مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

قصَّة قصيرة للأديب الروسي: آيزَك أزيموف ترجمة/ خلف سرحان القرشي   آيزَك أزيموف ( …

ليلة العيد

منذ سنتين

105

0

قصَّة قصيرة للأديب الروسي: آيزَك أزيموف
ترجمة/ خلف سرحان القرشي

 

آيزَك أزيموف (1920-1992) عالم وأديب أمريكي من أصل روسي. تخصص في دراسة الكيمياء الحيوية، ونال فيها درجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا عام 1948. وأصبح أستاذًا في تخصصه عام 1949 في جامعة بوسطن.

وهو واحد من الكتَّاب ذوي الإنتاج الغزير. اكتسب شهرةً أدبيّةً واسعةً نتيجة كتاباته في مجال الخيال العلمي، وبراعته في تبسيط وتوضيح مفاهيم العلم الحديث للقراء العاديين.

من أهم أعماله كتاب «المرشد الجديد للإنسان نحو العلم» (1965)، وكتاب «الروبوت» (1950) وفيه اقترح ثلاثة قوانين للروبوت، وكتاب «الثلاثية» الذي أصدر أجزاءه ما بين عامي 1951- 1953. له أعمالٌ أدبيَّةٌ أخرى غير علميَّةٍ ومنها سيرته الذاتيَّة، وجاءت في مجلدين بعنوان «من ذاكرة ما زالت غضَّةً» (1979)، «من بهجةٍ ما زالت لبادًا» (1980).

نشر قراءات نقديّة تأويليّة لبعض أعمال شيكسݒير.

***

أخيرًا وصل هالي إلى هناك، في تلك الساعات الحالكة السواد قبل فجر اليوم الأول من شهر نوفمبر.

لقد شارف الأمر برمَّته على الانتهاء، فالݒلوتونيوم قد اختفى، واللص ممدَّدٌ في نهاية درج الدور الخامس والعشرين من الفندق.

الطبيب الشرعي منحنٍ فوقه، بات من المؤكد أنَّ اللص لن يتفوه بعد الآن بأيِّ كلمةٍ. التقرير الذي استلمه هالي ذكر أنَّ اللص قد قال عبارة، “ليلة العيد” قبل أن يلفظ آخر أنفاسه.

لم يسمح هالي لأيِّ انفعالٍ أن يظهر على وجهه الأربعيني المتجهم.

جال بنظراته متفحصًا ساندرسِن، رجل الأمن المحليِّ في المحطة النوويَّة، الذي قد التقاه من قبل، لكنَّه لم يقطع برأيٍّ عنه.

بشكلٍ أو بآخر كانت عينا ساندرسِن الزرقاوان الباهتتان تتلألأن في الضوء الخافت كما لو أنَّه على وشك البكاء.

حرَّك هالي الجثَّة، وقال، “من هذا اللص الذي لم نتبين أمره بعد، يا ساندرسِن؟”

“إنَّه أحد العاملين بالمحطة.”

“أعرف هذا، ولكن هل هو عالم في النَّوويَّات؟ هل هو أحد الإخصائيين لديكم؟”

“لا. إنَّه عامل نسخٍ، وليس من العاملين في قسم الأبحاث.”

“هذا مما يزيد الأمر سوءًا.

كيف يصل عامل نسخٍ إلى الݒلوتونيوم؟”

بدا الانزعاج واضحًا على محيَّا ساندرسِن، وأجاب، “كانت تلك غلطةً من قبلنا، ثقتنا به لم تجعلنا نراه، وهو يسرق الݒلوتونيوم.”

هزّ رأسه، وهو يضيف، “كان ذلك خطأً بشريًا.”

بادره هالي سائلًا، “وما هي دوافعه؟”

“دوافع أيدلوجيَّة، لقد حصل على الوظيفة لدينا لكي يقوم بهذا العمل فقط.

عرفنا ذلك من ملاحظةٍ تركها خلفه، ذكر فيها أنه لا يقوى على تحمل النمو المُطَّرِدِ لدينا. كان ممن يرون أنَّ الانشطار النوويِّ مدمرٌ جدًا، وأنَّه سيقود إلى أعظم سرقات الݒلوتونيوم في التاريخ، وإلى صنع قنابل في المنازل بجهودٍ فرديَّةٍ، وكذلك إلى إرهابٍ نوويٍّ وابتزازٍ.”

“أفهم من هذا أنه كان بالخارج ليثبت إمكانية حدوث ذلك؟”

“نعم. كان بصدد الدعاية لذلك لإثارة الرأي العام.”

“وما مدى خطورة الكميَّة التي سرقها؟”

“ليست كبيرةً، إنَّها قليلةٌ جدًّا، يمكن حملها في راحة اليد. إنَّها لا تؤدي حتى إلى أدنى درجات الانشطار. كنَّا نستخدمها لأغراضٍ أخرى. إنِّها بالتأكيد لن تمكن أيَّ شخصٍ من صنع قنبلةٍ أو ما شابه ذلك.”

“وهل هناك خطورةٌ محتملةٌ على أيِّ شخصٍ يمسكها؟”

“لا. ما دام أنَّها باقيةٌ في صندوقها، أمَّا إذا أُخِذَتْ منه، فقد يجلب لمسها بعض الضرر.”

“إذن، لو حدثت حالة ذعرٍ بين الناس لكان لها ما يسوغها؟”

وهنا قطّب ساندرسِن جبينه قائلًا، “غير أنَّ ذلك لا يثبت شيئًا.

كانت غلطةً، ولن تحدث ثانيةً، وعلى كلٍّ فإن نظام الإنذار عمل بشكلٍ فعالٍ، وكنَّا في الحال خلف اللص.

أوه، لو أنَّه لم يأتِ إلى هذا الفندق، ولو لم تكن لدينا الرغبة في عدم بث الذعر بين الناس …”

وهنا قاطع هالي ساندرسِن قائلًا، “ولماذا لم تبلغوا المكتب الرئيسي فورًا؟”

“لو أمسكنا باللص، فإنَّ كلَّ شيءٍ كان يمكننا إخفاءه حتى عن المكتب الرئيسي، أخطاءٌ، أخطاءٌ وكفى.”

“حسنًا، ولكنَّك أخبرتنا في النهاية، وبعد أن مات الرجل، واختفى الݒلوتونيوم؟”

أشاح ساندرسِن بناظريه فجأةً عن نظرات هالي المثبَّتة عليه، وقال، “ما حيلة المضطر غير ركوبها.”

وأردف مدافعًا، “كان علينا أن نتعامل مع الوضع بصراحةٍ أكثر.

الآلاف من الناس كانوا هنا، ولو أثيرت قضيةُ أنَّ لدينا مشكلة، لكنَّا كمن يلقي باللائمة على المحطة …”

وهنا قاطعه هالي، “عندها تكونون أنتم الخاسرين وهو الرابح حتى لو قبض عليه واسترجع منه الݒلوتونيوم، هذا ما أفهمه. ولكن منذ متى كان هنا؟”

ونظر إلى ساعته وأضاف، “الساعة الآن الثالثة وسبع وخمسون دقيقةً صباحًا.”

أجابه ساندرسِن، “طوال اليوم، وعندما أصبح الوقت متأخرًا، أصبح بمقدورنا أيضًا أن نعمل بحريّةٍ أكثر. حاصرناه على الدرج. أردنا استعجاله، حاول الهرب، انزلق وارتطم رأسه بالدربزون بعد أن قام بحركةٍ بهلوانيّةٍ كُسِرت على إثرها جمجمته.”

“وليس معه الݒلوتونيوم! لكن كيف عرفتم أنَّه كان بحوزته عند دخوله الفندق؟”

“لقد شُوُهِدَ معه، كان أحد رجالنا قريبًا منه.”

“إذن، وخلال تلك الساعات التي رتب فيها للإفلات منكم، والمجيء إلى هذا الفندق، يكون قد أخفى هذا الشيء.

مجرد صندوقٍ صغيرٍ في مكانٍ ما في هذا الفندق ذي التسعة وعشرين دورًا، وفي كلِّ دورٍ تسعون غرفةً، ناهيك من الممرَّات والمكاتب، وأقسام الخدمات والدور الأرضي، والسطوح.

علينا أن نجده، أليس كذلك؟ لا يمكن أن ندع الݒلوتونيوم متروكًا بين الناس في المدينة أيًّا كانت الكمية.

ألا توافقني الرأي في ذلك؟”

أجاب ساندرسِن بحزنٍ، “نعم.”

“حلٌ بديلٌ واحدٌ وهو أن نأتي بمئة شخصٍ، ونفتش الفندق دورًا دورًا، وغرفةً غرفةً، بل نفتش في كلِّ بوصةٍ مربعةٍ حتى نجده.”

“لا يمكننا عمل ذلك، وإلا فبما نفسره للجمهور؟”

“وما هو البديل؟ هل من خيطٍ يوصلنا؟”

واتبع هالي سؤاله بقوله، “آه. لقد قال اللص عبارة، ليلة العيد.”

وأومأ ساندرسِن برأسه قائلًا، “نعم. قبل أن يموت بدقائق، وقبل أن يفقد وعيه تمامًا، سألناه عن مكان الݒلوتونيوم، فقال، ليلة العيد.”

أخذ هالي نفسًا عميقًا، وأخرجه ببطءٍ، وهو يقول، “وهل هذا كلُّ ما قاله؟”

“نعم. ثلاثةٌ منا سمعوا ذلك.”

“هل هذا ما سمعتموه بالضبط؟ ألم يقل، هدية العيد مثلًا؟”

“لا. قال، ليلة العيد. إنَّنا متأكدون مما قاله تمامًا.”

“وهل لعبارة، ’ليلة العيد‘ أيُّ دلالةٍ لديكم؟ هل تعني لكم شيئًا ما. هل لديكم مشروعٌ يسمى، ’ليلة العيد‘ في المحطة؟”

“أبدًا. لا شيء من هذا القبيل.”

“وهل تعتقد أنَّه كان يحاول فعلا إخباركم عن مكان الݒلوتونيوم؟”

ردَّ ساندرسِن وهو يتجرع ألمًا، “لا ندري. عيناه كانتا غير مركزتين. عبارته كانت همسة مُحْتَضَرٍ، حتى إنَّنا لسنا متأكدين إن كان قد سمع سؤالنا أم لا.”

بقي هالي صامتًا لحظة من الوقت، قال بعدها، “حقًّا. قد تكون عبارته شاردةً أخيرةً لفكرةٍ ما. قد يكون للعبارة علاقةٌ بذاكرة الطفولة. قد تكون أيَّ شيءٍ باستثناء أنَّ تكون ليلة يوم أمس – اليوم الذي اختبأ فيه في هذا الفندق، وحاول التهرب منكم لفترةٍ كافيَّةٍ ليتسرب الخبر الى الصحافة – هي ليلة العيد. قد يكون للعبارة معنى خاص.”

هزَّ ساندرسِن كتفه غير مبالٍ، بينما هالي يفكر بصوتٍ مرتفعٍ، ويقول، “آه. ليلة العيد هي الليلة التي قدمت فيها قوات الشر إلى حدودنا، ومن المؤكد أنَّه حسب نفسه محاربًا لتلك القوات.”

“ولكننا لسنا أولئك الأشرار؟”

“العبرة الآن بما كان يعتقده، لم يكن يريد أن نقبض عليه أو على الݒلوتونيوم، ولهذا أخفاه.

إنَّ لكلِّ غرفةٍ ملاءاتها ومفارشها التي تُبَدَّل في وقتٍ معيَّنٍ كلَّ يومٍ، وعندما يتم ذلك، فإن الأبواب تكون مفتوحةً ولعلَّه عَبَرَ من أحدها، ودخل الغرفة، وبسرعةٍ أخفى الصندوق على أن يعود لأخذه فيما بعد، ولو قبض عليه، فإنَّ الصندوق قد يوجد مصادفةً من قبل أحد النزلاء أو الخدم، ويؤخذ للإدارة، وتعرف المادة الموجودة فيه سواءً أحدثت ضررًا أو لم تحدث.”

قال ساندرسِن، والألم يعتصر فؤاده، “ولكن في أيِّ غرفةٍ؟”

“هناك غرفةٌ واحدةٌ يجب أن نبحث فيها أولًا، وإن لم نجده، فيجب أن نبحث في الفندق بكامله.”

وغادر هالي المكان حالًا، بعد نصف ساعة، عاد هالي، وكانت الجثَّة قد نقلت من مكانها للتو، لكن ساندرسِن ما يزال هناك مستغرقًا في التفكير.

وجَّه هالي إليه الحديث، “كان في الغرفة شخصان، اضطررنا لإيقاظهما.

على الرفِّ العلوي فوق شماعة المعاطف، وجدت شيئًا.

هل هو هذا؟ كان مكعبًا صغيرًا، رماديَّ اللون ثقيلًا عندما يوضع في اليد، مربوطًا من أعلاه بصامولةٍ.”

أجاب ساندرسِن وهو يجاهد ليسيطر على دهشته، “نعم إنَّه الݒلوتونيوم! لكن كيف عرفت بمكانه؟”

أجاب هالي، وهو يهز كتفيه، “مجرد مصادفة. إنَّ فكرة ليلة العيد كانت في ذهن اللص باعتبار آخر ما قاله، ومن المؤكد أنَّه عندما رأى في الفندق إحدى الغرف مفتوحةً – من أجل التنظيف – بدا له أنَّها فألٌ طيبٌ.”

“لكن أي غرفة كانت؟”

“غرفة، 1031، حيث إن رقم 10 يمثل شهر أكتوبر، ورقم 31 يمثل ليلة الحادي والثلاثين من ذلك الشهر، وهي ليلة العيد.

 

 

Sanderson looked troubled and grew sulky. “That was a mistake on our part. We took him so for granted that we didn’t see him. Human error.”

He shook his head.

“And was the motive?”

“Ideology,” Sanderson said. “He got a job just to do this. We know because he left a note behind, couldn’t resist growing over us. He was one of those who feel that nuclear fission is deadly; that it will lead to the big-time theft of plutonium, to the making of homemade bombs, to nuclear terrorism and blackmail.” 

“I take it he was out to show it could be done?”

“Yes. He was going to publicize it and rouse public opinion.”

“How dangerous is the plutonium he stole?” Haley asked.

“Not at all dangerous. It’s a small amount. You could hold the case in your hand. It wasn’t even meant for the fashioning core. We were doing other things with it. There’s certainly not enough to build a bomb with, I assure you.”

“Could there be possible danger to the individual holding it?”

“None if it’s left in its case. If you took it out, there would be damage eventually to anyone coming in contact with it.”

“I could see where public alarm would be justified,” Haley said.

Sanderson frowned. “But it proves nothing. It was a mistake that will never happen again and, in any case, the alarm system worked. We were after him at once. If he hadn’t managed to get to this hotel; if we didn’t fear alarming the people here …..”

“Why didn’t you inform the Bureau at once?”

“If we could have gotten him ourselves …” Sanderson mumbled. 

“Then the whole thing could have been hidden, even from the Bureau. Mistakes and all”

“Well …”

“But you did inform us in the end. After he died. I take it; therefore, you don’t have the plutonium?”

     Sanderson’s eyes drifted furtively away from Haley’s steady glance. 

“No, we don’t.” Then defensively, “We could operate too openly. There were thousands of people here and if the notion arose that there was trouble – if it were pinned to the station …”

“Then you would have lost and he would have won, even if you caught him and retrieved the plutonium. I understood that. How long was he here then?” Haley looked at his watch. “It’s 3:57 A.M now.”

   “All day. It was only when it got late enough to allow us to work more openly that we trapped him on the stairs. We tried to rush him and he tried to run. He slipped- hit his head against the railing, after tumbling a fight, and fractured his skull.”

   “And he didn’t have the plutonium on him. How do you know he had it with him when he entered the hotel?”

 “It was seen. One of our men almost had him at once point.”

 “So during the hours he managed to evade you in this hotel, he could have hidden this thing, a small box, anywhere on the twenty-nine floors, in the ninety rooms on each floor -or in the corridors, offices, utility sections, basement, roof-and we have to have it back, don’t we? We can’t allow plutonium to float about the city, however small the amount. Is that right?”

  “Yes,” Sanderson said unhappily.

  “One alternative is to take a hundred men and search the hotel-floor by floor, room by room, square inch by square inch- until we find it?”

  “We can’t do that” Sanderson said. “How would we explain it?” 

  “And what is the alternative?”  Haley asked. “Do we have a hint? The thief said something. Halloween?”

  Sanderson nodded. “He was conscious a few moments before he died. 

  We asked him where the plutonium was and he said, “‘Halloween.'”

   Haley took a deep breath and let it out slowly. “Is that all he said?” 

  “That’s all. Three of us heard him.”

  “And it was definitely ‘Halloween’ you heard? He didn’t say “hollow ring,’ for instance?”

 “No. ‘Halloween.’ We all agree.’ 

  “has the word any significance to you? Is there a 

Project Halloween at the station? Is the word used to mean something in any ‘any’ way?”

  “No. no. Nothing like that.”

  “Do you think he was trying to tell you where the plutonium was?”

  “We don’t know,” said Sanderson agonizing. “His eyes were unfocused. It was a dying whisper. We don’t know if he heard our question.”

  Haley was silent for a moment. “Yes. It could be a last fugitive thought of anything at all. A childhood memory. Anything -except that yesterday was Halloween. The day on which he hid in this hotel and tried to evade you for long enough to get the story of the newspapers was Halloween. It could have had some significance to him.”

   Sanderson shrugged.

   Haley was thinking out loud. “Halloween is the day which the forces of evil are abroad and he must surely have been considering himself to be fighting those forces.”

  “We are not evil,” Sanderson said.

“What counts is what he thought- and he didn’t want himself caught, and the plutonium, too. So, he hid it. Every room is vacuumed, every room has its sheets and towels changed at some time during the day, and when that is happening the door is open. He would be pass an open door and step in -one step and a quick placing the box where it wouldn’t be readily seen. Then he could come back later and to retrieve it; or if he was caught, the box would eventually be noticed by some guest or some employee, taken to the management, and recognized with or without having done damage.”

 “But what room?” Sanderson agonized.

  “We can try one room,” Haley said, “And that doesn’t work, we will have to search the hotel.” He left.

    Haley was back in half an hour. The body had been removed, but Sanderson was still there, deep in dejection.

  “There was two people in the room,” Haley said. “We had to wake them. I found something on the top of the shelf above the coatrack. Is this it?”

  It was a small cube, gray in color, heavy in the hand, the top held down by wing nuts.

  “That’s it,” Sanderson said with barely controlled excitement. He loosened the wing nuts, lifted the top a crack, and put a small probe near the opening. The sound of crackling could be heard at once. “That’s it. But how did you know where it was?”

  “Just a chance,” said Haley, with a shrug. “The thief had Halloween on his mind, judging from his last word. When he saw a particular hotel room open and being cleaned, perhaps it seemed like an omen to him.”

  “what hotel room?”

 “Room 1031,” Haley said. “October the thirty-first. Halloween.”

الكلمات المفتاحية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود