مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

بدرية آل عمر* تلهو في الشارع لا أحد يهتم لأمرها، فهي المجنونة التي تحوم حول البي …

قتلها مرتين

منذ سنة واحدة

357

1

بدرية آل عمر*

تلهو في الشارع لا أحد يهتم لأمرها، فهي المجنونة التي تحوم حول البيوت، وتلعب مع أولاد الشارع خلف ذلك البيت القديم

أهداها حلوى شيخ الحارة، قتل ما تبقى من أنوثتها عادت للشارع تضحك وتبكي.. تصرخ، ولكن لا أحد يلتفت لها، تصرخ  غضباً عندما تراه وترى الناس يمجدونه.. تموت ألف مرة لا يعلمون ماذا بها؟!

مرت الأيام!!

لاحظت أحدى الجارات أن بطن الصبية يكبر!

أخذتها للمنزل غيرت ملابسها قدمت لها الزاد اتصلت بالدكتور، و أخبرته عن أمرها؟

حضر للمنزل وبعد الفحص وجدها حاملا؟!

جن جنون السيدة ما زالت صغيرة!

من الذي فعل ذلك؟!

أخذت تسألها ولكن دون جدوى فهي دون عقل.. هربت الفتاة من المنزل عادت للشارع رحلت من تلك الحارة لأخرى؟!

مرت الأيام وهي تعاني وتتألم لا أحد يسأل عنها!

في تلك الليلة المظلمة، وبين بقايا النفايات وقطط الشوارع جاءها المخاض قُتلت ألف مرة حتى أنجبت وليدها..

أغمى عليها لم تشعر ولم تعلم ماذا حدث طوال الليل؟!

استيقظت على صوت سيارات الشارع..

لم تستطع الحراك ولكنها حاولت

أخذت تبحث عن ذلك الصغير ولكنها لم تجده حولها..

أين ذهب؟! من أخذه؟!

هل يا تُرى أكلته وحوش الشارع!!

أم التقطه بعض السيارة؟!

غادرت المكان ومازالت تصرخ!

كان هناك شيء خرج من جوفي…

رحلت وبين طيات قلبها شيء ما!

تغيرت الحياة.. مرت السنين..

ومازالت حارة المجنونة تبحث عنها!؟

وفي ذلك المساء كان المجرم يتجول بين الناس!

يقلب بضاعته علّه يزداد شهرة وغرور بنفسه..

وقف شاب أمامه، نفس الملامح !

همس له، كأني اعرفك!؟

وقف المجرم متذمرا من ذلك الشاب خائف وجلا ، يترقب المارة!

التاريخ يعيد نفسه لتلك الليلة!

فهناك شبه كبير بينهما !؟

عاد وكأنه يتنفس الحياة بين الناس..

وفي خضم الاحتفال بالمجرم والتفاف الناس حوله

خرجت تلك المرأة تحمل مسدسا!؟

وهي تعتصر الألم تقف أمام المجرم، وهي تصرخ هو هو.. لم يفهموا ما تقول.. لم يشعر أحدا بها!

اخرجت المسدس.. اطلقت رصاصة استقرت في صدر ذلك الشاب المسكين..!

*كاتبة وصحفية

الكلمات المفتاحية

التعليقات

  1. يقول Rasha Alharthy:

    اكيد الشاب هو ابنها قصه جميله بس اكيد لها تكمله احسنتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود