مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏ عبير السامرائي* ‏مِنْ بهجة الضَّوءِ كانت لَوحةَ الصمتِ  ‏فقلتُ للرِّيحِ: مُرِّ …

حَديثُ الرُّوحِ للرِّيحِ

منذ سنتين

276

0

عبير السامرائي*

‏مِنْ بهجة الضَّوءِ كانت لَوحةَ الصمتِ 

‏فقلتُ للرِّيحِ: مُرِّي واكسِريْ وَقْتِيْ 

 

‏وَداعِبيٍ لَثْغَةَ الدُّراقِ فِيْ شَفَتِيْ  

‏على يَدَيَّ اعْصُرِيْ عُمْرًا من الْكَبْتِ 

 

‏وَرَتِقِيْ خاطِرَ الأشْذَاءِ، والتَمِسِيْ  

‏لنَهَرِ رُوحَكِ مَوْجًا، عاشِقا يَأتيْ  

 

‏ورتِّشي ثَوْبَكِ الرَّمْلِيَ ..واحْتَفِلِيْ 

‏مَع الْوُرودِ وَكُوْنيْ ضِحْكَةَ النَّبْتِ  

 

‏يا بِنْتَ رُوْحِيْ أنا لَوْلاكِ مَحض أسىً   

‏وَمَا عَرَفْتُ النَوَى إلَّا عَلَى الرَّسْتِ 

 

‏خَدَّرْتُ صَوْتِيْ وَعِصْفُوْرِيْ بِه انْكَمَشَتْ  

‏مَلَامِحُ الْبُوحِ حَتَّى صَاحَ مَنْ أنْتِ  

 

‏بِكِ انْشَتَلتُ تَهاوِيمًا تُرَاوِدْنِيْ 

‏على الْبُكاءِ، يضَيعُ الدَّربُ إن جئتِ 

 

‏بِكِ اعْتَصَمْتُ فَدُوْرِيْ حَوْلَ رَهْبَنَتِيْ 

‏وَفِي مَدَارِيْ، اقِيْمِيْ أينَمَا شِئْتِ 

 

‏مِنِّيْ لِذَاتِكِ خَيْطُ الآهِ يَشْبِكُنِيْ 

‏بِشُرْفَة اللَيْلِ حَتَّى غَابَ بِيْ صَوْتِيْ 

 

‏بِبَابكِ  الأن أشْوَاقٌ مُعَلَّقَةٌ

‏رقٍّي لها، وأذَنيْ ..دُوْرِيْ على بَيْتِيْ 

 

‏لتُسعِفِيْ مُهجَةً مِنْ هَوْلِ مَا نَضَحَتْ 

‏أسقامها، لَملَمت..ما أنتِ بعثرتِ  

 

‏ماذا أقول  إذا سهَّدتُ نافذتي 

‏عن أيِّ عاكفةٍ للوصلِ قد بُحتِ! 

‏نادمتِني، ليلتي كانت مُجَرَّحةً 

‏رحماكِ .. رحماكِ كم في القلب زمجرت 

 

‏يا لستُ أعرفها .. أو أدَّعي .. وأنا 

‏كم كنت جاهلةً أسطورة الموتِ!

*شاعرة عراقية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود