مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

دخلت هذه السنة متخففًا من الأماني ومن الأهداف، متزملا خوفي ورجائي بأن أعبر هذه ا …

هل أنت خائف من الموت؟ سنة 2022م مثلاً؟

منذ 11 شهر

110

0

دخلت هذه السنة متخففًا من الأماني ومن الأهداف، متزملا خوفي ورجائي بأن أعبر هذه السنة بسلام..
دخلت خائفًا برجلي، أتحسس رأسي كلما صاح النذير..
لم أضع أهدافا بالأرقام كأن اقرأ 40 كتابا، لم أتعامل مع نفسي بالأرقام لأني لست شركة..
أنا بشر وأريد أن أحافظ على إنسانيتي..
كان هدفي الكبير أن أكون إنسانًا أكثر، قدّمت الإنسانية على الأرقام..
الزوايا المخفية في الشخصية والتي لها ارتباط كبير في التعامل اليومي مع الناس، حاولت أن اهذبها لكي أبدو أليفًا أكثر من ذي قبل..
النصف الأول من هذي السنة كان صعبًا للغاية، فهو أشبه بالسنة التي قبلها، فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي..
النصف الأخير كان ممتعًا رغم قلة الوقت وكثرة الأعمال..
هذه السنة تاريخية بالنسبة لي؛ فلقد حضرت أكثر من معرض كتاب في أكثر من دولة، وقدمت الكثير من الدورات في العديد من مدن المملكة..
حينما ألتفت في هذه السنة أجدني عشتها بالعرض لا بالطول..
لقد علّمني عملي الخاص أن أكون دقيقًا في المواعيد وأسجّل المهام أولا بأول بالقلم والورقة ولا أعتمد على التقنية في جزئية المهام تحديدًا..
أصبحت أعرف مهامي اليومية في بداية كل يوم، لبست جبّة الوكيل الأدبي التي كانت مناسبة لي تمامًا..
الجبة التي ناسبتني وناسبتها منذ سنين طويلة..
دخلت مشاريع كثيرة لم يكن أحدها فاشلًا أبدا؛ لأن تعريفي للفشل مختلفًا..
الفشل هو أن تكرر نفسي الخطأ بنفس الطريقة، أما الإخفاق مرة واحدة، فإني أسميها تجربة، ولقد جربت في هذه السنة كثيرًا..
قلّت قراءاتي بشكل مذهل؛ لكن قراءتي من دفتر الأيام عوّضني قراءة الصفحات..
دهنتني هذه السنة بدهان الخبرة، الدهان الذي لا يزول..
لم أكبر سنة واحدة، أعتقد أني كبرت 5 سنوات..
ربما دخلت هذه السنة حبوا خشية الفيروسات والأمراض؛ لكني سأدخل السنة القادمة معتدل المشية ممتطيًا عزيمتي التي لا تشيب..
مشكلتي مع السنة الجديدة مثل مشكلتي مع هذه السنة والسنوات التي قبلها: أنها 12 شهرا فقط؛ ليتها أكثر..
لدي من الطموحات ما يتجاوز عدد الشهور..
أشعر أن اليوم والليلة لا تكفيان لما أريد أن أفعل..
العادة التي غيّرتني جذريًا هي التحسين القليل المستمر، ستنتقل معي هذه العادة إلى السنة القادمة بلا شك..
لم أعد أطلب تغييرًا مهولًا في فترة قصيرة، يكفيني الـ 1% كل يوم أو كل أسبوع؛ لأن ناتج هذا الـ 1% في نهاية السنة سيكون رقمًا كبيرًا..
هل أنت خائف من الموت؟
أنا خائف من الحياة..

* كاتب سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود