مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏عمّار بن زكيّ* ‏أمتدُّ في سحرِك المُخضلِّ بالعجبِ ‏كالظلِّ في الأرضِ، كالأحبارِ …

لغة القرآن

منذ سنتين

322

0

عمّار بن زكيّ*

‏أمتدُّ في سحرِك المُخضلِّ بالعجبِ

‏كالظلِّ في الأرضِ، كالأحبارِ في الكتبِ

 

‏وأغزلُ الحُبَّ من شمسَيْكِ مُفتَتِنًا

‏بما ألحتِ على الأيامِ والحِقبِ

 

‏أكادُ أجمعُ نُطقَ الكونِ من لغةٍ

‏ما زال ينبوعُها يُسقَى من السُّحُبِ

 

‏لأنكِ اللغةُ الآتي تجذُّرُها

‏من أولِ الكونِ حتى لا يكونَ صبي

 

‏وأنكِ السحرُ في نُطقِ الفصيحِ وفي

‏رُوحِ المُحبِّ، وفي الأجفانِ والهُدُبِ

 

‏وأنكِ العُمقُ في التاريخِ سلسلةٌ

‏من الحضاراتِ، أمجادٌ من الذهبِ

 

‏من قبلِ آدمَ حتى أن يُقالَ لنا 

‏هذا الخلودُ وتِلكُم غايةُ الأرَبِ

 

‏مضيتِ في صُحُفِ الأيامِ عابرةً

‏جيلا فجيلا بثوبٍ فاخرٍ خضِبِ

 

‏حتى بلغتِ رسولَ اللّه معجزةً

‏عليكِ فخرٌ من القرآنِ لم يُشَبِ 

 

‏أراكِ في مصحفي نورًا ومغفرةً

‏وأبلغَ الوحي في الأقوالِ والخُطَبِ

 

‏في كلِّ يومٍ لكِ الذكرى مُطَيَّبَةٌ

‏وليسَ تُحصَرُ في يومٍ ولا سببٍ

 

‏فأنتِ دارةُ هذا الكونِ باذخةٌ

‏وأنتِ يا لغةَ القرآنِ أمُّ أبي

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود