615
0199
0839
0405
3397
097
042
042
089
053
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11815
04747
04704
04495
04409
17بدرية ال عمر*
في صباح العيد دارت العجوز في
القرية لتعايد الناس، كان أهل القرية
يحتفلون بها .. إذا أتت إليهم!
جمعت الحلوى و العصير
قررت أن تجمع نساء القرية على ما جمعته من منازلهم ومزارعهم
” خيرهم منهم ولهم ”
أعدت القهوة ولبست أجمل ما لديها
جلست في زاوية الكوخ تنتظر الضيوف
مر ذلك اليوم ولم يطرق بابها أحد
سوى ذلك العامل العابر الذي كان
يحمل النفايات متسخ الثياب
عادت لكوخها جلست خلف النافذة تترقب الطريق ..
طرق العامل الباب
قفزت لترى من الطارق؛ أنه ذلك العامل
قالت بصوت حزين : لا يوجد بالبيت
نفايات ولكن احمل تلك الصحون فهي لك ..
تبسم العامل قال؛ لا أحب الحلوى ولكن سأخدمك وأخذ كسرة من الخبز !؟
أخذ الخبز ثم رحل
مرت الأيام وتلك العجوز لم تخرج إلى القرية
افتقدها أهل القرية و أرسلوا أحدهم
يتفقدها كانت المفاجأة أن العجوز قُتلت في منزلها ولكنهم لا يعلمون من هو القاتل !؟
ضجت القرية بخبر مقتل العجوز و أصبحت الشكوك تدور بينهم ؟
في أحد الليالي والقرية في هدوءٍ تام
لاحظ وسمع رجل من القرية وكان يمشي من أمام بيت العجوز أن داخل الكوخ نورا وصوت مطرقة وكأن هناك أحدًا يبحث عن شيء ما ؟!
بلغ الرجل الشرطة حضرت و طوقت البيت في هدوء
اقتحموا المنزل فوجدوا رجلا كبيرا يحفر في الأرض
ولم يكن عليه مظهر أنه لصًّا أو مجرمًا
قبض عليه كانت المفاجأة إنه اتفق مع العامل على قتل العجوز ولكن العامل رفض فقام ذاك الرجل بقتل العجوز والعامل معا والحقيقة المرة أنه لم
يجد في بيتها ما يدعو لفعل ذلك !؟
دارت الأيام وأخذ التحقيق مجراه
وفي أحد الأيام ظهرت امرأة تدور في
القرية تبحث عن شيء مفقود
فوصلت إلى ذلك الكوخ المشؤم ، طرقت الباب ولم يكن هناك أحدا
دخلت البيت من النافذة الخلفية!؟
دارت في البيت وكأنها تعرفه !؟
في أحد الزوايا خلف الدولاب قررت أن تحفر !؟
يا ترى من هي؟!
وعن ماذا تبحث ؟
فأسقطت الدولاب أرضا، حفرت في
الجدار أخرجت حقيبة مليئة بالنقود،
فرحت بها
أعادت كل شيء إلى مكانه أخذت الحقيبة
همت بالرحيل أغلقت الأنوار ؟!
وعند خروجها من الكوخ استيقظت العجوز من مرقدها ؟!
صرخت من أنتِ ؟ وأين أنا ؟!
خرج أهل القرية على صوت العجوز وهي تصرخ انقذوني من تلك الساحرة القاتلة
تجمهر أهل القرية خرج من بينهم العامل يحمل خبزا
أمسكوا بالمرأة وأعادوا للعجوز الحقيبة
لم يكن يعلم أحد ماذا في الحقيبة !؟
عادت العجوز من حلمها تحمل الحقيبة تحتضنها تطبطب عليها تمسح على رأسها تربت على شعرها تنظر حولها في دهشة تبلع ريقها، ترتشف قليلا من الماء، جلست على حافة سريرها حافية القدمين ترتجف، فتحت الحقيبة فاحت منها تلك الرائحة القديمة والعطر المعتق وحب مضى ولكن مازال يعيش في جوفها، احتضنت ما بها من ملابس فهي كل ما تبقى لها إرث زوجها الذي زارها منذ أيام .
*كاتبة سعودية
رووووعه هذا الحب الذى لايموت حتى لو ماتوا من عشقوا يظل مخلد ذكراهم