643
0310
0706
1713
0644
018
041
0132
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11822
04785
04756
04676
04416
17
مباركة الزبيدي*
ما أن تنطلق الفعاليات الموسمية والمهرجانات إلا وتحوي ضمن أماكن إقاماتها، أو برامجها خشبة مسرح، أو فعاليات موجهة للأطفال، ثم ماذا ؟!
أحدهم يمسك بالمايك وينادي ويعلق ويقوم ببعض الحركات محاولا جمع الأطفال الموجودين، وآخر يرتدي زي المهرج، أو أي زي بهلواني ويستعرض به، وربما كان معهم آخرون، وتتنوع المشاهد ما بين بعض الألعاب والمسابقات، التي في الغالب لا يستطيع الاستفادة منها إلا من هم قريبون من مقدموها بسبب التنظيم الذي قد لا يوفق القائمون عليه في أحيان ، ثم بعد ذلك تنتهي الفعالية!!.
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يتم الاجتهاد في الإعلان عن البرامج الخاصة بالأطفال في الفعاليات المختلفة ومنها تحديدا ما هو مرتبط بالمسرح ولا يجد الحاضر، أو المتابع لها ما ينال إعجابه التام حتى من الأطفال أنفسهم ؟!
برأيي أن السبب هو الروتين الذي يغلب على مثل تلك الفعاليات منذ فترة طويلة في ظل التطور الذي يعيشه العالم وما يصل إلى الصغار قبل الكبار من مشاهد وأدوات وأساليب قد تفتقدها المشار إليها ؛ فالطفل في وقتنا الحاضر ما أن يبدأ الإدراك والقدرة على المقارنة بين ما يراه على الواقع وما يشاهده عبر التقنية فإنه بحاجة إلى من يقدم له ما يثير فضوله ويوازي إلى حدما ما يشاهده ، وهذا في غاية الأهمية وينبغي الالتفات له من قبل المسؤولين عن تنظيم مثل تلك الفعاليات؛ فالمسابقات والمهرج فعاليات وأدوات من الممكن توظيفها لصناعة مسرح لفعاليات حديثة تخدم أهداف حديثة أيضاً لتنمية الطفل من خلال ما يوجه له من رسائل نابعة عبر التسلية.
إن الفعاليات وأنشطتها بيئة خصبة لبناء مسرح الطفل الهادف شريطة أن يفتح المجال للكتاب المبدعين لطرح الأفكار المناسبة للطفل وعالمه الحالي الواقعي وترجمتها لنصوص، ثم تقديمها من قبل المتميزون في فنون الألقاء والأداء المسرحي وبذلك تكون الفعاليات بجميع ما تقدم وما يتم تنظيمه فيها رافدا للطفل وللمسرح والمجتمع على حد سواء.
كاتبة و إعلامية _ سعودية
متخصصة في علم الاجتماع
مهتمة بتنمية المواهب
@MZobaidi
التعليقات