مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏ الصوارمي خالد سعد* ‏هذا المساءَ تناثرتْ رِيحُ المُنى ‏وتدلَّتِ النجماتُ تجمعُ …

هذا المساء

منذ سنة واحدة

279

0


الصوارمي خالد سعد*

‏هذا المساءَ تناثرتْ رِيحُ المُنى
‏وتدلَّتِ النجماتُ تجمعُ ما انتثر

‏كانَت تزغردُ في شِفاهي بَسمةٌ
‏فقذفتُها للبدر .. فابتسمَ القمر

‏ريحٌ جلستُ على مشارف نفحِها
‏وتلوتُ في نفحِاتها بعض السُوَر

‏كانت رُؤاىَ كأنها برقٌ بَدا
‏برقٌ تبلَّجَ من ثنيَّاتِ المَطر

‏فسكبتُ منها للنِسيم جَداولاً
‏وحَبَستُ منها بَعض زادٍ للسفر

‏فالشمسُ تَغْرَقُ في جحيم شُعاعِها
‏شمسُ المساءِ شُعاعُها مثلُ الشرر

‏ألَقٌ تدفق من بريقِ عَواطِفي
‏إنى ملأتُ حَقائِبي لن أَنتظر

‏قد بِعتُ للأيامِ كلَّ بَراءتي
‏وطلاقتي وطفولَتي وهُدى العِبَر

‏وغَرستُ في هضباتِها خُصَلَ النَدَى
‏وَحَصدْتُها شَوقاً تأَلَّقَ كالدُرَر

‏هذا المساءَ رَحَلتُ عن عُمر مَضى
‏والناسِ والوهمِ المدمدمِ في السحر

‏ودفنتُ حُزني في تِلالِ صَبابَتى
‏ورَمَيتُ وَهمِى في سحابٍ قد عَبَر

‏ثم اْنطلقتُ وقد تناثَرتِ الرُبَا
‏إن القَصِىَّ مكانُهُ فوقَ البشَر

‏ولقد رحلتُ وقد تثاءَبَ خاطِرى
‏وطويتُ بالأحلامِ أَكفانَ القدر

‏إني أنا الرُبَّانُ في ُلججِ المدى
‏لنْ أُحتَوَى لَن أُستَبى لن اُحتَضَر

‏في ربوةٍ في الجوِّ كان حديثُنا
‏والشمسُ ترنُو والكواكبُ والقمر

*شاعر سوداني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود