكثر مشاهدة

تأليف و تصميم الرسوم رقميا د.خالد أحمد* المشهد الأول : حَازِم طِفْلٍ عَنِيدٍ ، د …

حَازِم اَلْعَنِيدِ

منذ سنتين

685

0



تأليف و تصميم الرسوم رقميا

د.خالد أحمد*

المشهد الأول :

حَازِم طِفْلٍ عَنِيدٍ ، دَائِم اَلْخِلَافِ مَعَ وَالِدَتِهِ، حَيْثُ يُصِرُّ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مُشَاهَدَةِ اَلتِّلْفَازِ لِفَتَرَاتٍ طَوِيلَةٍ، فَكَانَتْ أُمَّةٌ تَنْصَحُهُ أَلَا يُهْمِلُ دُرُوسَهُ وَلَا يُشَاهِدُ اَلتِّلْفَازُ لَيْلاً، وَلَكِنَّهُ لَا يسَمَعْ كَلَامُ أُمِّهِ، كَانَ حَازِمٌ يُشَاهِدُ مُسَلْسَلَاتٍ بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ مِنْ مُذَاكَرَتِهِ، وَذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ أَنْ اِنْتَهَى حَازِمٌ مِنْ مُذَاكَرَتِهِ شَاهِد حَازِمٍ مُسَلْسَلاً مُرْعِبًا ، وَرَغْمُ أَنَّهُ أَطْفَيْ اَلْأَنْوَارُ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَغْمُضْ لَهُ جَفْنٌ ، فَقَدَ أَخْذٌ يُطَارِدُهُ اَلشَّبَحُ اَلَّذِي رَآهُ بِالْمُسَلْسَلِ، وَأُتِيَ لِأُمِّهِ فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي وَحُكِيَ لَهَا مَا حَدَثَ لَهُ فِي اَللَّيْلَةِ اَلْمَاضِيَةِ. ( المشهد الأول منزل حازم يحكي لأمه )
اَلْأُمّ : أَنْتَ وَاهِمُ يَا حَازِمْ، هَذَا لِأَنَّكَ تُشَاهِدُ اَلتِّلْفَازَ لِسَاعَاتٍ طَوِيلَةٍ.
حَازِم : لَا يَا أُمِّي أَنَا مُتَأَكِّدٌ أَنَّنِي شَاهَدَتْ شَبَحًا .
اَلْأُمّ : حَازِم أَنْتَ عَنِيدُ وَلَا تَسمَعْ اَلْكَلَامِ ، قَلَّتْ لَكَ مِرَارًا وَتَكْرَارًا لَا تْشَاهْدْ مُسَلْسَلَاتٍ مُرْعِبَةً قَبْلَ مَوْعِدِ نَوْمِكَ .
حَازِم : إِنَّهُ مُسَلْسَلِي اَلْمُفَضَّلُ يَا أُمِّي أُرِيدُ أَنْ أُشَاهِدَ اَلتِّلْفَازُ .
أَصَرَّ حَازِمٌ عَلَى رَأْيِهِ وَإِلَّا سَيَمْتَنِعُ عَنْ طَعَامِهِ . وَغَضِبَتْ اَلْأُمُّ مِنْهُ غَضَبًا شَدِيدًا ، وَلَكِنَّهَا فَكَّرَتْ فِي حِيلَةٍ حَتَّى يُقْلِعَ عَنْ عِنْدهُ

المشهد الثاني :
حُجْرَة نَوْمٍ حَازِمٍ ، قَبْلُ نَوْمِهِ وَهُوَ يَسْتَعِدُّ لِلنَّوْمِ وَقَبْل أَنْ يُخَلِّدَ لِنَوْمِهِ إِذْ بِهِ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتٍ غَرِيبٍ يُنَادِي عَلَيْهِ .
اَلصَّوْت : يَاَ حازِم ، يَاَ حَازِم .
حَازِم : مِنْ أَنْتَ ؟ مِنْ يُنَادِينِي . ( فِي رُعْبٍ )
اَلصَّوْت : أَنَا اَلشَّبَحُ اَلَّذِي شَاهَدَتْهُ بِالْمُسَلْسَلِ أَمْسِ يَضْحَكُ ( هَاهُ هَاهُ هَاهُ 
حَازِم : أَرْجُوكُ لَا تُؤْذِينِي ، لَا تُؤْذِينِي ( فِي خَوْفِ وَهُوَ يَرْتَعِدُ )
اَلصَّوْت : لَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا يُؤْذِيكَ يَاحَازِمْ ، قَبْلُ أَنْ تُعِدَّنِيَ أَلَا تُعَانِدُ وَوَالِدَتُكَ .
حازم : حاضر ….. حاضر …
اَلصَّوْت : يَا حَازِمٌ أَلَّا تُعْرَفَ أَنَّ اَلْأُمَّ هِيَ أَكْثَرُ اَلنَّاسِ حِرْصًا عَلَى مَصْلَحَتِكَ.
حَازِم : نَعِمَ وَلَكِنَّنِي أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ حُرًّا ، وَأُمِّي تُقَيِّدنِي كَثِيرًا بِنَصَائِحِهَا .
اَلصَّوْت : إِذْنٌ سَوْفَ أُعَطِّلُ اَلتِّلْفَازُ حَتَّى تَسْمَعَ كَلَامَ وَالِدَتِكَ.
حَازِم : لَا . . . . . لَا . . . . . لَا أَنِّي أَحَبَّ مُشَاهَدَةَ اَلتِّلْفَازِ .
حُزْنٌ حَازِمٌ حُزْنًا شَدِيدًا ، وَلَكِنْ كَانَ خَائِفًا جِدًّا مِنْ صَوْتِ اَلشَّبَحِ وَقَرَّرَ أَنْ يَحْكِيَ لِأُمَّةٍ، مَا حَدَثَ بَيْنَهُ وَيَبِنَّ اَلصَّوْتَ اَلْمُخِيفَ، وَلَكِنَّهُ نَامَ نَوْمًا عَمِيقًا ، لِيَذْهَب إِلَى اَلْمَدْرَسَةِ صَبَاحًا ، وَفِي اَلصَّبَاحِ أَسْرَعَ إِلَى مَدْرَسَتِهِ

المشهد الثالث :


في المدرسة في حصة اللغة العربية ، المعلمة تشرح لهم نشيد عن الأمومة وفضل الأم :
المعلمة تنشد :
أنشودة الحبِّ أمي
من أين هذا النورْ
يمشي على الدربِ
ماما وراء الدارْ
فاحَ الشّذا العذبُ
غُمْرٌ من الأزهارْ
هذا المدى الرحبُ
إن تلمسي الأزرار
يستيقظ الحُبُّ
كانت لنا أسرار
يزهو بها القلبُ .
يستمع حازم باهتمام لكلام المعلمة، ويسرح في الصوت المخيف ولكنه يسمع صوت المعلمة عاليا ….
المعلمة : يا حازم أجب عن السؤال كيف نرد الجميل لأمهاتنا ؟
حازم : ماذا …. تلعثم حازم في الإجابة .
المعلمة : الا تعرف كيف ترد الجميل لأمك ؟
أن تسمع كلامها …. ولا تعاند وتنفذ لها ما تطلب .
حازم : أجل يا معلمتي .
المعلمة : تفضل أجلس يا حازم ولا تنس ذلك
حازم : لن أغضب أمي ثانية لابد أن اطيعها .

المشهد الرابع :
حازم يعود إلى المنزل ، ويتحدث مع أمه عن ما حدث له بالأمس
حازم : أمي …. أمي .
الأم : مرحبا يا حازم … حمدا لله على سلامتك .
حازم : لن أغضبك ثانية يا أمي ،ولن أشاهد التلفاز لفترات طويلة ، فقد ظهر لي ثانية هذا الشبح وقال أنه سيعطل التلفاز .
الأم : ضحكت الأم قائلة أتصدق يا حازم هذا ؟
حازم : بلي يا أمي أنه قال ذلك .
الأم : وماذا أيضا تريد أن تخبرني به .
حازم : قالت لنا المعلمة اليوم أننا لابد أن نطيع أمهاتنا لأنهن يريدن لنا الخير
الأم : أجل يا بنى … فانا أنصحك أن تحافظ على وقتك ولا تهدره فيم لايفيد .
حازم : حاضر يا أمي .
الأم : أنا أعلم مدى حبك للتلفاز ،ولكننا خصصنا وقتا للمشاهدة لا يزيد عن ساعة يومية .
حازم : لكنها قليلة جدا يا أمي .
الأم : لا يا حازم شاهد فقط ما يفيدك من برامج ومسلسلات ، فليس كل ما يعرض ممكن أن يناسبك .
حازم : ماذا أشاهد إذن ؟
الأم : البرامج الهادفة المسلية ، فالبرامج التى تساهم فى نمو مداركنا هي الجديرة بالمشاهدة .
حازم : حاضر يا أمي .
الأم : وقتك غال يا سامح فلا تضيعه فى أمور ليس لها فائدة .
حازم يرتمى في حضن أمه قائلا حاضر يا أمي لن اغضبك ثانية
(ستار)

*كاتب مسرحي للأطفال _ مصر
@Drkhale04112481

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود