159
0263
0796
1429
1938
1297
0172
0347
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11428
04669
03938
173156
0
-تفوق على مشاركين من عشرات الدول بفكرة تغلب العقل على الفايروس
-رسام كاريكاتير سعودي يبهر الغرب ويحصد “العالمية” في مسابقة عن كورونا
-استخدم الذكاء في توظيف لعبة الشطرنج في انتصار العلم على الجائحة
تقرير _علي بن أحمد الصويلح
الفنان الشاب الحبارة ينتصر على الجيش الجرار.. بعبقرية جندي، حين استنهض قدرات العقل والعلم لتسخير الإمكانيات العلمية والتقنية والفنية في محاربة هوجاء وهمجية، جيش لا يرحم وأعمى البصيرة، لا يفرق بين صغيرٍ وكبير، ولا يرفق بشعبٍ وآخر؛ فأبدع الحبارة عندما غاص في لعبة الذكاء (الشطرنج) ووظف أفضل أداة لهذه اللعبة وهو ” الذكاء” لحماية البشر من هذا القاتل الذي لا يعرف رحمة، وذلك عندما أرتكز في معركته على العقل والعلم ليدرك أثناء حربه أن هذا هو السبيل الأنجع لهزيمة جحافل جيش فيروس كورونا الهمجي، وإيقاف النزيف المدمر لكل أسباب الحياة في العالم.
من وسط غابات النخيل، وتدفق مياه العيون لتروي عطش الصحراء لتهتز وتربو، فتنبثق واحة خضراء، غنية بأغلى شجرة في الجزيرة العربية ” النخلة”، وفي أريافها وقُراها التي تحيط بها مزارع النخيل من كل الجهات لتشكل حزام أخضر بديع من نوعه، لتأسر القلوب، وتحرك مشاعر الإنسان نحو إفاضة كل ما بداخله من عبق الزهور، وطيب الرحيق، وخيرات لا حدود لها.
أنا ابْنُكِ فَلاَّحُ القوافـي، فطالما .. طَبَعْتُ بمحراثي على قاعِها خَتْماَ
إذا انْغَلَقَتْ دونـي علـى السِّـرِّ بذرةٌ .. أعارَ إِلَـيَّ الغيبُ مفتاحَهُ الفَخْماَ
ولد مبدعنا ” الحبارة ” في بلدة الفضول شرقي محافظة واحة الأحساء عام 1986م، وفي مدارسها تعلم، ونهل منها جمال الابتسامة، وطيبة القلب، وعذوبة الكلمة، التي منحته رشاقة في أنامله لينتج لنا فناً بصرياً مميزاً سابَق به العالم وحصد جائزة مسابقة “فن النهوض بالصحة” في أمريكا 2021م، تحت عنوان : العقل والعلم .. أقوى من فايروس كورونا
أمين الحبارة
يعد رسام الكاريكاتير الفنان أمين بن ناصر الحبارة من أبرز رسامي فن الكاريكاتير في العصر الحاضر بالمملكة والوطن العربي، ومن الجيل الصاعد والشباب الواعد، الذي يُنتظر منه الكثير في الفترة القادمة لخدمة الوطن من خلال تسليط الضوء على مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية لإيصال كافة الموضوعات ذات الأهمية لحياة المجتمع بطريقة سهلة ومبسطة لجميع أفراد المجتمع باختلاف اطيافهم وثقافاتهم ومستوياتهم العلمية.
حيث نال درجة البكالوريوس في علم الكيمياء من جامعة الملك فيصل بالأحساء، كما استمر في نيل الدرجات العلمية من خلال حصوله على الماجستير في العلوم تخصص ”علم البوليمر” من جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، كما يعمل معلم، وأضحى عضوًا بهيئة الصحفيين السعوديين ورسام معتمد من هيئة الإعلام المرئي والمسموع.
وعن طفولته وتأثير المجتمع الذي احتواه ورعاه، وبروز موهبته وإنطلاقته:
يؤكد “الحبارة” لمجلة فرقد الإبداعية، إنه منذ الطفولة المبكرة وكعادة الأطفال كان محب لمشاهدة أفلام الكارتون ولكن كان مختلفاً نوعاً ما فكان يحضر كراسته وأقلامه لرسم الشخصيات الكارتونية وهو يشاهد التلفاز. كما أن الإنسان ابن بيئته فخضرة نخيل الأحساء وزرقة عيونها وسمرة رمالها وكل هذا التفاعل حتما سينتج إما رسامًا أو شاعرًا أو كاتبًا أو فنانًا، فالأحساء ولادة للمبدعين كما أنها قدمت رجالات من علماء وقادة في كافة القطاعات التي ساهمت وشاركت في نهضة المملكة، فهي غنية بالإبداع والجمال والفن .
رسمة في المرحلة المتوسطة
ويؤكد الحبارة إنه كان محب للفنون التشكيلية منذ الصغر وقد تأثر كثيرا بأخيه مدرس التربية الفنية الفنان التشكيلي الأستاذ/عادل الحبارة، حيث كان يصطحبه معه في معارض الفن التشكيلي المختلفة، وبعدها وجد نفسه محب لفن الكارتون، وعندما كان صغيراً أهداه أخيه معلم التربية الفنية كتاب لتعليم رسم الكارتون التي كان بداية انطلاقته وتعلمه لفن الكارتون، وثم بادر بصقل موهبته بالعمل الجاد والاستمرارية، حيث كانت البداية عام 2017م عندما قام برسم كاريكاتير في مسابقة نادي نزاهة، وحقق المركز الثالث وهذا مما شجعه أن يطور نفسه بشكل أفضل وأكثر .. حيث شكلت هذه المسابقة الوقود الأول لإنطلاقته.
العمل الذي شكل الانطلاقة الأولى في عالم المسابقات
وذكر الحبارة عن ماهية الصعوبات التي واجهته وكيف تجاوزها، حيث أكد أن فن الكاريكاتير يعتمد على الفكرة فيجد صعوبة في إيجاد فكرة جديدة لموضوع ما، فكان يحتاج إلى تغذية بصرية للفنانين من مختلف العالم، للوصول إلى فكرته الخاصة، فتحويل الفكرة وتبسيطها وتفكيكها ورسمها في قالب يناسب جميع أطياف المجتمع هذا هو التحدي الأصعب.
كذلك الرسم بالوسائل التقليدية (القلم/الكراسة) متعب لإخراج لوحة نهائية لفنان الكاريكاتير؛ ولكن وجد ضالته في أجهزة الرسم الرقمي التي سهلت عليه الكثير في جودة العمل وسهولة وسرعة النشر بمستوى رائع .
ولا يخفى أن لكل فنان مثل يحتذي به، أو يحاكيه في فنه ورسماته، لذا “الحبارة” يقضي جُل وقته في التغذية البصرية لفناني الكاريكاتير المحليين والعالميين، حيث بوصلته تتجه نحو الجمال، مع التأكيد بأنه يتغذى على الجمال لينتج الجمال، ومن ثم يعد مطبخه الخاص به لكي لا يكون متشابه ونسخ متكررة عن غيره.
وعن العصف الإبداعي وكيف تتداعى الأفكار لدى ” الحبارة” ليتولد الإلهام، فيتكون مولوداً مميزاً يستحوذ على مبدعه، فهي بحد ذاتها حكاية، حيث فنان الكاريكاتير يشكل عين ثالثة تعبر عن معاناة الإنسان في العصر الحديث مع مشكلات الحياة والقضايا المختلفة، حيث ينوه بأن مصادر الإلهام كثيرة منها أحداث الشارع والقضايا الإنسانية، وتنوع قراءة الكتب، ومواقع التواصل الاجتماعي، وكافة الوسائل المتاحة والمشاهدات للحياة اليومية في عالمان العربي والعالمي.
أحد الأعمال
وكانت جائحة كورونا سنة انطلاقته الحقيقية والانتشار الواسع، حيث تم استغلال أوقات الحجر المنزلي بشكل جيد ومثمر، فقد فاز بأول جائزة شرفية دولية في مسابقة كأس الشباب/الشوق للربيع في الصين، ومن ثم بدأ في الدخول والمشاركة الفاعلة عبر الوسائل المتاحة له، وأقتناص الفرص حسب الإمكانية، وعندما تم الإعلان عن المسابقة الأمريكية تحت عنوان: ” فن النهوض بالصحة .. بأمريكا ” تم المشاركة بهذا العمل المتميز الذي نال عليه جائزة، حيث الإلهام بدأ من لعبة الشطرنج عندما قام بتشبيه كورونا بالملك الظالم الذي استباح دماء أكثر من أربع ملايين من البشر الأبرياء حول العالم لكن جندي العقل العلمي هو المنتصر فالعِلم والعقل أقوى من فايروس.
العمل الفائز في مسابقة ”فن النهوض بالصحة“ بأمريكا
بعض أعمال الحبارة المنوعة:
العمل الحاصل على المركز الأول
في مسابقة تونز ماق
حول موضوع “الأمل”
قلم مبدع أنصف ريشه جميلة استمتعنا نثرا واستمتعنا بالرسومات الجميلة