مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

كنت أظن أن لدي صديقة لاتشبه أولئك الذين كسروني و أحنو ظهري كانت جميلة كانت تزهر …

العلاقات السامة

منذ 10 أشهر

665

6

كنت أظن أن لدي صديقة لاتشبه أولئك الذين كسروني و أحنو ظهري كانت جميلة كانت تزهر لي حياتي ولكن بلحظة تحولت الى شخص آخر شخص مخيفاً لدرجة أني لم أعرفها أبدًا، وبدت لي أسوأ من أي شخص وقتها أيقنت بمقولة أسوأ شيء قد يحدث للإنسان خذلان الصديق.
أحيانًا كثيرة تخدعنا المظاهر والكلمات يقتربون منا ويصبحون جزءً من يومنا وحياتنا نطمئن لهم!!
ونستمتع بالحديث معهم !!
ننتظرهم بحب ونودعهم بود!!
نراهم بعين المحب الذي لا يرى من الحبيب إلا الجانب المشرق..
نبادلهم الهدايا والزيارات نتحدث معهم بدون خجل أو خوف..
ونذكرهم في حديثنا ونبتسم..
هؤلاء هم أصدقاء المصالح يسلبون منا أجمل ما لدينا ثم يتخلون عنا عند أول قطار ينقلهم إلى محطة أخرى..
نلوم أنفسنا كثيرًا على تلك اللحظات والساعات والأيام والسنوات التي قضيناها في جلباب الصداقة المزيفة.
نفيق على صفعة قوية تزلزل كل شعور صادق منحناهم إياه.
خدعونا واستغفلونا وتلاعبوا بمشاعرنا.
هل كنا مغفلين إلى درجة السذاجة ؟
هل كنا صادقين إلى درجة الغباء؟
كيف أمنا لهم وصدقناهم ومنحناهم منزلةً ليسوا بأهلاً لها ؟
باختصار هذه نهاية طبيعية للعلاقات السامة تبدأ باهتمام مبالغ وتنتهي بصفعة قوية..
العلاقات السامة تنمو وتترعرع حتى إذا قوي عودها وأخذت منك كل ما تريد كشرت عن أنيابها وغرستها في قلبك دون رحمة أو شعور.
العلاقات السامة نوع من أنواع حب التملك والسيطرة.
عجيبة تلك العلاقات التي تملي عليك ما تريد وما تراه اعتقادًا منها أنه يجب عليك أن تقول سمعًا وطاعة حتى لو كان الأمر خاصًا بك ويعنيك بالدرجة الأولى وليس له ضرر لا من قريب ولا من بعيد على الطرف الآخر.
العلاقات السامة تملك مبطن بالكلمات البراقة والعبارات الرنانة والمشاعر المزيفة والصداقة الكاذبة.
العلاقات السامة علاقات بنيت على المصالح لتحقيق غرض معين ثم تنتهي دون وداع ولا حفظ للمعروف ولا رد للجميل ولا اعتراف بالفضل لأهله.
كما أن طعنات الخناجر تقتل كذلك غدر الأصدقاء يقهر..
ولم أرى مثل علاقات الحب في الله ولله صادقة قوية حب يخلو من المصالح.
وهنا نستطيع القول بأن الأنا حالة مرضية وصاحب هذا المرض أعمى لا يرى إلا نفسه، أهدافه في هذه الحياة لا تخدم إلا منفعته الخاصة فقط حتى لو كان ذلك على حساب من هو أولى منه كثيرًا، ما نسمع بعض الأشخاص يرددون (اللهم نفسي) أو (أنا أولى) أو(أنا ومن بعدي الطوفان)، والكثير من الشعارات التي يبررون بها لأنفسهم أفعالهم الأنانية، فكل مشاعرهم وأحاسيسهم تحركها تلك الأنا.
هؤلاء يجب أن يستحوذوا بنظرهم على الأعمال المهمة، وعلى جميع مجالات الظهور العامة، ويسعون لإلغاء الآخرين ونسف آرائهم، وتحقير ما يقومون به من أعمال، يحبون فرض رأيهم في كل المجالات.
يعانون من الغيرة من الناس الذين يحققون نجاحات أفضل منهم فيقومون بالسعي لوضع العراقيل في طريقهم بشتى الوسائل، يسخرون من آراء الآخرين ويشككون بنواياهم وأهدافهم.

وهذه الأبيات جسدت بكلماتها ما يفعله الخذلان بنا من إنكار وجحود..

“وكُنتُ أُطعمهُ قمحَ فُؤادي براحتي، عجبًا كيفَ باتَ يُرضيهِ فُتات الطريق؟!

*كاتبة سعودية

التعليقات

  1. يقول Norh Alzhrani:

    لطفا بقلبي الصغير فأنه لا يحتمل اكثر . عبرتي بقلمك عن واقع حالي ، يارب الجنة حيث لاهم ولاحزن ولا
    خذلان ولا احقاد ولا كراهية يارب جنتك ورضاك .

  2. يقول أمل:

    جميل كلامك جداً دائماً رائعه

  3. يقول ام مصعب:

    لن يضيع شى عند الله
    هم بشر
    ويقول الشاعر؛-
    اعلمه نظم القوتفي فلما قال قافية هجاني
    وقال:-
    اعلمه الرماية كل يوم
    فلما اشتد ساعده رماني
    ننضج نحن من تلك النجارب
    ويقوى عودنا
    ولا زالت الدنيا بخير
    هناك محبون في الله.

  4. يقول غادة السحيمي (إثراء الكون ):

    لا يليق بالعلاقات المسمومة إلا البتر .. مجاملة الافاعي البشرية خطأ فادح .. جريمة .. خسارة بعض الاشخاص مكسب لصحتك النفسية .. لا تحافظ على علاقة لا تجبر لك كسرا .. ولا تهديك فرحا .. ولا تحميك من الحزن .. تخلصوا من العلاقات المسمومة أختموها بلا تردد .. كل شيء يعوض إلا راحة بالك .. عليك أن تدرب عقلك ليكون أقوى من مشاعرك وإلا ستفقد نفسك .. فأعظم النعم في الحياة راحة البال إن شعرت بها فأنت تملك كل شيء …

  5. يقول زينب عقلان:

    كثيرا ماننهار عند مثل هذه العلاقات لهذا دائما نقول لابد أن نتخذ زاوية بعيده بمشاعرنا والا ننجرف أمام مشاعرهم المزيفه ..رائعه وقلم ينبض بالحقيقة تجسدها حروفك ولو كانت مؤلمه لكنها تحكي الحقيقه المره

  6. يقول عنود العنزي:

    جميل جميل سلم فكرك ودام قلمك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود