جود الشهري
للذكريات تجاعيد كوجوه المسنين لا تزال متكدسة بعقول أصحابها تأبى أن ترحل، تتمسك بإصرار، تبقى خالدة حتى وإن ظننا غير ذلك، لا نستطيع التقليل من شأنها، بعضها نستمد منها قوّتنا، وبعضها الآخر نريد فقط أن تذوب كما تذوب الأحجار في الأحماض، ولكن علينا أن لا نستسلم ونقف مكتوفي الأيدي أمام ذكريات سيئة تكاد تجن منها عقولنا عندما نسترجع شريط ذكرياتنا وكأنها تود التخلص منا، علينا أن لا نقف طويلاً عندها فهي دروس وعبر نستمد منها الكثير، علينا فقط أن نرمم ما أفسدته ونتخلص من ذلك الشبح المخيف ونترقب تلك السحابة التي ستمطرنا بهطولها، فهي حتمًا قادمة.
التعليقات