مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

إعداد_حصة البوحيمد الرواية هي أحدث أنواع القصة وأكثرها تعقيداً في تركيبها الهيكل …

الرواية بين أصول التجارب وفصول المآرب

منذ 3 سنوات

310

1

إعداد_حصة البوحيمد

الرواية هي أحدث أنواع القصة وأكثرها تعقيداً في تركيبها الهيكلي، وهى تتعامل مع التجارب البشرية من خلال سلسلة من الأحداث المتصلة يقدمها عدد من الأشخاص في زمان ومكان معينوعادةً ما يُنظر إلى الرواية باعتبارها مرآة للحياة، ما يعني أنها الشكل الفني الأقدر على التعبير عن حياة الإنسان، بغموضها وتعقيدها وتشابك علاقاتها؛ فباستطاعة الرواية أن تعبِّر بدقة عن عواطف الناس، وعن أفكارهم، وعن رؤاهم للحياة بأزماتها وتساؤلاتها التي لا تفتأ تحاصرهم، وتؤرق تجاربهم على الأرض.

وهناك استفسار يستوجبه السياق وهوهل هذه التجارب الواقعية هي وحدها قوام السرد الروائي الناجح، أم أنها تأتي متمازجة مع التجارب والمآرب الخاصة بالكاتب والتي يطوعها مجتمعة لصناعة رواية احترافية بخياله الخصب المقنن، وبكل ما يملك من طرائق فنية وحِيل سردية.؟؟

قضيتنا لهذا العدد تدور حول هذه التساؤلات، ومن خلال المحاور التالية نستضيء بآراء نخبة من الأدباء:

– ما هي نسبة وجود التجربة في سياق الرواية سواء كانت خاصة أو مجتمعية وكيف يتم دمجها بالخيال المقنن؟

– هل التجربة الواقعية بكل أنواعها شرطاً لإنتاج الرواية الاحترافية، أم أنها وسيلة للإسقاط الشخصي في محتوى الإنتاج ؟ 

– ما مدى وجود مآرب أخرى في فكر الراوي لتوجيه الرواية، وكيف تتشكل في تحديد هوية الرواية ؟

– هل ترون أن الرواية وسيلة أدبية وثقافية للمواءمة بين تجارب البشر ومآرب الحلول؟ 

 

تقنين التجربة في الرواية لا يخرجها عن مسارها

علق الروائي إبراهيم الألمعي على طرح فرقد بقوله: لا أحسب أن أي رواية تخلو من قسط من تجربة كاتبها؛ سواء المعاشة منها، أو المشاهدة، ولكن تحديد ذلك بنسبة مقدرة غير وارد، فلكل عمل روائي وكذلك لكل كاتب صبغته الخاصة، فيتسرب من تجربته قدر ما في عمله الروائي، بإرادته وإدراكه أحيانا، وبدون شعوره أحيانا أخرى
– ربما تكون التجربة الشخصية للكاتب من عوامل عمق روايته، وصدقها ولكنها ليست شرطاً لنجاحها، فكثير من الروايات ناجحة دون أن يظهر عليها أثارةٌ من تجربة كاتبها، والأمر ينبغي أن يكون بقدر مناسب لكي لا تتحول الرواية إلى سرد تجربة واقعية، وإلا خرجت الرواية عن مسارها الفني، وجنسها الأدبي مسار آخر؛ أقرب إلى السيرة الذاتية، أو الانطباعات والخواطر.
والغالب أن تكون لدى الكاتب فكرة كتب الرواية لتحملها إلى القارئ ووظف السرد أو الحوار أو كليهما لأداء هذه الحمولة الفكرية، ويعتمد نجاحه في ذلك على مدى استبطان الحدث والشخصية لتلك الأفكار،  دون الإغراق في التصريح الذي قد ينحو بالرواية منحى خطابياً مباشراً.
والرواية فن أدبي راق ومركب، يمكن أن يتجه به الكاتب المدرك لتقنياته هذا الاتجاه أو ذاك، وكما يعتمد في نجاحه وبلوغ مقاصده على الكاتب، فإنه يعتمد أيضا على التلقي النقدي المواكب، والتلقي القرائي الواعي.

 

المنتج الكتابي ليس بالضرورة إفراز معايشة واقعية

 

ويفيدنا القاص والناقد محمد الراشدي بوجهة نظره قائلاً: افتراض أن المنتج الكتابي هو بالضرورة إفراز معايشة واقعية، أو تجربة شخصية؛ افتراض ينطلق من فهم غير دقيق للمنجز الأدبي، ووفق هذا التصور فالنص يستنسخ الواقع أو يعيد إنتاجه فحسب، في حين أن النص الأدبي والروائي بصورة خاصة-يشكل بنية موازية للواقع لا تتقاطع معه بالضرورة ولكنها تخلق فضاء مقابلا لا يعمل بتقنية المرايا، إنما يتشكل وفق سياقات فنية وإبداعية خاصة.

ومع ذلك فالواقع هو الخام الذي تتشكل منه التجارب الإبداعية، وتشتبك معه على نحو خاص، ووفق لعبة يتقن المبدع الحقيقي قواعدها، فلا يتورط في التوثيق المراوغ الذي يتخفى في ثياب الإبداع، ولا تتهتك به الجسور بين واقعه ونصه، بغض النظر إن كان ذلك الواقع همًا جمعيًا أو تجربة فردية.
أما درجة التحام النص بالواقع فليس ثمة معايير ناظمة لذلك، ولا أدوات قياس يمكن أن تحدد ذلك الالتحام – إذا افترضنا جدلًا مشروعية سؤال كهذا- وذلك أمر تحكمه عوامل شتى يتعلق بعضها بالكاتب، وبعضها الآخر بالفضاء المجتمعي نفسه.
وبشأن المآرب وما يترامى إليه مراد الكاتب من نصه الروائي؛ فهذه بدهية في أية ممارسة كتابية؛ إذ لا تنطلق التجارب من الفراغ ولا ترمي إليه، لكن طاقات الإبداع وحدها تنجو بالعمل من أن يتورط في فخاخ المباشرة والشعاراتية والقصدية الفجة.
وأخيرا.. فالرواية والفنون عموما تحضر ضمن سياق إنساني نضالي هائل يتوخى فيه البشر بوسائل شتى التصالح مع الواقع أو خلق واقع يمكن التصالح معه، ولو كان محض خيال في فصول رواية، أو أبيات قصيدة.

 

 كل خيال له أرضية من الواقع والحياكة على الراوي                                  

 

ويجيب الروائي محمد البنا من مصر على محاور القضية بقوله: قيل لا خيال محض، وكل خيال له أرضية من الواقع، سواء كان هذا الواقع آني معاش، أو مما تواترت به الأساطير واحتواه التراث الإنساني قديمه وحديثه، ومهمة الراوي هاهنا هي المهارة في حياكة ثوب جميل قماشته واقعية وخيوطه من نسج خياله، فيطرح لنا توليفة جيدة الحبكة ومنطقية (يتقبلها العقل رغم يقينه بعدميتها).
وليس المقصود بالتجربة الواقعية حدثًا تعرض له الكاتب بشخصه وجسده وماديته، فالواقعية تعني كونها واقعًا سواء حدث للكاتب بذاته او لمحيطين به أو اطلع عليه كخبر مروي او منشور، وهذا كان دأب ومنهاج أديبنا الكبير أستاذ الأدب الواقعي المرحوم نجيب محفوظ، فمعظم رواياته ابتناها على واقع عاشه ورآه رأي العين أو سمعه ولم يكن أبدًا طرفًا فيه، ولكن تميز بزاوية رؤيته واتساع عدستها لتشمل المحيط.
والراوي أي راوي هو إنسان له فكره وطريقة نظرته للأمور والحوداث الماثلة أمامه وله إيدولجيته الخاصة، وكل ذلك حتمًا يتبدى جليًا في معالجته لروايته أراد أو لم يرد، وعى ذلك أو بلا وعيه، وقيل أيضا أن كل كاتب يكتب نفسه في أي شيء مسرود، ولذا نرى في معظم الروايات إشارات وتوجيهات وتوجهات خفية او ظاهرة، ولا تخلو رواية من هدف ومأرب أراد الكاتب توصيله لذهن القارئ.
والرواية كما القصة والقصة القصيرة وأزعم أن ذلك يخص كل فن أدبي، الفن ليس مهمته تقديم الحلول وإنما إلقاء الضوء على المشاكل الإنسانية خاصة، واستقراء المستقبل بما ستجلبه هذه المشاكل من كوارث على الجنس البشري عامة ومجتمعه البيئي خاصة إن تركت بدون حلول، والحلول لها رجالها كلٌ في اختصاصه.

 

الخيال هو خيط حياكة الرواية 

 

ويدلي الروائي عبدالله العمري برأيه حول محاور القضية بقوله: أولاً وقبل البدء أود أن أشيد وبإعجاب شديد بفكرة قضية العدد، والطريقة في طرح محاورها، وتناول أفكارها.

الرواية عالم بديع بوجعه وأفراحه وأتراحه، وحياة صاخبة وعمل مجهد مضني، وربما لو حللنا أحاديث رواد الرواية ومن بعدهم لخرجنا بإجابة محتملة الصحة، وهي أن الحياة برحابتها أصغر من أن تتسع لكل ما نريد قولهلذلك تُكتب الرواية.

وربما لو قلنا أن الرواية تاريخ المجتمع، والتاريخ أحداثه العامة؛ فقد نكون محقين إلى حد بعيد، ومن هذا وذاك نستطيع أن نفترض بعض الإجابات على الأسئلة العميقة المطروحة:

الرواية في ظني كلها محصلة تجارب عاشها كاتبها أو تعامل معها بالتفكير والخيال أو من خلال آخرين وحتى من خلال محصلته من القراءة والاطلاع. فحتى الروايات التي جاءت من عالم الحيوان (أجلكم الله)، كانت تتحدث عن الإنسان في قوالب مصطنعة لضرورة رآها من كتبها، كما حدث في رواية حي ابن يقظان التي كتبت في العهد الأندلسي، والرواية الحديثة نسبياً والتي يعتقد أنها جاءت محاكيه لها أو منسوجة على منوالها رواية مزرعة الحيوان لجورج أوريل.

والأمر المهم في الجنس الروائي وفي كل الأجناس الأدبية مسألة اللغة، فاللغة مؤسسة اجتماعية ناقلة للمشاعر والأحاسيس والأفكار، وموصل لما نريد أن نقوله، بل حتى الحيرة التي تعتري الكاتب أثناء كتابته، وهي تجربة يعيشها الكاتب تستطيع اللغة أن تنقلها للقارئ بكل وضوح.

أما من حيث الخيال فهو الخيط الذي يحيك به الكاتب قطعته الروائية، فلا حدود ولا نسبة له ولا فاصل بينه وبين الواقع الذي يطرح الكاتب جزءاً منه بين خيال وخيال.

وأضيف أن بعض الروايات رغم جمال لغتها ومتانة بنائها إلا أنها قد لا تكون الرواية المناسبة للقراءة الاجتماعية فلا أحداث ولا تفاصيل إنسانية ولا تجارب أو محكات وجدانية يمكن أن تجعل منها الرواية المناسبة للدراسة والبحث من الجانب الاجتماعي، فهي أقرب ما تكون لقصيدة طويلة وليست لرواية مغموسة بالحياة ومشبعة بأحاسيس المجتمع وسابرة لدهاليز الأحداث، والتي ليس بالضرورة أن تكون حقيقية، ولكنها تتغلغل في نفس قارئها فيراها حقيقة من خلال براعة كاتبها وإحساسه بما يكتب.

ولكل كاتب رؤيته وفهمه لمعنى الرواية، فمنهم من يرى أنها قصة لا تحتمل أن تؤول من خلال شخصه، ومنهم من يرى أنها مرتبطة به بشكل كبير، لذلك نجد الكثير أو القليل من الاسقاطات متوزعة بين جنبات أحداث روايته، وقد نجد أن كليهما يكتب الرواية بتمكن واحتراف أو قد يكون أحدهما أقل من حيث تمكنه من أدواته الروائية وفنياته السردية، فالتمكن غير مرتبط بأسلوب دون آخر.

وفي بعض الأحيان يمكن قراءة الرواية من خلال مستويين أو لنقل قراءة لنص ظاهر واستبطان لمعاني أخرى، وهذا الأمر وارد في أي عمل أدبي سواء رواية أو قصيدة أو قصة، فقد يتضمن بنية فوقية وبنية تحية للنص، ولكن هذا النوع من القراءة قد لا يعدو كونه احتمال، يظنه القارئ دون أن يكون للكاتب يد فيه أو توجه له، فالأصل أن العمل الروائي حمال للإبداع، فهو كالبحر يحمل السفن والبواخر العظيمة، ويظل ما تحت الماء تحت الماء، لكن القارئ والناقد قد تبدو له بعض الإشارات الموحية بمعاني مختلفة، وقد يكون الكاتب بعيداً كل البعد عن هذا التأويل فهو مشغول ببناء حكاياته وبث شجونه من خلال نصه الحي بين يديه.، وللمحور الرابع هذه الإجابة من الأستاذ إبراهيم : يكفي أن أقول نعم للإجابة على هذا السؤال العميق العظيم. 

 

الخيال هو الحصان والتجربة هي الوقود 

ويرى الكاتب والقاص إبراهيم شيخ: أن الرواية فن قصصي لكنها أطول وأكبر نفساً من القصة أنا لم أكتبها لكني أحبها وقد قرأتُ  العديد من الروايات وأفكر بإذن الله تعالى أن أكتبها والخيال هو الحصان الذي يركبه أي فن قصصي ليعبر به إلى أذهان المتلقين؛ والتجربة هي وسيلة وهي العون بعد الله في إنتاج الرواية بل هي الوقود الذي تسير به وتندفع أحداث الرواية، يستطيع الرواي أن يكتب ويقول ما بنفسه بل إنه يتحكم بالرواية ويتقمص الشخصيات ولا تخلو رواية من شخصية وتجربة الراوي ويؤيد دور الرواية في المواءمة بين التجارب والمآرب بقوله: نعم فهي من البشر ولهم.

 

الرواية أو النص العظيم هو تجربة ناجحة 

ويدلي  الكاتب والروائي رحو شرقي من الجزائر برأيه قائلاً: يبدو لي أن الخوض في محاور هذا المقال كمن يبحث عن إبرة في كومة قش أو الجري وراء حقيقة غير معرفة ضمن تجربة إنسانية لا يمكن تجاوز فيها محك أحداثها سواء تعلق الأمر بالجانب التاريخي، الاجتماعي، وحتى الشق العلمي.

فالتجربة أو الواقعية في كتابة الرواية بكل أنواعها يشبه إلى حد كبير قصة غرام الملاح  والبوصلة،  فلا يمكن للملاح أن يخوض العباب لوحده  دون بوصلته. ولذلك فضل الله الإنسان عن سائر المخلوقات بعالمين أو حياتين متوازيتين ألا وهما الواقع والخيال، فالواقع هو أساس الخيال ولم يأتِ هذا الأخير من عدم.

فالتجربة في المعنى العام، هي حقل فسيح مفتوح على تراكمات  من الأحداث والأفعال الإنسانية التي تحمل عدة دلالات تم حصرها في هذا السؤال التالي:

هل التجربة الواقعية بكل أنواعها شرطاً لإنتاج الرواية الاحترافية أما أنها وسيلة للإسقاط الشخصي في محتوى الإنتاج ؟

إذا نحن أمام وقائع لا أفكار، وقائع يشتغل عليها النص الطويل المحترف لفن  الرواية العربية،  فهل في اللحظة التي يريد فيها الكاتب أن يكتب، يتخلى عن خلفيته، انتمائه، إديولوجيته، تجربته، وواقعه؟؟

دافعية الإجابة عن هذا السؤال ستجرنا إلى  عدة نظريات رديفة / النص، ن/التلقى) من خلال الاطلاع على كم من المنجزات  دون تمييز  ولا فروقات بعيداً عن المؤثرات الإشهارية لتختمر لدينا فكرة متأصلة وهي ” أين أجد نفسي من خلال هذه المنجزات؟

 اليوم نعيش موجة كتابية فريدة، تعكس في شخوصها المتخيلة  انعكاسات الواقع من التأثيرات، النزاعات، الأزمات، العنف، التنافر والاختلاف الديني  أو الاجتماعي.

نستطيع الجزم أن نضوج الرواية العربية (التجربة)، هي تسجيل للأحداث التاريخية بتفاصيلها، والذي تتغافل عنه المؤسسات الرسمية أوالمدونات مما سيظهر على المدى البعيد  التراكمات في سابقة الوعي أو الفعل الثقافي.

فالواقعية في الرواية العربية، هي تفجير الواقع من القاع أو الداخل سواء ًكان سياسيا، اقتصاديا، أو اجتماعيا والتوغل في المسكوت عنه سابقا وهذا ما يراه المتلقي تطورا عظيماً لنمط كتابي جديد يؤسس إلى مرحلة جديدة في تاريخ الرواية العربية، و في انزياحها نحو الضحايا والمهمشين أو أصحاب المهن الحرة والبسيطة بعيداً عن منابر التنظير والقضايا الكبرى. مما سيعطي للنص الطويل ذوقه الخاص ونكهته المعرفية، وهذه أبلغ إجابة في استثمار التجربة والواقع داخل الكتابات الروائية، ليصل الكاتب عند ذوق المتلقي في إيصال الفكرة المراد إيصالها إلى نفوس القراء بطريقته الخاصة حسب قول أمبرتو إيكو وهذا ما يسمى بالأعمال الناضجة، إن التناغم الجلي فيما وصل إليه الإنسان من طفرة في العلوم، والبحوث الاجتماعية بكل أنواعها لا يمكن لها أن تجد نفسها في المتن الكتابي دون تلك الموهبة الخلاقة للمبدع القادر على توظيفها وبتلك الجماليات التي تلامس عمق ووجدان المتلقي.، كما أن عرض الأحداث الواقعية من منطلق التجربة دون تضمين رؤية خاصة بالكاتب مع إشراك القارئ سيفرغ النص من وظيفته ومحتواه و قد تتطلب  الرؤية في اختيار البطل أو الانزياح لشخصية تحمل رؤى الكاتب فـنحن لسنا إلاه نرى الأشياء بحيادية كما قال ألبير كامو.

فالتجربة هي عملية يتم من خلالها التلاعب عن قصد بواحد أو أكثر من المتغيرات المستقلة، على أساس أن المعرفة أسباب لتحليل الواقع، فالنص الطويل هو تسليط الضوء على ما يحدث على أرض الواقع حتى وإن تجاوزت حدود الواقع وانطلقت في آفاق الخيال بهدف إرشاد القارئ إلى الحقيقة وجوهر الإنسانية من خلال العوالم التي تقدمها الرواية، وأخيراً الرواية أو النص العظيم هو تجربة ناضجة.

 

الرواية مزيج من خيال الكاتب وتجاربه


ويشاركنا الحوار الروائي عبدالوهاب الرفاعي من الكويت حيث قال: تتراوح نسبة التجربة من رواية إلى أخرى، لكن من وجهة نظري  لا توجد أبداً رواية خيالية ١٠٠٪ فكل رواية تحوي شيئاً من مخاوف وتطلعات وروح المؤلف.

والرواية بشكل عام هي مزيج من خيال الكاتب وتجاربه في الحياة ممزوجة بمواقف عاشها وذكريات يحبها أو يكرهها، ورؤيته المستقبلية وتوجيه الرواية غالباً يتم بالرسالة التي يريد الراوي توجيهها إلى القارئ.

والرواية بوجهة نظري من أروع الوسائل لطرح مشاكل المجتمع وحلولها، فأفضل طريقة لتعليم الناس هي أن يتعلموا دون توجيه رسائل حياتية مباشرة شبيهة بالنصيحة.

التعليقات

  1. يقول محمد احمد مغفوري:

    القصة والرواية هي مزيج بين الثقافة والخبرة وطريقة نشاة الكاتب أن الحملة من ملفات قديمة تجمعت لتعطي شكلا وفنا وتقبلوا تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود