الأكثر مشاهدة

*أجدني منحازة إلى الإنسان *نحن نولد بميل فطري كالطبع *الإنسان لا يستطيع العيش عل …

الشاعرة هيام التوم: علمتني الكتابة أكثر من علم النفس

منذ سنة واحدة

1096

1

*أجدني منحازة إلى الإنسان

*نحن نولد بميل فطري كالطبع

*الإنسان لا يستطيع العيش على ما ورث

*علمتني الكتابة أكثر من علم النفس

حوار – شوق اللهيبي

يقول بنيامين فرانكلين ” إما أن تكتب شيء يستحق القراءة، أو أن تفعل شيئاً يستحق الكتابة “

اليوم نستضيف في فرقد الكاتبة الروائية والشاعرة هيام التوم حازت على إجازة في العلاج الفيزيائي من كلية الصحة الفرع الثاني الجامعة اللبنانية عام 1996، درست ثلاث سنوات علم نفس عام 1998 حتى 2001 في الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حاصلة على دبلوم دارسات لاهوتية ورعوية من معهد الحماية سن الفيل عام 2004 وإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية.

الخبرات المهنية:

– معالجة فيزيائية في المستشفى العسكري المركزي 2008-2023

العمل في الحقل الثقافي:

– مؤسسة ورشة 29 (زد وعيك – أطلق إبداعك) ومدربة على كتابة الرواية والقصة – مؤسسة جمعية تجليات الثقافية وناشطة في الحقل الثقافي وعضو تأسيسي في منتدى الكلمة في (القاع).

خضعت عدة ورش وتدريبات منها:

– شهادة في الإعلام الرقمي وشبكات التواصل من مجلة الرأي الآخر – شهادة في التقديم الإذاعي والتلفزيوني من جمعية رمق – شهادات خضوع لورش في الإعلام من معهد الجزيرة – إدارة موقع أرم نيوز عام 2016.

أعمالها:

– في الشعر: نزوات ذاكرة (2004) على ذمة الخيانة (2018) – في الرواية: غرام مع حبيب سابق (2015) –

في الإعلام: أعدت وقدمت برنامج اجتماعي شهري يدعى “سكوتك مش من ذهب” أقيم على مسرح بلدية جديدة المتن ونقله تلفزيون مريم.

قدمت العديد من الأمسيات الشعرية والمهرجانات الفنية والثقافية.

-نرحب بكِ في فرقد عبر هذا الحوار، وبدايةً حدثينا عن البذرة الأولى لموهبة الشعر في داخل هيام.. متى تكونت ؟

أهلاً بكم.. ربّما كانت قبلي، أظننا نولد بميل فطريّ كالطبع، ثم نكتب الشعر أو لا نكتب، فالشعر بالنسبة لي ليس فعل الكتابة، إنما منظومة الأحاسيس والمشاعر والقدرة على تقمص الحالات والأفكار الشعرية ومجموعة من الرؤى الفكرية والثقافية تجاه التجارب الوجدانية.

ولكن إن كان السؤال عن المحاولات الأولى فقد كانت في عمر المراهقة حيث تكون الانفعالات هي المسيطرة على الإنسان.

* الإنسان لا يمكن أن يعيش على ما ورث

-هل الشعر موهبه مكتسبة أم جينوم يورّث، وما الفرق بين الشاعر الذي اكتسب موهبته وبين الذي ورثها ؟

أنا أؤمن أن الإنسان لا يمكن أن يعيش على ما ورث أيا يكن هذا الإرث، فالحياة تطور ونمو وحركة، لذلك على المرء أن يطور من نفسه ويصقل مواهبه وينمي معارفه ويعمق ثقافته أفقيًا و إرتوازيًا ليأتي دومًا بجديد،  وإلا كان رحم الموهبة كفنها في الوقت عينه ولكنني اؤمن أيضًا أن هناك بذرة يزرعها الله في الشاعر تتجلى في حبه للشعر وانجذابه إليه وبعد ذلك إما أن يعمل على ريّها لتصبح شجرة أو تموت في أرضها.

*أجدني منحازة للإنسان

-ما بين العلاج الفيزيائي وعلم النفس والشعر والرواية أين تجد نفسها هيام ؟ في أي مجال تجدين أنكِ أقرب من ذاتك ؟

أجدني منحازة للإنسان، وهذه كلها تجتمع فيه، ومن أجله، من أجل شفاء نفسه وجسده والتحدث عن التجارب الإنسانية المؤلمة فيه شفاء للكاتب والقارئ معًا، وفيه إضاءة على الهم الإنساني من أجل تغيير رؤية المتلقي أو على الأقل تشويش رؤيته السابقة، أقارب الحياة محملة بكل هذه العلوم وكل منها يفيدني في الآخر فمعرفتي بعلم النفس تساعدني جدًا في بناء شخصيات رواياتي، وقربي من المرضى الذين اعالجهم يجعلني مثقلة بأخبارهم وحكاياتهم.  وكوني روائية يساعدني على مقاربة هموم الناس بشكل أفضل ومع هذا الأقرب إلى قلبي وشغفي هي هيام  الروائية التي تبتكر حياة كاملة بين دفتي كتاب.

*لكل قارئ ذوقه الخاص

-هل الخيال وقود الروائي الناجح ، أم الواقع الذي يستوحي منه الأحداث ويغلفها بذريعة الخيال؟ وأيهما أقرب للقارئ الفانتازيا أم التراجيدية البحتة ؟

الواقع والخيال هما الأساسان اللذان تبنى عليهما الرواية فنحن نستقي شخصياتنا غالبا من أنفسنا أو من محيطنا أو معارفنا أو من دمج شخصيات كثيرة أو من الخيال، والأمر نفسه بالنسبة للأحداث والحبكات وعلينا القيام بأبحاث كثيرة من أجل تقديم المعلومات دون خلل أو خطأ لذلك لا يمكن فصل الواقع والبحث فيه عن الخيال وتغذيته، فالكاتب أيضا ليس مؤرخًا ولا عالمًا ليقدم الحبكة جافة كما يستقيها من الواقع إنما عليه إضفاء خياله المبدع عليها من أجل الخروج بعمل أدبي وفني راق.

وأظن أن لكل  قارئ ذوقه الخاص وميله شخصيًا أنا أميل إلى الأعمال الدرامية.

* من يكون خارج الصورة يستطيع رؤيتها كاملة

– هل عالم النفس يستطيع فهم وتفكيك نفسه؟ وإذا كان الطبيب النفسي يعالج العلل النفسية، هل للروح من يعالجها ؟

علميُا عليه اللجوء إلى عالم نفس آخر ليساعده في ذلك فلا نستطيع الخروج من ذاتيتنا مهما تعلمنا، قد نساعد انفسنا لتفادي خلل ما لأننا نعرف أسباب الأمراض… ولكن حين نقع ضحيتها أظن من الصعب ان نتجاوز الامر وحدنا لأن الذي خارج الصورة يستطيع رؤيتها كاملة بصورة أفضل.

ثم إني على يقين أن خالق الروح يعالج الأرواح ويرسل لها من يعالجها قد يكون صديقًا أو حبيباً أو طفلً أو وردةً أو كتابًا أو دعاء أو تسليم كلي لإرادة الله ورضى تام بمشيئته.

– لكل إنسان رؤية مستقبلية لنفسه، كيف ترين هيام الشاعرة بالمستقبل ؟ وماهي الرسالة التي تريدين إيصالها من خلال الشعر ؟!

إن المستقبل ملك لمانحه، كل ما يهمني أن أكون اليوم أفضل مني بالأمس وأن أكون غدًا أفضل مني اليوم وسأعمل جاهدة على ذلك حتى يومي الأخير وأطمح طبعًا أن أترك بصمة في مجال الحبر شعرًا أم رواية.

وأما فيما يخص الرسالة فهي حتما ليست رسالة واحدة فالأدب خطاب يختلط فيه الفن بالأيدلوجيا وكل كاتب يسعى لتمرير أفكاره  لقرائه في شتى المواضيع الفكرية والحياتية، وربما لأكون أكثر دقة أؤمن أن الحب منبع كل شيء وهو الحل لكل عقدة والشفاء من كل علة لذلك أدور دومًا في فلكه.

_ هلا أخبرتنا عن  مشروع ورشة ٢٩ التي قمت بتأسيسها ؟

ورشة ٢٩ هي منصة للفكر والوعي والثقافة ،فضاء أردته لمواجهة الجهل بالوعي والتفاهة بالإتقان

تقوم ورشة ٢٩ بتقديم ورش اونلاين في مجالات مختلفة ، تحت عنوانين كبيرين : زد وعيك وأطلق إبداعك فيجد فيها المتدرب ما يزيد معرفته في مجالات كثيرة كعلم النفس والتغذية والعلاج الطبيعي والسوشيال ميديا وتدريب الحياة والانترنت وغيرها الكثير

وتحت عنوان أطلق ابداعك تعمد ورشة ٢٩ إلى أن يصبح الهاوي متقنًا لعمله من خلال ورش في الإعلام وكتابة السيناريو وكتابة الرواية وكتابة القصة وكتابة قصص الأطفال وكتابة الشعر الموزون والشعر المحكي اللبناني.

ويساعدني في مشروعي عدد من الأساتذة المدربين المتخصصين والأكفاء.

– سؤال فلسفي لو أردتِ تجسيد ( لبنان ) كشخصية في رواية، كيف تصفينه؟!

كيف أصف لبنان وهو  الجرح والجريح، لبنان الحب ومن الحب ما قتل …

في روايتي غرام مع حبيب سابق قلت يحصل أن يكون لنا وطن من ذوي الاحتياجات الخاصة بمعنى أنه سيكون دومًا ابننا الذي يحتاجنا أن نهتم به ولا ننتظر منه رعاية.

لم اعرف لبنان سويسرا الشرق الذي أخبروني عنه لأنني ولدت في الحرب وقد أموت وهو فيها لكنني إن أردت تجسيد لبنان  في رواية ما فسأصوره بطلًا شديد الجمال متسلحًا بالحق مدافعًا عن الخير، ولكن في جوفه غدة سرطانية نمت وتفشت بسرعة حتى كادت تقتله ولكنني لا أفقد الرجاء أن يقوم الفارس من كبوته ليعود لبنان جبران ومخائيل نعيمة وجذوة الشعر، لبنان فيروز وصباح ووديع الصافي لبنان الرحابنة، لبنان منارة الأدب والفكر والثقافة.

– لكل شاعر قصيدة عزيزة عليه إما لمناسبتها أو محبةً في ملهمها، ماهي أقرب القصائد لقلبك وماهي قصتها ؟

كل قصائدي عزيزة على قلبي وسأهديكم واحدة من أحبها إليه

طبعا لأن ملهمها مازال ينير حياتي :

ما السر في اسمك ؟

كيف يخرج المارد من الإبريق

ويفتح باب سمسم

من أين له  أن يكون

تعويذة لطرد شياطين الحزن

وحجابا لجلب الضوء

حسنا دعنا من اسمك

ما السر في عينيك ؟

أراها أمشي على الماء

يتحول كل شيء إلى نبيذ

كيف تكون شمسا

وإن غربت عن مناطقي لا تنطفئ

ما السر في يديك ؟

لمسة تقيم لعازر الميت في أعماقي

تشفي شغفي من شلله

تعيد اوزيريس إلى الحياة

ليس السر في الآلهة يا حبيبي

إنما في الإيمان بها

ومن له حبي

يزيح كل الجبال …

*علمتني الكتابة أكثر من علم النفس

– ما بين الفضيلة والرذيلة، برأيك كدارسة في علم النفس ما لذي يجعل إنساناً مُبدع وإنساناً آخر مُجرم ؟

علمتني الكتابة أكثر من علم النفس، علمتني الرحمة والتفهم وتقصي الحقائق ووضع نفسي ككاتبة في عمق حياة أبطالي، لأعيش حياتهم فصرت أكثر علمًا بالأسباب التي دفعتهم إلى الرذيلة والطرق التي سلكوها نحو الفضيلة. وأعلم طلابي أيضا أن زمن الشخصيات المسطحة قد ولى وإن كل انسان هو مزيج من الخير والشر وتلعب الظروف والبيئة المحيطة دورًا هامًا في تحديد أي جانب قد يظهر أقوى من الآخر، وأعود لجوابي السابق إن مصدر كل الشرور هو نقص الحب، وإن نظرنا إلى السالكين في العتمة نجدهم ما سلكوها إلا لأنهم حرموا من حب أو رعاية أو حنان أو تفهم.

– كيف تقيمين الرواية العربية وهل تعاني من تراجع وخلل في ظل ارتفاع الإنتاج كميّاً؟

مع الأسف لسنا في زمن القراءة وخاصة في لبنان ومع ذلك أظن الرواية العربية لا تزال تتمتع بإعجاب وملاحقة القراء أكثر من أي نوع أدبي آخر.

ثم نعم أوافق على القسم الأخير من السؤال؛ يتسرع الكتاب خصوصًا الجدد منهم بنشر رواياتهم، وتتعامل دور النشر مع الأمر من منظور تجاري لذلك يكثر الإنتاج كثيرًا على حساب القيمة أو الإبداع المقدم.

ومن باب تشجيع هؤلاء الكتاب وعدم الوقوف في طريق مواهبهم نصرّ في ورشة ٢٩ على تعليم تقنيات وأسس كتابة الرواية والقصة، إضافة إلى كل الكتابات الإبداعية من شعر وسيناريو وقصص للأطفال وذلك من أجل رفع القيمة الأدبية.

– هل ترين أن التجارب الشخصية إضاءات وقواعد تضيف قيمة للشعر ومقام للرواية؟

نعم التجارب الشخصية تمكن القارئ من عيش أكثر من حياة ومن اختبار أحاسيس متفرقة ومن إدراك هموم الآخر وأوجاعه ومآسيه. وتسلط الضوء على التجارب الوجدانية المختلفة لاستخلاص العبر وبلوغ الحكمة؛ فالحكيم هو من يتعلم من تجارب الآخرين وهو المنفتح على تغيير آرائه القابل للتعلم الذي يغربل نفسه كل يوم ويعيد النظر في أفكاره ومعتقداته. وكم من رواية كانت سببًا في تغيير حياة قارئها.

– أين أنتِ من تسخير الأدب في خدمة المهمشين والبسطاء ما نصيبهم من إنتاجك القادم؟

أظن أن المثقف عامة هو المنغمس في شؤون مجتمعه وهمومه ووجود المهمشين والفقراء والبسطاء هو همّ اجتماعي يعاني منه كل بلد وإن لم يكن المثقف مهتما لهم فمن يهتم ؟

و الحمد لله كان لي أكثر من مبادرة في تقديم كتبي للمساعدة وهذا واجب وليس فضلًا وستبقى كلمتي في خدمة من يحتاجها، لأنها هبة من الله ومن أعطي عليه العطاء.

– ما بين جريدة عراقية ومجلة مصرية وأخرى سورية، هل الحراك الثقافي يتغير مع تغير الحدود الجغرافية في الوطن العربي ؟

إن اللغة العربية قادرة على إلغاء الحدود الجغرافية وتجاوزها لأن العائق الأساسي أمام التواصل هو عدم معرفة اللغة لذلك تطير الكلمة فوق الحدود، وفي عصر العولمة ستستطيع تجاوز حاجز اللغة حتى وبرأيي إن كان للتواصل الاجتماعي من إيجابيات فأولها هذا الانفتاح داخل الوطن العربي والتقرب من أصدقاء الحبر في كل أراضيه ومحاولة توطيد حراك ثقافي موحد والتعرف على بعضنا البعض.

*أنا من عشاق القراءة الورقية

– مع تنوع وسائل النشر الإلكترونية، هل ترين أن الكتب والصحف  والمنشورات الورقية تلفظ أنفاسها الأخيرة ؟

كم أتمنى أن لا تفعل وأن تقاوم لأن الكتاب عندي ثروة كبيرة وأنا من عشاق القراءة الورقية وإقامة علاقة وطيدة مع ملمس الصفحات قبل محتواها ولكن للتطور إيجابياته وسلبياته، وأن أردت أن أكون متفائلة وانظر للأمر بإيجابية فأنا أمني النفس واسكنها بإيجابيات النشر الإلكتروني فعلى الأقل يبقى محتوى الكتاب وهو الأهم وقد تساعد في تسهيل الحصول عليه من المكتبات الإلكترونية المجانية وتسهيل قراءته في أي مكان وزمان.

– بوجهة نظر امرأة ما هو الجمال ؟ هل الجمال شيء خارجي أم داخلي، هل هو فكرة أم معنى؟ هل هو حقيقة تتجلى أم وهم صنعه الإنسان ووضع له الأبعاد والمعايير؟

الجمال هو ما يفرح الروح ويجعلها تبتسم من الداخل ولأنه يحاكي الروح عليه أن يكون أيضا منبثقاً من الداخل فإن  تتطابق مع الخارج فضل ونعمة من الخالق وإن لم يطابق فالداخل أولى وأفضل وأبقى.

ولا أعترف طبعًا بالمعايير التي يضعها الإنسان ويسوقها وحصر الجمال فيها، إن سطوة الجمال أعلى من المعايير كلها قد نسمع قصيدة لا تتناسب مع أبعاد الجمال الموضوعة لكنها تدخل إلى أعماقنا وقد نرى امرأة مقاييسها لا تتناسب مع مقاييس جمال المرأة الموضوعة لكنها تفيض  بالجمال وقس على ذلك.

وشخصيًا أؤمن أن هناك جمال في كل إنسان وكل شيء إن لم يكن ظاهرًا فهو مستتر وعلينا البحث عنه.

– كيف ترين الوعي الجمعي للأجيال الناشئة؟ وهل المستقبل يبشر بخير؟

أخشى ما أخشاه أن لا يكون بخير

نحارب بالكلمة كأننا نحارب بالبندقية في عصر الطيران..

الأجيال الناشئة، أجيال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وتمرير المعتقدات الغريبة عن مجتمعاتنا ورفع التافهين ونشر ثقافة التفاهة والحريات السلبية وغيرها الكثير مما يشكل هذا الوعي الجمعي ولكن مهما يكن سنبقى نحاول بالفكر والحبر والفن والتوعية كسر هذا الهجوم على عقول شبابنا.

– كلمة أخيرة توجهيها للقراء 

أشكركم أولا مجلة فرقد الغراء والقيمين الأفاضل وأشكر قراءكم وأتمنى أن ينال هذا الحوار إعجابهم ودوام الصحة والسلامة والفرح لكم ولهم.

التعليقات

  1. يقول Ram:

    شاعرة عميقة ومتميزة صاحبة موهبة متفجرة وارادة صلبة كل الحب والاحترام للأديبة والشاعرة اللبنانية السيدة المذهلة هيام التوم 💚

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود