منى السعيدي 

على مرفأ الشعور استوقفتنا كلمات الشاعر محمد الغماري وهو يغوص في كنه المشاعر، ويترجمها إلى كلمات تعبر عن ماهيتها، ليتحدث عن أميرة  الحب، وفضلها بأن يعيش في أكاليل الوجد وأفانين العشق محولة الحياة إلى معزوفة تنبض برهافة الحس وأيقونة السعادة  ليتوه معه  ومعها الكلام  فنراه يقول :

ماذا أقول لكِ فقد تاه الكلامْ
أنتِ الأميرةُ لا جدال ولا خصامْ
الفضل فضلكِ في المحبة في المودة في السلامْ
و الأمر أمرك  و الهوى في راحتيكِ على الدوامْ
أنتِ و تُختصرُ الحياةُ بحب عالية المقامْ
أنتِ و تفديكِ القلوب من الهيامِ إلى الهيامْ
و بداية الوجد الجديد
و أنتِ يا مسكٌ الختامْ..!

وها هو الغماري يعرف الحب كما يراه وكما يعيشه فيقول :

الحب يعني أن تكون لمن أحبكَ دائمًا 
حبل الـوريـدْ
تهب الأحبة
من يقين الروحِ
ما يرقى الى
الوجـدِ الفـريـدْ
و تحبهم
فهمُ الحياة
و همُ المماتَ
و همُ مثال الحي للحظِ العنيدْ
لتعود أنتَ كما بدأتَ
بغربةٍ محفوفةٍ
بالشوقِ و الوطنِ البعيدْ..!

وما البدايات بل ما النهايات في مدارات الهوى وكيف تكون المشاعر حينها ليوقفنا الشاعر على انتباهة لعلها توافق حقيقة يتفق عليها كل محب

انـتـبـاهة!

كـلُّ
الـنهايـاتِ
يـا سلمى
بـهـا وَحَـشُ
حتى البـدايـاتُ
حتى الرمـلُ
و الـعـطـشُ

نـحـو الرحيلِ
ظلالُ العيسِ
مبحرةٌ
في اللاحدودِ
إذا ما الوعدُ
يـنـكـمـشُ

و أنجمٌ في سناها
الصـبُّ منتظرٌ
تلويحةً في
مدى التوديع
تـرتـعـشُ

هـنـاك
عند اشتداد الوجدِ
تخبرنا عن نصف قلبٍ
عليه الآهُ تـعـتـرشُ..!؟