مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏أحمد الماجد* ‏ما زالت تدخل في قلبي المهجورْ   ‏وتضيء شموعَ العطشِ ‏وتفتح ش …

مِدخنةٌ تثقِّفُ الرياحْ 

منذ سنتين

159

0

‏أحمد الماجد*

‏ما زالت تدخل في قلبي المهجورْ

 

‏وتضيء شموعَ العطشِ

‏وتفتح شُباكا شُباكا والحبُّ يطلُّ

‏تضيءُ بنهدينِ

‏وتجمعُ قطعَ زجاجِ النبضِ المكسورْ

 

‏من هذا؟ يسأل ظلُّ

‏ويقوم الحلمُ بساقٍ مبتورْ

 

‏تنمو عينان على عجلٍ للظمأ

‏ليبصرها:

‏يخرج من أشجار أغانيها عصفورْ

 

‏يعبث بشهيقي وزفيري

‏يملأ رئتي أعشاشا

‏وعلى ضحكتِها يرقص ويدورْ

 

‏تسقطُ تنورة ضوءٍ من خصرِ القمرِ

‏متى التفتَ إلى بحةِ عينيها

‏وتضيء عطورْ

 

‏تمتلئ بعيني عبوةُ نظرٍ

‏تتساقطُ رغوةُ منظورْ

 

‏في منخلِ عطشي قُبُلاتٌ

‏وعلى خشب القلبِ قشورْ

 

‏مَنْ كلمَ هذا الساكتَ فيَّ

‏ونظَّفَ أغنيتي مطرًا

‏وأعاد مذاقَ الخطواتِ إلى خشبِ القلبِ

‏مسيرَ عناقيدٍ وزهورْ

 

‏أستنشقُ صبحَ مفاتنها

‏والشمسُ بخورْ

 

‏أفهمها بالثملِ إذا تتحدثُ لغةً

‏وحروفُ اللغةِ خمورْ

 

‏هبت ريحُ القلبِ

‏فسقطَ الشرشفُ من صدر العشقِ

‏ودورةُ عينيه على الأنثى

‏سقطت بقعةَ أعيادٍ

‏في ثوبِ الديجورْ

 

‏واللحظةُ تدخل للساعة أطفالا

‏فتبعثر دورانَ الملعقةِ مَعَ السُّكَّرِ

‏في دورانِ العقربِ

‏مَعْ سُكَّرِ زمنٍ منثورْ

 

‏رائحةُ العمرِ الأشهى

‏سنواتٌ نضجتْ كعكةَ تفاحٍ في التنورْ

 

‏حطبٌ شعريٌّ في مدفأة القلبِ

‏دخانُ المدخنةِ سطورْ

 

‏تتصاعدُ 

‏وسماءٌ تتدفق أغلفةً، أوراقًا وعناوينَ

‏وأقلامًا وطيورْ

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود