مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

فاطمة يعقوب خوجة* شاركني أستاذي القدير يعقوب الشاروني، دراسة قدمها لمؤتمر التمكي …

كتب عن تقبّل الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة

منذ سنتين

655

0

فاطمة يعقوب خوجة*

شاركني أستاذي القدير يعقوب الشاروني، دراسة قدمها لمؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، بعنوان: ” الكتب الموجهة إلى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والكتب المكتوبة عنهم”، ورأيت أن أنقل جزءً  مما كتبه باختصار، يقول الشاروني:
تطبّق جميع دول العالم المتقدم اليوم سياسة الدمج لذوى الاحتياجات الخاصة، بهدف تنمية قدراتهم على التوافق مع المجتمع، ولنجاح أساليب الدمج، لا بد من توعية الأطفال العاديين ليتقبلوا الطفل المعاق على قدم المساواة مع بقية الأطفال. وقد صدرت العديد من الكتب الموجهة للأطفال العاديين، تعاونهم على تَقَبُّل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ومن نماذج تلك الكتب:
الأول هو كتاب: أستطيع أن أقدم مساعدة.
رسالة الكتاب تقول: قد تجد نفسك في موقف تريد فيه أن تساعد شخصًا يعانى من صعوبات في السمع، فماذا تفعل؟ وكيف تتصرف؟
حيث يشرح الكتاب بالرسوم كيف يمكن أن يعبّر الأصم بلغة الإشارة، عن نفسه في حالات الطوارئ مثل: ” أحس، مريض، مساعدة، قلب، أشعر بدوار” .
وكيف يقول القارئ للطفل الأصم بلغة الإشارة: ” هل تريد أن أساعدك؟ بماذا تشعر؟ هل ضللت الطريق؟ ما رقم والدك أو والدتك؟ “.

والثاني هو كتاب: شخص متميز. يشبهك تماما.
نقلّب صفحات الكتاب فنقرأ ما يلي: ” قد تقابل شخصًا متميزًا.

إنه شخص يشبهك تمامًا، شخص قد لا يمشي بنفس الطريقة التي تمشى بها أنت! وقد لا يسمع نفس الأصوات التي تسمعها، وقد لا يرى ما تراه، لكنه مع ذلك يشبهك تمامًا. إنه يحب صنع الفقاعات من رغوة الصابون، إنه يحب مذاق المثلجات، إنه يحب الرائحة العطرة للورود.

إنه مثلك يحب أن يلعب ويمرح،  أن ينزلق من فوق الزليقة، وأن يلعب بالعرائس واللُّعب، وأن يسبح ويعوم.

إنه يحب الذهاب إلى المدرسة، وأن يرسم، وأن يتعلم من مُدَرِّسَتِه كيف يتحدث بإشارات أصابعه ويديه إذا كان غير قادر على السمع، أو كيف يقرأ بأصابعه إذا كان غير قادر على الرؤية.

إنه يحب العودة إلى بيته بعد اليوم الدراسي، ويحب تناول الطعام، ثم الاستحمام والراحة بعد ذلك في فراشه.

إنه مثلك تمامًا، يحب أن يرى ابتسامة أمه الجميلة، وأن يستمتع بقبلاتها وحضنها الدافئ”.
يستخدم الكتاب مع كل عبارة، صورة فوتوغرافية واضحة، لكى يصل المعنى بدقة إلى الصغير والكبير.
ختاما أقول: نحتاج في عالمنا العربي أيضا الكثير من الإنتاج الأدبي المتنوع، الذي يساعد أطفالنا على تقبل الآخرين بحب، وعدم الحكم عليهم بناء على مظهرهم الجسماني أو بعض الاختلاف في قدراتهم الطبيعية.

*كاتبة سعودية
حائزة على جوائز شومان، الكويت، راشد بن حميد في أدب الأطفال
‏@fykhojah

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود