مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

ناصر الغساني* ‏مُذْ صُدْفةٍ ‏قَدْ رأى في نورِها المَددا ‏مضى يؤجِّلُ عن أقْدارِه …

مَحْضُ وهْم 

منذ سنة واحدة

137

0

ناصر الغساني*

‏مُذْ صُدْفةٍ
‏قَدْ رأى في نورِها المَددا
‏مضى يؤجِّلُ عن أقْدارِهِ الرَّمَدا 

‏ظلالُهُ انْصهرتْ في شمْسِها ولهًا
‏وروحُهُ في سرابَ الحُبِّ
‏دونَ هُدى

‏لأبجديتِها يمشي على قلقٍ
‏كشاطِحٍ بالجوى والكشفِ مُتَّقِدا

‏سمَّى انْتِظاراتَهُ وعْدًا
‏وحَدَّقَ في آفاقِها سارِحًا يَسْتَنْطِقُ الأمدا

‏حتَّى تصيرَ الرؤى فجْرًا لوحْشتِهِ
‏رمى بنردٍ إلى المجهولِ
‏وارْتَصَدا

‏يُعِدُّ للغيبِ إيقاعاتِ لهفتِهِ
‏وقلْبُهُ لَمْ يزل في حُزْنِهِ سَهِدا

‏أقداحُهُ من كرومِ الحُلْمِ خاويةٌ
‏لأنَّها لَمْ تجدْ للوصْلِ مُلْتَحَدا

‏إلى سماواتِها شَدَّ الفؤادَ
‏كما ظلَّ الغريبُ يُناجي في النوى البَلَدا

‏شموعُهُ في شرودِ الحدْسِ ذائِبَةٌ
‏وصوتُهُ هامَ في المنفى
‏بغيرِ صدى

‏لهُ نوافِذُ شوقٍ
‏في ملامِحِها ضاءَ الحنينُ
‏بكُلِّ الأمسِ مُحْتَشِدا

‏لمُطْلقٍ ظَلَّ يرنو غيرَ مُنْتَبِهٍ
‏بأنَّها مَحْضُ وهْمٍ لاحَ
‏وابْتَعَدا ..

*شاعر عماني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود