مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

عوض بن يحيى* ‏في رعشةِ البرهانِ .. يَثقلُ شكُّـهُ ‏لا وعيَ يحملُهُ، وليس يفكُّـه …

تحريرات متأخرة لرهين المحبسين

منذ سنة واحدة

391

0

عوض بن يحيى*

‏في رعشةِ البرهانِ .. يَثقلُ شكُّـهُ

‏لا وعيَ يحملُهُ، وليس يفكُّـهُ

‏حتى إذا انتقضَت عُرى أحلامه

‏بيدِ الحقيقة، طال فيها حَبْكُهُ

‏يقفو مصائدَ روحِه في غيبةٍ

‏أبديّةٍ .. ما اهتزّ فيها مُلكُهُ

‏ويعودُ ملتحفًا بكلِ نهايةٍ

‏لولا هواها ما تورّدَ شوكُهُ

‏كم كان للـ( ـغفران ) يرسل ذاتَه

‏في كل ذاتٍ ما احتواها ( صكُّهُ )

‏ويجفُّ حبرُ عِظاتِه في رُقعةٍ

‏بيضاءَ لم يَنطِق عليها شِركُهُ

‏ظلت على صمم الدهور فصيحةً

‏ما ارتدّ فيها فعلُهُ أو ترْكُهُ !

‏( أعمى ) يرى في دهره ما لا يُرى

‏فيفوحُ من كأس الغوايةِ مِسْكُهُ

‏وكأن مصباحَ العوالمِ ذابلٌ

‏بيديه ليس عليه إلا فَرْكُهُ

‏يجلو به ظُلُماتِ كونٍ غارقٍ

‏في الصمتِ، ينجو فيه مَن لم يَشْكُهُ

‏ويموتُ باسْمِ العيش في تغريبةٍ

‏للعدل ، يهرمُ في مداها ضَنْكُهُ

‏في “محبسيه” أتمَّ كلَ فريضةٍ

‏وبِحجِّ حجرتِه تألّهَ نُسْكُهُ*

‏ناءٍ .. كأولِ مذبحٍ لم تنهمر

‏فيه الذنوبُ ولا تأبّدَ سَفْكُهُ

‏ومراهنٌ بالبحر في دوامةٍ

‏من دربِ منجاةٍ تعذّرَ سَلْكُهُ !

‏شعّت له الأشياءُ في مرآته الـ

‏حُبلى بضوءٍ مستحيلٍ مَسْكُهُ

‏وتذللتْ فوق السماء غيومُه

‏فهَمَت نبوءتُه وغابت فُلكُهُ !

‏ما انفك محمومًا بسرِّ وجودِه

‏وفَنائه فبأيِّ عرشٍ سَمْكُهُ ؟!

‏وبأي آلاءِ التوجع يكتفي

‏ورحى البلايا طال فيها عَرْكُهُ ؟!

‏ظلت سحائبُه بغيرِ وصايةٍ

‏تسخو، وعاش لكل ظلٍ أيْكُهُ 

‏ومضى وحيدَ النأيِ صدقًا ، والورى

‏وطنٌ.. عريقٌ في الجهالةِ إفكُهُ !!

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود