38
028
0107
0107
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11909
06134
06023
05903
04998
5
(لتبقى غزة خالدة في ذاكرة الفن التشكيلي الإنساني)
بمناسبة العدد 100
نهدي القراء الكرام بقسم الفنون البصرية،
عن الفن التشكيلي الفلسطيني، تضامنا مع الإخوة والأخوات في معركة طوفان الأقصى في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023
إعداد_سلوى الأنصاري
يؤمن بقضيته إيمانًا تامًا وحملها على عاتقه منذ صغره وسار بها بين ألوانه وأقلامه أحاطت به نساء ثكلى وأطفالٌ يتموا وشيوخٌ
هد جسدهم التعب وعبث بهم العدو المهيمن.
شباب في عمر الزهور شاخوا وتعثروا وشباب آخرون تدثروا بتراب وطنٍ حنون، عيون حائرة وآذان تحلم بسماع كلمات
النصر والتحرير.
أسئلة تدور حوله كحمام سلام حاملة معها غصن الزيتون “ماذا ؟ ومن ؟ ومتى ؟وأين؟ ولماذا ؟
كل تلك الأسئلة التي حاصرته كان يجيب عنها في لوحة بيضاء يفرِّغ فيها مشاعره بتلك الفرشاة والألوان المليئة بالأمل
والرجاء، مجسدًا الأرض المفقودة في شجرة البرتقال والزيتون ونقوش التطريز الفلسطيني والمرأة الفلسطينية
تلك الأم القادمة من الجنة كرموزٌ خالدة لقضيته وقضية المسلمين.
كان ذا وعيٌ لافت وفرشاة حالمة فعاش في دائرة القضية تأخذه ألوانه إلى أطياف الشغف معبرًا عن مشاعر العودة والسلام
والمرأة والحمام والوقوف أمام البيت مغطى بالغمام.
استخدم في لوحاته طين أرضه الحبيبة ليعبر عن مشاعره و يعلن مقاطعته لألوان العدو المغتصب.
إنه الفنان التشكيلي سليمان منصور، ولد عام 1947 في بيرزيت القريبة من مدينة رام الله، ويعد من أبرز الفنانين الفلسطينيين
وهو أحد مؤسسي الحركة الفنية الفلسطينية. وقد أشتهر بالعديد من لوحاته الفنية على مستوى العالم.
درس الفنون التشكيلية في أكاديمية “بتساليل” للفنون في القدس. وقد ساهم منذ السبعينات في إنشاء رموز تصويرية للنضال
الفلسطيني من خلال لوحاته على الورق.
القواسم المشتركة في مجموعة أعمال منصور هي شجرة البرتقال (تعتبر رمزًا له عن فلسطين خلال النكبة 1948)، وشجرة الزيتون (التيرمز بها لفلسطين خلال حرب 1967)،
ونقوش التطريز الفلسطيني التقليدي، الحياة اليومية في القرى، وشخصية المرأة الفلسطينية باعتبارها أُم فلسطين التي تلد
وتحمي الشعب الفلسطيني.
من أعمال منصور الأكثر شهرة لوحته “جمل المحامل”.
وإضافة إلى الرسم ساهم الفنان على نطاق واسع بتطوير بنية تحتية للفنون الجميلة في الضفة الغربية. كما ترأس رابطة الفنانين
الفلسطينيين من عام 1986 إلى 1990، وفي 1994،
شارك في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس الشرقية، كما تولى إدارته خلال عامي 1995 و1996.
أسهم كذلك في تأسيس الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين التي أنشئت عام 2004 في رام الله وهو عضو في مجلس إدارتها.
درّس الفن في العديد من الهيئات الثقافية والجامعات في كافة أنحاء الضفة الغربية بما فيها جامعة القدس.“
بين اقتناص الحكايات اليومية في مجتمع عاش الألم وتجرع الويلات والنكبات عاش وهو يرى نساء مدينته الطاهرة حوريات من الجنة!
كانت لوحاته عبارة عن أسئلة تدور بداخله أو أجوبة بالكاد يستطيع أن يجيب عنها، فهو غالبًا ما يلتقط لتلك المرأة القوية
إلتقاطات لا يراها سواه، فيجسدها في لوحاته في حضور فني لافت.
يمنح المتلقي المنحى الذي تتمحور فيه قضيته، وما هو الدور البطولي لتلك المرأة في القضية، وقد نجح الفنان في تجسيد المرأة
وصراعها الأزلي في قضيتها وسعيها نحو الخلاص والتخليص، والتشبث بالأرض والعرض، وانتسابها للمكان والزمان.
يصف لنا في لوحاته اللحظة التي تعمل فيها تلك المرأة سعيا نحو التغيير والتأثير والحفاظ والمحافظة والعودة ونبذ التطبيع.
نجد بين لوحاته مناخات ذكية و معالم كثيرة مصورة لحالة مجتمع إنساني أحتضن حورية من حوريات الجنة فيصلُ بسلاسة
وجمال إلى أيقونة اللون وإيقاعات الخطوط ليضعها مباشرة في قلب المتلقي.
يعيش الفنان سليمان منصور بين فرشاة ولون متواصلًا مع قضيته الأولى والأخيرة فيخرج إلى الشارع ويلتقي بأبطال لوحته
وأحداثها، يعيش معها بعيدًا عن الواقعية متمسكًا بسريالية، لأنه يرى كل تلك الحوريات يعيشون داخل مفارقات ومنعطفات
الموت والحياة.
هكذا عاش أينما تولى فثم حديث عن ألم فلسطين وجرحه النازف وأشجارها وبيوتها المغتصبة، ونسائها الأبطال الأشاوس.
أينما حل يرى نساءً من الجنة على أرض فلسطين يجسدهنَّ بألوانه وأقلامه ليخلد ذكراهنَّ عبر السنين.
ابداع حقيقي معبر لمسة الروح
قمه فالابداع والاتقان والرؤية العميقه والحس العالي ، يصل احساس اللوحه بكل سلاسه الى الروح ، لوحات جميلة بجميع المقاييس.
قصة روح؛ لم تُحكى..
عجز قلبي عن وصف الجمال بلوحاته ،لوحات معبره عن الحال والواقع الفلسطيني ودور المرأه القوي في الاراضي الفلسطينيه فهيا الامن والامان والمسكن والحنان والعطاء والاحتواء لابناء فلسطين منها يستمدو القوة والصبر ، اشكرك استاذه سلوى على هذا المقال الجميل (الله ينصرهم )
شاكرة لكم مروركم اللطيف
الفنانة التشكيلية:عبير الشامان
استاذة:خديجة الكندي
استاذة:هند ابراهيم
والفنانة التشكيلية المبدعة عائشة