297
0172
0347
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11428
04669
03938
173156
0سليم السوطاني*
تنشأ الصراعات الداخلية عند الإنسان من أبسط الأشياء، وتكبر داخله حتى يفقد السيطرة ويصاب بعقد لا يستطيع الخروج منها بسهولة.
ومن إحدى تلك الأشياء عامل الندم؛ فعندما يرتكب المرء خطأً، ويندم على فعله في ما بعد، فيسرف في لوم نفسه على اقتراف هذا الفعل، ويظل يجلد نفسه في كُلِّ وقت على ما كان منه، ما يجعله يَرسخ في ذاكرته ويطوف في ذهنه في كل لحظة؛ فيصبح الندم يأكل ويشرب معه، وينهش من قلبه وروحه، ويتحوَّل إلى نار تحرقه، حتى يصبح قطعةً هشّة لا يستطيع أن يقاوم لهيب النار التي تضطرم داخله، ويجد نفسه عاجزًا على إخمادها.
الندم يكون جيدًا، من باب تراجع الإنسان عن الغلط واعترافه بالخطأ الذي وقع فيه، لكن إذا ظل هذا الندم يرافقه ويكبر معه فهنا سوف يشكل خطرًا على حياته وحالته النفسية، وسيقلب حياته وأيَّامه إلى جحيم لا يُطاق.
من طبيعة النَّاس والحياة أن يقعوا في الأخطاء، ولا يوجد كائن معصوم من الخطأ، ومهما كانت فداحة الأخطاء فنحن معرضون للانزلاق والوقوع، لكن علينا أن نندم بقدرٍ معلوم يتناسب والقدر الذي يجعلنا نتجنب الوقوع في مثل ما مر بنا.
لوم الذات وتعنيفها أكثر مما ينبغي سيؤدي بها، من دون أن نشعر، إلى مشكلات، وسيدخلها في دوامة صراعات واعتلالات جسدية أو نفسية قد لا نخرج منها بسلام.
*كاتب سعودي
التعليقات