895
1580
01104
1557
2202
086
0272
0387
0160
1الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11956
07699
07505
06562
06335
5
كتبته: فاطمة يعقوب خوجة*
في لقاء مع المهتمين بأدب الطفل، طُرِح سؤال عن الموضوعات التي لم يُكتب عنها. كان جوابي -على عجالة- بأن كلّ الأفكار ؛ من أبسط البسيط لأصعب الصعب، مواضيع متاحة للكتابة عنها في أدب الطفل. لكن المهم هو: طريقة معالجة الفكرة، وكيفية بناء الحبكة؛ فالقضايا المعقدة (كالحروب، والتهجير، واللجوء…) يُفضّل معالجتها بطريقة غير مباشرة، وغير صريحة، وعرضها باستعارات قابلة للتأويل؛ بمعاني عديدة. مثل قصة (دجاجة البيت الذي رحل) للكاتب والشاعر اللبناني (حسن عبدالله)، التي تعدّ من أكثر المعالجات ذكاء؛ لموضوع الحرب، في أدب الأطفال العربي. ومثل إصدارات الكاتب الأسترالي المعاصر، شون تان في الأدب الأجنبي. قصص shaun tan تتحدّث عن الاحتلال، واللجوء، والحروب، برمزية مميّزة، من خلال مخلوقات غريبة.
من ذلك قصته المصورة التي كتبها ورسمها بنفسه بعنوان The Lost Thing، والتي تحوّلت في عام 2011 لفيلم رسوم متحركة. تتحدّث قصة (الشيء المفقود) عن قضية الانتماء، وبيروقراطية الحياة الحديثة كواقع مرير. حيث تدور أحداثه من خلال صبي؛ اكتشف أثناء خروجه لجمع أغطية الزجاجات على الشاطئ؛ مخلوقًا غريبًا، مزيجا من سلطعون، وأخطبوط، وغلّاية صناعية!
خمّن الصبي أن هذا المخلوق ضائع، فحاول مساعدته، ومعرفة مَن يملكه؟ أو أين ينتمي؟ لكنه عجز! وقوبل ممن حوله باللامبالاة، والأصعب هو عدم ملاحظة أي أحد لهذا المخلوق؛ رغم ضخامته، وغرابته!
فقد كان الصبي هو الوحيد، الذي لاحظ المخلوق الغريب الضائع! والوحيد الذي اهتم بما يكفي لإيجاد مكان ينتمي إليه.
فعلا لقد أجاد وأبدع!
*كاتبة سعودية
حائزة على جوائز شومان، الكويت، راشد بن حميد في أدب الأطفال
@fykhojah
التعليقات