أسيل سقلاوي*
أسررتُ للبحر .. “قلبي للهوى خُلِقا “
لا ذنبَ للماء إن لم يفقه الغرقا
معي سلافةُ أشواقٍ أنوء بها
وأترع الليل حتى يستحيل لِقا
أمي تخبّر : .. كان الشعرُ .. كنتُ أنا
ومنطق الحرف (سوّى) مهجتي ورقا
أبي .. و يصمتُ .. حتى قيل .. جئتُ به
من عالم الذر .. لم أستوحش الطرقا
أنا خلاصةُ ما قد شفّ.. عن شفةِ
أودَت بِحُلمِيَ ما إن بانَ و احترقا
قد علّماني .. بأن الحب أولّهُ
موتٌ .. و آخرهُ موتٌ لمن عشقا
لا تبكني اليوم .. فالأطلالُ قد تعبت
من الوقوف و كم في ظلّها (افترقا)
لم نفترق ..نحن ..لكنّ المدى مِزَقٌ
من الحنين و قد نستعذبُ المِزَقا
” إني أحبك ”
مصلوباً على شغفي
و يرفع الحب من باسمِ الهوى نطقا
شاعرة من لبنان*