مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  عبدالله البشر* أتدرينَ ما يعني لي الليلُ إنّهُ  ‏مواسمُ حـبـرٍ بعثرتَـــه …

الليل والحزن

منذ سنتين

788

0

 

عبدالله البشر*

أتدرينَ ما يعني لي الليلُ إنّهُ 

‏مواسمُ حـبـرٍ بعثرتَـــها أصابعي

 

‏مــجــرَّاتُهُ ملءُ السماواتِ ضوؤها

‏ويخنقني فيها ظلامُ المواجعِ

 

‏فضاءاتُ !! ما تُغْـنِـي الفضاءاتُ كلُّـها 

‏إذا امتلأتْ يومًا بـضــيــقٍ مرابعي ؟

 

‏دعيني فهذا الليلُ ثوبٌ يـلُــفُّــنِــي

‏ويــخــفِي براكيني ويـخفي زوابعي

 

‏نـما شجرُ الأحزانِ فوقَ ملامحي 

‏فلو عصروا الأشجارَ سالتْ مدامعي

 

‏نـهايةُ أبياتِ القصائدِ  مُــرَّةٌ

‏تـجِــيءُ بــحزنٍ رغم حلوِ الـمَطالعِ

 

‏وكمْ تسكنُ الأحزانُ جوفَ قصيدتي

‏وتعزفُ أنغامي .. وتملأُ واقعي

 

‏انا بلدُ الأحزانِ , ما زالَ مـعْـلـَــمًا

‏بخارطتي يجتاحُ كلَّ المواقِعِ

 

‏أُغــرِّدُ للأحزانِ والنايُ في يدي 

‏فينثرُ أحزاني بكلِّ المسامعِ

 

‏يُـــــخَــبِّـــئُ يعقوبٌ بصدريَ حُــزْنـَــــهُ

‏فهل يوسفي إذْ غابَ ليسَ بِراجِعِ

 

‏ولو كانَ هذا الحزنُ نهرًا عبــرتُهُ

‏ولكنَّ هذا الحزنَ بعضُ منابعي

 

‏كبيرٌ عليَّ الحزنُ .. ما عُدتُ قادرًا 

‏على حملِهِ , والصبرُ ليسَ بواسعِ 

 

‏حزينٌ وبعضُ الحزنِ فيهِ سعادةٌ 

‏من النُّـبْـلِ أن تحيا بدونِ مطامِعِ

 

*شاعر سعودي 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود