محمد أحمديني*

‏مَنْ أوّلَ الغيم يدري ما بنى وطني

‏وجاهلُ الغيم “يهري” دونما خجلِ 

‏لم يدر ما صنعت آمالُ رايته

‏حتى تناول ما يدنو من الرُسُلِ 

‏ينثال أغنيةً خضراءَ لحنها

‏عودُ الصمود على أرضٍ من النُصُلِ 

‏ما شذَّ خافقُها عن نغمةٍ طرأت

‏ولا تنصّلَ عن لحنٍ من الأزلِ 

‏ما زال يرنو إلى آفاق بغيته

‏فليس ساعده إلا من الأُصُلِ 

‏غنيتُ نخلته العلياء ما وقفت

‏على الرياضِ تناغي طفرةَ المُثُلِ 

‏وبيدَه السُّمرَ ما دامت لرائدها

‏بزًا يفصلها ثوبًا من الظللِ

‏غنيتُه حرما مأوى لأفئدةِ

‏يناولُ الطُهرَ مجناه من العسل 

‏ما انفك يسمو سمو الماء في عسلٍ

‏ما أعذبَ الماءَ إنْ يسمو على عسل 

‏من كان ذا وطن مثل الذي كتبت

‏أقلاميَ السّمْرُ يثني دونما خَجَلِ

*شاعر سعودي