خلود عبد العزيز

الفرق بين المزاح و الاستهزاء:

المزاح لا يقتضي تحقير من يمازحه ولا اعتقاد ذلك، ولكن يقتضي الاستئناس.

الاستهزاء يقتضي تحقير المُستهزأ به واعتقاد تحقيره. ص٢٨٤

الفرق بين الغطاء و الستر:

الستر ما يسترك عن غيرك وإن لم يكن ملاصقًا لك مثل الحائط والجبل.

والغطاء لا يكون إلا ملاصقًا، ألا ترى أنك تقول: تسترت بالحيطان، و لا تقول: تغطيت بالحيطان، و إنما تغطيت بالثياب لأنها ملاصقة لك.  ص٣٢٢

الفرق بين الظل و الفيء:

الظل يكون ليلًا و نهارًا، ولا يكون الفيء إلا بالنهار، و يقال: الفيء التبع لأنه يتبع الشمس، و إذا ارتفعت الشمس إلى موضع المقال من ساق الشجرة قيل: قد عقل الظل.  ص٣٤٤

الفرق بين التبديل والإبدال:

التبديل تغيير الشيء عن حاله، والإبدال جعل الشيء مكان الشيء. ص٣٥٠

الفرق بين الكأس و القدح:

الكأس لا تكون إلا مملوءة، والقدح مملوءة وغير مملوءة. ص٣٥١

الفرق بين الوعد و العهد:

العهد ما كان مقرونًا بشرط، نحو قولك: إن فعلت كذا فعلتُ كذا، والعهد يقتضي الوفاء، والوعد يقتضي الإنجاز، و يقال: نقض العهد، وأخلف الوعد. ص٦٩

الفرق بين الحُكم و القضاء:

القضاء يقتضي فصل الأمر على التمام، من قولك: قضاه إذا أتمه وقطع عمله.

والحُكم يقتضي المنع عن الخصومة من قولك: أحكمته إذا منعته، و يجوز أن يقال: الحُكم فصل الأمر على الأحكام بما يقتضيه العقل و الشرع، فإذا قيل: حكم بالباطل فمعناه أنه جعل الباطل موضع الحق. ص٢١٥

الفرق بين الزيغ و الميل:

الزيغ مطلقًا لا يكون إلا الميل عن الحق، وهو اسم لميل مكروه، و الميل عام في المحبوب و المكروه. ص٢٣٩

 الفرق بين الإثم و الخطيئة:

الخطيئة تكون من غير تعمد، ولا يكون الإثم إلا تعمدًا، ثم كثُر ذلك حتى سُميت الذنوب كلها خطايا. ص٢٦١

 الفرق بين الندم و التوبة:

التوبة أخص من الندم، و ذلك أنك قد تندم على الشيء ولا تعتقد قبحه، ولا تكون التوبة من غير قبح، فكل توبة ندم، وليس كل ندم توبة. ص٢٦٣

الفرق بين اليأس و القنوط و الخيبة:

القنوط أشد مبالغة من اليأس، و أما الخيبة فلا تكون إلا بعد الأمل، لأنها امتناع نيل ما أمل، فأما اليأس فقد يكون قبل الأمل و قد يكون بعده، والرجاء واليأس نقيضان يتعاقبان كتعاقب الخيبة والظفر، والخائب المنقطع عما أمل. ص٢٧٥

الفرق بين اللزوم و الإلزام:

اللزوم لا يكون إلا في الحق، يقال: لزم الحق، ولا يقال: لزم الباطل، والإلزام يكون في الحق  و الباطل، يقال: ألزمه الحق، و ألزمه الباطل. ص٢٥٣

الفرق بين العلامة و الأثر:

أثر الشيء يكون بعده، وعلامته تكون قبله، تقول: الغيوم والرياح علامات المطر، ومدافع السيول آثار المطر. ص٨٣

المرجع:

الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري، تعليق: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، ط٤، ٢٠١٥م.