مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

بدرية آل عمر  يُحكى أن فتاة تعيش مع جدتها في منزل قديم سنوات وهما روح واحدة مرت …

غريبٌ في بيتي

بدرية آل عمر 

يُحكى أن فتاة تعيش مع جدتها في منزل قديم
سنوات وهما روح واحدة مرت الأيام وفي
ذلك اليوم الكئيب، توفيت الجدة وبقيت
الفتاة وحيدة حزينة !
في ذلك الشارع يسكن صاحب المنزل
الذي كانت تسكنه كان لا يكل ولا يمل
من ملاحقتها في يوم من الأيام قال لها
أرغب بالزواج منك حتى تعيشي معي
حياة كريمة !
رفضت الفتاة طلبه وبشدة
قالت وهي غاضبة : سوف اشتغل بائعة
كبريت وأسد دينك ولا أن أرمي نفسي
في جحيمك ؟؟
أخذت تدور في شوارع المدينة تبيع
الكبريت بثمنٍ قليل في كل يوم وبكل
شارع كي تجمع القليل من المال
وفي ذات يوم وقف أمامها رجل ليشتري
منها الكبريت !
تفاجأت بأنه أعطاها زيادة عن حقها
بكثيير قالت له سيدي :
لقد أعطيتني زيادة عن حق الكبريت
خرج صاحب البيت ينظر إليها
رحل الغريب عادت إلى باب بيتها
الصغير وهي تتمتم ودمعوعها على
خديها لن استسلم لك أيها البخيل!
الأحمق دخلت إلى حجرتها
لتدفئ قدميها ويديها من البرد
جلست أمام مدفأتها وبيدها كوب قهوة
هناك طارق يطرق الباب ؟؟
تنفست وقالت : إنه هو الرجل المزعج ذهبت لتنظر من بالباب وكانت المفاجئة؟؟؟
إنه هو ذاك الرجل الذي اشترى الكبريت
•مرحبا سيدي
•مرحبا بك سيدتي و أعتذر أنني عدت
إليك دون موعد
-تفضل حتى أضيفك
-شكرا سيديتي
دخل إلى منزلها الصغير المتواضع جلس في زاوية وهو ينظر حوله
أشعل سيجارته وقال :
سيدتي هل تسمحين لي أن أعبر لك
عن مدى إعجابي بشخصيتك وكفاحك وقوتك .
عدت كي أقدم لك كل ما تريدين
سأغير حياتك ستكونين دوما بجانبي !
حاولت أن تهمس له بشيء ما؟!
قاطعها ؛ لا تقولي شيئا الآن !
سأرحل و لنا لقاء قريب
جمعت قواها تنفست بعمق !
قالت: القدر بدأ يصافح قلبي!
مضى شهرٌ لم يعد ذاك الغريب
وهي تترقب وتحلم !
تتمتم: تأخر كثيراً
لابأس، سيكون هناك شيء جميل ارتدت المعطف حملت سلة الكبريت عادت إلى الشارع لتبيع مالديها .

وفي أحد الأيام وصل القدر إلى باب منزلها
طرق باب المنزل أخذ يطرق الباب ولكن
لا مُجيب !
خرج الجار الأصلع!
قال : ماذا تريد ؟!
قال العاشق : أين الفتاة ؟!
قال له : سافرت بعيدا !
صرخ الرجل في وجه الأصلع
ماذا تقول : أين رحلت ؟!
وفي غضب شديد كاد أن يخنقه
استجمع قواه. فخرج مسرعا إلى الشارع
يتلفت يميننا ويسارا وقلبه يكاد يخرج من صدره،صرخ بأعلى صوته

أين رحلتي يا فتاتي ؟!

أصبح الشارع مظلما والمكان موحشا

لم يكن هناك سوى قلب يبحث في دروب المدينة وقطط تتسكع ليلا، وثلوج تلوح
في السماء وبرد قارص.عاد وقلبه ينبض
خذلان وهزيمة

وفي تلك المدينة لم يبقَ سوى كبريت على ضفاف الأبواب.

*كاتبة

الكلمات المفتاحية

التعليقات

  1. يقول سارة عوض:

    الله جميلة. سلم قلمك الاخاذ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود