335
0397
0371
0442
0550
139
028
0107
0107
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11909
06135
06025
05903
04998
5افتتاحية العدد 100
في أبريل 2018 أطلقت مجلة فرقد الإبداعية عددها الأول، وكان ذلك التاريخ هو الانطلاقة الحقيقية لمجلة إلكترونية تعنى بالأدب والثقافة العربية، ومنذ ذلك التاريخ توالت أعداد المجلة دون توقف حتى بلغت اليوم العدد 100، وهي المئوية الأولى للمجلة، التي تطوع في أسرة تحريرها عدد من أبناء وبنات الوطن العربي، ذخيرتهم الشغف بالإعلام الثقافي، وإثراء المحتوى الإلكتروني العربي، وإتاحته للقراء في شتى أنحاء العالم.
ها هو العدد 100 يحل ضياؤه الساطع في عام الشعر العربي، وسط زخم كبير من الحراك الأدبي والثقافي والفني في السعودية والوطن العربي، ووسط بهجة أسرة تحرير المجلة، الذين بذلوا أغلى ما يملكون (الوقت) ليضعوا على مائدة القراء أفانين الإبداع الأدبي، وجنى العقول والأفكار، وروائع الألوان والصور، وبدائع المترجمات، ولذائذ المنوعات، وجاء الطفل العربي في مقدمة الاهتمام والعناية.
يأتي هذا العدد امتدادا لأعداد المجلة، متوافقا مع تبويباتها السابقة، وقد أغنته أسرة التحرير بالمثري والمفيد في الأدب والنقد والفنون، حتى بسق حديقة غناء، وارفة الظلال، دانية القنوان، عاطرة الأزهار، ناضجة الثمار، تجري ينابيعها بما يروق الذوائق، ويغني الألباب.
اختارت الأستاذة هيا العتيبي قضية العدد تحت عنوان “مؤلفات مشاهير التواصل الاجتماعي، شهرة مؤقتة وإنتاج مخجل”، وبسطت محاورها تحت نظر عدد من الأدباء والمثقفين الذين أثروها بإجاباتهم، باعتبارها ظاهرة أفرزتها مواقع التواصل الاجتماعي، وضجيج الشهرة، ومراجعة مثل هذه القضية يلفت النظر إلى أهمية التأليف الأدبي والفكري، وضرورة تأمل المنتج، وأهمية المكاشفة حول ملابساته حين يميل إلى الضعف والركاكة.
أما شخصية العدد فقد حلت الشاعرة السعودية حوراء الهميلي، ضيفة مضيئة على مائدة الحوار التي أعدتها الأستاذة هناء الحويصي، فجالت معها خلال تجربتها الشعرية الثرية، وجاست خلال محطات مهمة في حياتها، كما استنطقتها حيال عدد من القضايا الأدبية والثقافية المتعلقة بالشعر وبالمرأة، فكانت مائدة خصبة، لقاءً ثريًا.
إن مجلة فرقد كما عهدتموها ستظل وفية للإبداع والمبدعين، ووفية لرسالتها الثقافية، وإن بلغنا العدد 100، فإن ذلك يبهجنا في مواصلة المسيرة، لكنه لا يعني لنا سوى رقما على طريق الوفاء لثقافتنا وإبداعنا، يفتح الأفق على قمم أخرى تتغياها أسرة التحرير، وإيماننا وثيق بأننا بدعم المبدعين والقراء الأوفياء سنبلغها بإذن الله.
أهنئ القراء، وأدبي الطائف، وأسرة التحرير بما تحقق، وأقدم لهم جميعًا شكري وتقديري، سائلا الله تعالى أن تستمر بهجاتهم، غير أن هذه البهجة بمئوية فرقد رغم عظمتها وامتدادها، لا يغض منها إلا ما يتعرض له أهلنا في غزة على أيدي المحتلين، غزة التي خصتها مجلة فرقد بملف خاص في قسم الفنون البصرية، إيمانًا من أسرة التحرير بواجبها، وإيمانًا بعدالة وإنسانية القضية، ودعواتنا تترى أن يرفع الله عنهم، وأن يحميهم وينصرهم على الطاغين المتجبرين، إنه سميع مجيب الدعاء.
رئيس التحرير
د. أحمد بن عيسى الهلالي
التعليقات