46
08
0159
084
0سـامي المعمري* حَلِّقْ بِقلبي لا تَـرُدَّ جَناحَهُ واعْبُر بٍهٍ فَوْقَ الصَبابة والْقِهِ فإذا هَوى بالحُبِّ في قاعِ الهَوى فَجِّر لهُ ي …
2039
01654
01347
121311
01116
1محمد المنصور الحازمي*
حين أطالع سحنتك، أهو مشهد درامي طالبك المخرج أن تجسديه بسياق دور تؤديه أم رد فعل تلقائي، نظراتك الموغلة بتأمل غريب، أم أسىً حاضر وخيبة أمل بمستقبل، أم ماضِ حكم عليك فيه متجبر أدمن انتفاخ جيوبه بأي ثمن، وكسر إرادتكِ ووضعكِ حيث اختار، بعد أن كممَّ فاك وهدد عينين ترمقانك بضعف لاحول لها ولاقوة، فحَبَستِ دموعكِ بالمآقي كي لا تضاعفي حسرتها، وصرتِ تسبلي عينيك للأرض كي لا تجهزي على ضعفها وقلة حيلتها، رسم َلكِ طريقاً وحيداً يدر عليه مزيداً من نتن وخيبة، هما معبوداه وتعويذتاه اللذين لم يُدخِل سواهما الحب إلى قلبه.
أشفقتِ على أمك التي لا عائل لها سوى ما خطَّه القدر، ثمة أطفال يقطعون كبدها إن هي فارقتهم تخشى عليهم من جبروت أب قُدَّ قلبه من صخر، والخشية أن يتزوج بغير أمك لتضاعف عذابات إخوانك واخواتك، فكنتِ الضحية، وكنت المنقذة لأمك، المؤلم أن من زفّكِ إليه ليس أحسن حالاً منه.
إنَّكِ تمثلين أقسى أنواع عذابات أدمنها عَبَدة الدرهم والدينار، حسبتيه سيكون ملاذاً وقصره مملكتك، أم أن جمالك و أدبكِ وتدينكِ ستطوعيه لنبذ غفلته وتغيير نمط حياته بيدَ أنه خيَّب كل آمالك، وضرب عرض الحائط بكل تمنياتك، قابل صّبركِ بالعناد، كافأ توددك وطيبتك بالاستغفال، يُعّيِّرَكِ بأبيك سمساره، وشاهد زوره.
احتسبي أنه حقاً قّدَرُكِ، تعمدي بالصبر، اْلزمي الأذكار والدُّعاء؛ سيعوضك الله إن لم يكن في الفانية، ففي الباقية إن احتسبتِ ذلك لوجه الله.
*كاتب من السعودية
التعليقات