مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

ماجد سليمان* أَضْحَيْتُ كَدَارٍ خَلاءْ عَلَى جَرَبِ جُدْرَاني صُلِبَتْ أَشْبَاحُ …

أشباح من كانوا

منذ سنتين

225

0

ماجد سليمان*

أَضْحَيْتُ كَدَارٍ خَلاءْ

عَلَى جَرَبِ جُدْرَاني صُلِبَتْ أَشْبَاحُ مَن كَانُوا

نَوَافِذِي مَقْلُوعَةُ الأيْدِي

وَأَبْوَابِيَ فُقِئَتْ قُفُولُـهَا

لَا يَغْزِلُ سَقْفِيَ نُعَاسُ الـمَطْرُوحِينَ تَحتَهْ

وَلَا يَتَّسِعُ صَدْرُ فِنَائِي لَجَلْجَلَةِ الطُّفُولَةْ

لَمْ تَكُن أَحْلَامِي مُضِيْئَةْ

وَلَا مَكَاسِبي سَميْنَةْ

غَاصَتْ أَقْدَامُ زُوَّارِيَ في حُفَرِ دُرُوبِهِم

وَأَحْمَالُـهُمْ عَالِقَةٌ في غَضَبِ سِردَابي

قُرَىً تُسْرَقُ لَيْلاً

قَوَافِلُ تُنْهَبُ نَـهَارَاً

عُرُوشٌ تُشَذَّرُ تِيْجَانـُهَا

وَيُجلَبُ مُلُوكُهَا عَلَى ظُهُورِ البِغَالْ

سُرَاةٌ يَغِيْبُونَ في فَمِ الرِّمَالْ

وَأَهْلُهَا بِأَيْدي اسْتِغَاثَتِهِمْ

يَـجُرُّونَ أُذَنَ البِيدْ

عَجَائِزُ يُرَّمِّـمْنَ مَا سَقَطَ مِنْ ذَاكِرَتِهِنّ

يَغْرِفْنَ لِي سَاخِرَاتْ:

ــــ نَزَلَتْ مِن الـمَغِيبِ مَنْ سَتُغَطِّيْكَ بِأَغَانٍ وَاهِنَةْ.

*شاعر سعودي

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود