1091
0427
0253
0368
1242
036
041
0104
053
078
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11903
05711
05652
05379
04865
0حوار_العنود سعيد*
حديثنا اليوم مع كاتبة، و مدربة، وإعلامية، وباحثة، ومهتمة بأدب الطفل، طموحها لا تربطه الحدود، شاعرة سعودية ذات أنامل ذهبية، تميز حرفها بالعذوبة والسلاسة، وتفردت بفنّ قصص الطفل، تتميز بأسلوبها الأدبي الشيق، من مؤلفاتها: إستبرق العقد، عصيان لا يتوب، والبطة الصفراء.
هي الكاتبة والشاعرة نورة العبيري وهذا الحوار الماتع معها، و الذي يتزامن مع أسبوع الطفل الأدبي.
أهلا وسهلًا بكِ شاعرتنا.
-كيف يمكن تنمية شغف وحب القراءة، والكتابة في نفوس الأطفال، وتنمية مهارات الطفل القرائيّة.؟
-مهارتا القراءة و الكتابة تُكتشفان بالموهبة؛ وذلك من خلال اهتمام الأسرة بالطفل، إلى جانب هناك علامات تدل على أنه طفل قارئ أو طفل كاتب الخ…، هنا يأتي دور الأسرة أولاً، و المدرسة ثانياً
في اكتشاف هذا الشغف وتنميته، وإذا لم يكن موهوباً، نستطيع غرسهما فيه من خلال توجيه سلوكه نحو هذه الاهتمامات؛ وذلك بأخذه للمكاتب، وإفساح الطريق له في وجود فعاليات الطفل.
_هل برأيكم استطاع الإعلام العربي إيصال رسالته التربوية للطفل من خلال أسبوع الطفل الأدبي ؟
-نعم، من خلال تسليطه الضوء على ما تقدمه كل المنشآت لهذا الطفل؛ فهي قامت بهذا الدور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفي متابعتي للآونة الأخيرة هناك حِراك إعلامي قوي، و حاضر جداً في هذا الشأن.
نعم، الوطن العربي والخليجي، كذلك ساهم كثيراً في مواكبة الطفل المعاصر، وتقدُّم وعيه بهذا الشأن من خلال ما يقدمونه: ثقافياً، وفكرياً بأدب الطفل؛ وذلك بإقامة المسابقات الأدبية، وأنشطة، وفعاليات، وورش تدعم هذا الجانب لديه، وتُسلط الضوء عليه من خلال هذا الإعلام في صورة أدبية ثقافية، أوصلت هذا الوهج منه و له، وكذلك داخلياً في المملكة العربية السعودية، من خلال تسليط الضوء عما قدمته وزارة الثقافة؛ ممثلة في هيئة الأدب والنشر، والترجمة، ومؤخراً في إقامة تلك الفعاليات وإبراز مكانة الطفل فيها.
_«فن القصة» لهذه الفئة العمرية والتي تفوقتِ في طرحها بجمالية فائقة كالبطة الصفراء، ألا ترين أن كتابتها فيها شيء من الحذر؛ حيث تحتاج إلى مفاهيم دقيقة ذات معانٍ عميقه، وتُطرَح بأسلوب سلس مع هذه الفئة العمرية الحساسة ؟
-نعم، ومن خلال تجربتي الواقعية في تعليمي للأطفال، ومن خلال ما كنت أحاكيه معهم، حينما ألمس تأثرهم فيما يسمعون مني؛
فالطفل ذو ذهنية عالية جداً، و خيال واسع، فلابد من وعي ما يقدمه الكاتب له، وأن تكون خاتمة القصة هادفة له، مع مراعاة الجوانب النفسية، و الاجتماعية، والمعنوية، وما يحاكي القيم والمبادئ له، ويتناسب معها، فلا تُخيف الطفل من خلال ما تكتبه له و لا تُعقده.
_ مع هذه الثورة المعلوماتية اليوم وسائل التواصل الاجتماعي التي ألغت الكثير من المفاهيم التربوية، هل قلّ شغف الطفل بالقصة في وجود بدائل في الترفيه؟!!، وهل ذائقة الطفل اليوم منفتحة في البحث عن برامج بعيدة عن الهدف التربوي؟
-إن التكنولوجيا سلاح ذو حدين؛ في الحقيقة لا نستطيع أخذ هذه الأجهزة من أيدي الأطفال؛ لأنه لن يصبح مواكباً لعصره، و لكن نستطيع توجيهه، وإعلاء اهتمامه من خلال هذه التقنية؛ ليستخدمها الاستخدام الهادف البناء الإيجابي، هي لن تلغي مفاهيم ما دامت هناك طريقة تربوية يُراقب من خلالها الطفل، بالتالي هنا تقع المسؤولية في دور الأسرة واهتمامها من خلال:
– ما الذي يتذوقه الطفل ؟
-وكيف يتعامل مع هذه التقنية؟!
_ ما دور المعلم، والمعلمة، والمنزل في تعزيز الثقافة العامة لدى الطفل من خلال الاحتكاك المباشر معهم؟
-إنها عدة مسؤوليات تنقسم إلى: مسؤولية حوار،
مسؤولية مراقبة،
مسؤولية توجيه.
أولاً: الحوار، إن الحوار مع الطفل وتربيته على ذلك شيء أساسي، وأن يعزز لديه وعي الحوار بدون أسوار بطريقة حُرة، وبناء ثقته في نفسه، هذه هي الثقافة الحقيقية؛ فالطفل يعيش نصف يومه في المدرسة، والنصف الآخر في المنزل، هنا تقع فكرة التناغم والانسجام في بناء هذا الطفل في المشاركة لبنائه.
أما دور المعلم هنا، يمثل الدور الأكبر في أن يكون لديه الإخلاص في توجيه الطفل بالتواصل مع الأسرة، في حالة إذا لاحظ أمرًا يستحق التوقف عنده، ولا يتهاون في هذه النقطة من خلال سلوك يراه أو نفسية معينة يمر بها الطفل، فتتم معالجته بالتواصل وإيجاد الحلول.
_ألا ترين أن انخراط الطفل في برامج المجتمع وتفعيلها هو نجاح وتأهيل لمجتمع متكامل نفسياً وثقافياً واجتماعياً ؟
-نعم؛ لأن الطفل المعاصر أصبح وعيه عالياً جداً وذكيًا جداً كما أسلفت في أول الحوار؛ حيث قدمت التقنية دورها في ذلك؛ فهذه البرامج وهذه المشاركة تصقلان الطفل في تقديم هذه البرامج، وتلك الفعاليات تمنحه الفرصة ليختلط بالعالم الخارجي، وهذا العالم حينما يخالطه الطفل يكسر الكثير من الحواجز الداخلية في شخصيته؛ فيصبح منطلقاً أكثر، ومبدعاً أكثر، وموجودًا أكثر، مما يخلق لنا شخصية للمستقبل متكاملة، ومنسجمة خاصة مع التحديات التي تتطلب قوته وثباته لبناء هذه الأرض.
التعليقات