مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

الحسن الكامح* مراكبٌ على الماء تطفو والنوارس تراقبها كأنها لوحةٌ التحمتْ ألوانها …

مَراكِبٌ تَطْفو عَلى الماءِ

منذ 10 أشهر

882

1

الحسن الكامح*

مراكبٌ على الماء تطفو والنوارس تراقبها
كأنها لوحةٌ التحمتْ ألوانها ذاتَ صباحٍ
وأنا من بعيد أراقبها وعيني عليها ترسو
أحدثها بالماضي القريب
حين كانت تشق الموجاتِ
ولا تخاف لا ظلمة ليلٍ ولا حرَّ شمس
وهي في المدى تمضي بعيدًا بعيدًا 
كأنها في جنان تموجُ أو تزهو
مراكبٌ حين تمضي أمضي خلفها
أعدها ذهابًا وإيابًا 
كما أعد أصابعي حين بها ألهو
فيا أيتها المراكب الراسياتُ الآن أمامي في المرفإ
متى ستشقين موجات البحر الكسير
لتأتينا بالخير الوفيرِ
فنتسابقُ إليكِ كيْ نملأ السلال، وإلى البيوتِ نغذو
فرحينَ نتباهى بما آتانا الله من نعمٍ؟! 
بالشباك اجتمعت… وعلى المراكب حملتْ
وإلينا بيعتْ… ثمَّ على الموائد زينتْ
متى ستبرحين المرفأ؟ 
فأنت مآلنا وأنت رزقنا
ورزق كل طفلٍ في البيت يحبو…

لوحة الفنان الفوتوغرافي: عبدالرحيم بوكلاس – المغرب

*شاعر مغربي

التعليقات

  1. يقول عادل عطية:

    رائع يا شاعر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود