مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏عبدالله السعيدي⁩* ‏أَعُدُّ السِّنينَ مع الهمِّ عَدّاْ ‏وأرْقُبُ للشّوقِ فجْراً …

‏كشْف حِساب

منذ سنة واحدة

167

0

عبدالله السعيدي⁩*

‏أَعُدُّ السِّنينَ مع الهمِّ عَدّاْ

‏وأرْقُبُ للشّوقِ فجْراً تردّى

 

‏وأعزِف لحْن الْحنينِ حزيناً

‏وحيداً كما لو تحمّلْتُ إِدَّاْ 

 

‏وأغْرقُ توْقاً لتحقيقِ حُلْمٍ

‏فما بالُ صُبْحي تناءى وصدّا؟!

 

‏شبابي يمُرُّ سريعَ الخُطَا بي

‏مُخِيْفاً ويهــــرُبُ مِنّي مُجِـــدّا

 

‏وماذا يفيدُ مريرُ البكاءِ

‏عليهِ وقدْ مَلّ مِني وبَدّا 

 

‏وهل ما تركتُ ورائي بِصِدْقٍ

‏يُخلِّفُ بعدي ثناءً وحمْداْ ؟!

 

‏وما في يدِيْ غيرُ سعْيٍ خجولٍ

‏أيَبْلُــغُ بي ها هنالك رُشــــــْداْ ؟!

 

‏وظنّيْ الْجميلُ افْتتاناً بِربّيَ

‏أرْجى (ثوابـــاً وخيْرٌ مــَرَدّاْ )

 

‏ولكن أخافُ غرورَ الأماني

‏خُصوصاً إذا لم أكُنْ مِستعِدّا

 

‏وخيْبَةَ ما أرتجي عِند ربّي

‏ويوم القيـــامةِ آتِيْهِ فـــرْداْ

 

‏وفرّطْتُ في جنْبِهِ..لستُ أدْري

‏أيَعْفُو؟! ومالي سوى اللهِ قصْداْ

 

‏وإنّي -إذا لم يكُن لي- يبابٌ

‏و(شرٌّ مكاناً وأضْعفُ جُنْدا)

 

‏فياليتَ أنّي فهمتُ حياتي

‏كما ينبغي أوْ لها صُنْتُ عهْداْ

 

‏أظَلُّ كـحقْلِ التّجاربِ فيها

‏وتمضي سنونيَ عقْداً فعَقْداْ

 

‏وفي كلّ يومٍ أُلَقَّنُ درْســــــــاً

‏جديداً .. وأرْقُبُ درْساً أشَدّا

 

‏وكم كنتُ أغبى وقد بِعتُ حظّي

‏وأنفقــْتُ عُمـــــــري وفـــــــاءً ووُدّاْ

 

‏لِصَحْبٍ يبثُّون عِنْدي وُروداً

‏وخلفي نِفاقاً يكيدُونَ كيدا

 

‏عرفْتُ أخيراً هُنا قدْرَ نفْسي

‏وأيَّ حيــــــــــــــاةٍ تهـُدُّكَ هَدّاْ..

 

‏عرفتُ الكثيرَ الكثيرَ..ولِكنْ

‏أظنُّ بِأنّي تأخّرتُ جِدّاْ !!

*شاعر يمني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود