55
045
062
032
045
0سـامي المعمري* حَلِّقْ بِقلبي لا تَـرُدَّ جَناحَهُ واعْبُر بٍهٍ فَوْقَ الصَبابة والْقِهِ فإذا هَوى بالحُبِّ في قاعِ الهَوى فَجِّر لهُ ي …
1658
01247
01140
12953
1894
0
ويصف الشاعر رزين العروضي (من شعراء القرن الثالث) الخائف بقوله:
كـأنَّ بـلاد الله وهـي عريضة على الخائف المطلوب كفة حابل
تـؤدي إلـيـــه أنَّ كــلَّ ثَنِيــَّــةٍ تيمَّــمَــها تــرمــي إلــيـه بقـاتــل
وكفـي بالأمـن أن الله – عز وجل – يقول: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). (الأنعام:82)
قال العواذل مــذ قالت مؤانســة (أوحستنا) أنها تجفــو، وذاك غلــط
لم يبدل الشينَ سينا لفظُها غلطا بل لم يسع ثغرها الزاهي ثلاث نقط
قالوا هجرتَ الشعر قلت ضرورة باب الدواعي والبواعث مُغلقُ
خَلَــتِ الديــار فلا كريــمٌ يُرتَجـى منه النــوال، ولا مليح يُعْشَــق
ومــن العجائــب أنــه لا يُشــترى ويُخان فيه مع الكساد ويُسرق
فالشعر كما يقول زكي قنصل؛ وهو من أواخر الشعراء المهجريين:
قالوا صف الشعر قلت الشعر عاطفة مهما تضــارب في تعريفه البشر
واللفظ ثــوب فمــن يحسـن صـياغته تراقصت في يديه الزّهْر والزّهَرُ
ثم أورد الفرق بين ما يصدر عن عاطفة صادقة، وما يستجلب، فقال:
لا تستوي دمعة الباكي على ألم ودمعــة لحســاب الأجـــر تنهمـر
البلبـل المتغنــي شـــاعر غــرد أمــا المقلـــد فهــو الواغــل الهدر
فاتبــع هواك ولا تعبــأ بفلســفة تريد حصــرك فيما ليس ينحصر
وما دمنا بصدد شعراء المهجر فإليكم هذان البيتان للشاعر القروي؛ رشيد سليم الخوري:
قتل الورد نفسه حسدا منــــــــــكِ وألقى دماه في وجنتيك
والفراشات ملت الزهر لما حدثتها الأنسام عن شفتيك
رحمك الله يا ابن فارس! إذا كان هذا حالكم في القرن الرابع، ففي عصرنا لم يقتصر الأمر على المحدثين والفقهاء؛ بل امتد إلى الأدباء، فإنهم إذا نبهوا للحن قالوا: تخصصنا (أدب)!
وطبيب رأى صحيفة وجهي شاحبًا لونها وعودي نحيفا
قـال: لا بــد من دم لك نعطيــــــه نقيًّــا ملء العـروق عنيفا
لك ما شئت يا طبيب ولكـن أعطني من دم يكون خفيفا
وأختم هذه النوادر بتفريق الأديب الكولومبي (ماركيز) بين شخصيات روايته كما يتخيلها القارئ، والشخصيات نفسها إذا ما طالعها المشاهد على الشاشة، فيقول: “أنا أفضل أن يتخيل قارئ كتابي الشخصيات كما يحلو له.. أن يرسم ملامحها مثلما يريد. أما عندما يشاهد الرواية على الشاشة فإن الشخصيات ستصبح ذات أشكال محددة، هي أشكال الممثلين، وهي ليست تلك الشخصيات التي يمكن أن يتخيلها المرء أثناء القراءة”.
* كاتب سعودي.
التعليقات