الأكثر مشاهدة

‏   حارث الأزدي* ألـفيتُ صوتَ الناي عندَ المنحنى ‏يـنسل من روحي ويسأل من أن …

صوت ناي

منذ سنتين

236

0

 

حارث الأزدي*

ألـفيتُ صوتَ الناي عندَ المنحنى
‏يـنسل من روحي ويسأل من أنا

‏أنـا بـعض أفـكارٍ تـشابك نـسجها
‏لـتـكونَ إنـسـانًا يـشاغله الـسنا

‏ظـهر الـطريقُ وعـند نـقطةِ ضوئِه
‏بـعضٌ مـن العقبات ترقبها المنى

‏ما الضوء في نفق الطريق بظاهر
‏لـكـنـها الآهــات عـاضـدها الـعـنا

‏أنـا مـنكمو فـيكم قـصيدة شـاعر
‏لـكـنَّ حـزنـا بــات يـخـنق نـبـضنا

‏أغـفـو فـيـقلقني الـسكونُ تـرقبًا
‏لـلـماوراء يـصـير مــرًا مــا جـنـى

‏وتــضــج أصـــواتٌ كـــأنَّ خــرافـة
‏مــن غـولها تـرجو الـنجاة إذا دنـا

‏يــا أيـهـا الـمقصود دونـك مـقصد
‏هــذا الـقـصيد مـحرك مـا أسـكنا

‏فـإذا انـتبهتَ إلـى مـقولةِ غـائب
‏فـجِّـر زوايــا الـشعر عـمدًا مـعلَنا

‏فـالـصمتُ دائــرةُ الـخـنوعِ ولـونـه
‏يقتاتُ من حلك السواد بما عنى

‏يـا أيـها الـمشتاق بـعض قـصيدة
‏الـشـعر أوجــاع بـهـا قــد خـصـنا

‏لا تـكـتـبوا شــعـرًا بـغـير تـجـارب
‏أو فـلـسفات كـي نـقارب مـجدنا

‏فـهناك مـن غـطت مـحابر شعره
‏أفــق الـبياض فـبات يـأكل جـرفنا

‏وهـناك مـن صـار التفلسف مهنةً
‏يـصف اكـتئابًا حين يبصرُ سوسنا

‏أو يـزعم الإضـمار في جوف الفرا
‏كـي يـستعير مـن الـكناية مكمنا

‏أو أن يــجـيـز إذا تــجـاوز واصــفـا
‏عـيـنا بــلا رمــش وصــدرًا أبـطـنا

‏مــــاذا نــقـول إذا كـتـبـنا هـمـنـا
‏هل من سبيل كي نماحك بعضنا

‏أنــا شـاعـر مـلك الـكلام بـقصدهِ
‏نـرجـو الـوصول بـما يـسابق إنـنا

‏وتــعـود أنــغـام الـتـسلي عــادة
‏وكـأنـهـا لــهـوٌ يـشـاكـس أرعـنـا

 

*شاعر عراقي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود