الأكثر مشاهدة

‏ إبراهيم مدخلي* ‏مسّي فمَ الماءِ ذوبي وسْطَ أكوابي ‏وخيّمي بين أحداقي وأهدابي ‏ …

تَلَفُتُ الماءِ

منذ سنتين

229

0

إبراهيم مدخلي*

مسّي فمَ الماءِ ذوبي وسْطَ أكوابي
‏وخيّمي بين أحداقي وأهدابي

‏وأشعليني قِرىً للحب وارتسمي
‏طيفاً أضيِّفهُ من نوق أعصابي

‏ورتليني نشيدا للألى عبروا
‏بِيدَ الليالي خفافاً دون أحبابِ

‏جرّي ربابةَ أضلاعي لهم سمراً
‏واستنطقي أنّتِي مابين أصحابي

‏يا قطعة السُّكرِ البيضاءِ معذرةً
‏الحُبُّ : لا شيءَ غير الحُبِّ أزرى بي

‏مُذ قيل كن والأنا طفلٌ وبسملةٌ
‏وطهرُ عشقٍ عميقٍ بين أجنابي

‏قيامة الحب قامت مذ رأيت على
‏شفاهكِ الحمرِ تاريخاً لأنخابي

‏ونكهةً في خيالي رحتُ أرسمها
‏مزاهرا لحنها من شجو غُيّاب

‏تلفّتَ الماءُ لمّا قلت يشبهُكم
‏فما رأى فيك إلّا ضوء عنّابِ

‏لا تخبري العطرَ عني إن لي لغةً
‏بها احتكرت لهذا الحسن أطيابي

‏لكِ الخلودُ على عرشِ الجمالِ ولي
‏منك التياعٌ يراشي نارَ أثقابي

‏ضيعتُ فيك سنينَ العمرِ أخيلةً
‏مستمطراً في جفافي ودَ كذابِ

‏واضيعة القلب إن جار الحنين به
‏وأوصِدتْ دونه ألآف أبوابِ

 

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود