292
0210
0300
0713
0667
110
0103
0121
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11784
04713
04364
174298
03997
0
كتبته: فاطمة يعقوب خوجة*
تعتبر رواية (روبنسون كروزو) للكاتب دانييل ديفو، التي صدرت لأول مرة في العام 1719م. نقطة فارقة في أدب الأطفال، وروايات المغامرات. حيث تُصنّف هذه الرواية على أنها إحدى أولى، وأكثر الروايات البريطانية تأثيرا، إذ امتزجت فيها العناصر الفلسفية والاجتماعية، التي شكلت أساسا ثقافيا هامّا في أدب القرن الثامن عشر.
الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، في كتابه “إميل” الصادر عام 1762، استشهد برواية (روبنسون كروزو) كمرجع أساسي للتربية الطبيعية. حيث اعتبرها أداة فعّالة لتعليم مفهوم الاكتفاء الذاتي؛ بتقديم نموذج خبرة حقيقية، من خلال التعامل المباشر مع البيئة. فالرواية في نظره تتجاوز البنية التقليدية للتعليم، بتقديم نموذج فريد يغذّي الحواس، ويحفّز الفكر من خلال تجربة البطل البسيطة؛ للتغلب على التحديات، من خلال الاعتماد على نفسه، وتطوير مهارات متعددة مثل الزراعة، وصنع الفخار، والنجارة.
رواية (روبنسون كروزو) لا تتوقف عند حدود تأثيرها في أواخر القرن الثامن عشر، بل استمرت في تشكيل أدب الأطفال حتى القرن العشرين، مُلهمةً مجموعة من الأعمال الكلاسيكية مثل: “ويني ذا بوه” وَ “ستيوارت ليتل” وَ “حيث توجد الأشياء البرية” وَ “رحلات غليفر” وَ “جزيرة الكنز” وَ “الجزيرة الغامضة”… وغيرها من الأعمال، التي جسّدت العبور إلى عوالم جديدة مليئة بالمغامرات والاكتشافات.
تُعتبر رواية (روبنسون كروزو) مثالا بارزا على القوة السردية لقصص المغامرات، التي تتميز بالتشويق والإثارة، والتي تستمد قوتها من تصوير تجارب حقيقية يمكن أن يواجهها الإنسان في حياته. هكذا تبقى هذه الرواية مصدر إلهام للكتّاب عبر الزمن، ونقطة انطلاق لإبداعات لا تُحصى في عالم أدب الطفل.
*كاتبة سعودية
حائزة على جوائز شومان، الكويت، راشد بن حميد في أدب الأطفال
@fykhojah
التعليقات