مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

حوراء عايد الشبلي* للمكتبة أثرٌ كبيرٌ في بناء عوالم الطفل في قادم الأيام من حيات …

المكتبة وتنمية القدرات المعرفية

منذ 7 أشهر

308

0


حوراء عايد الشبلي*

للمكتبة أثرٌ كبيرٌ في بناء عوالم الطفل في قادم الأيام من حياته، وهذه العوالم لا تتكون لدى الأطفال ما لم تدخل المكتبة من عينه؛ فالعين هي الأداة السحرية الأولى التي تدخل منها الأشياء، لاسيما عند الأطفال، فعبرها -العين- نستطيع تكوين شغفهم المعرفي، وإرضاء فضولهم الناتج من التشكيلات اللونية الموجودة على أغلفة الكتب المصفوفة بطريقة تحمل من الجاذبية اللافتة لانتباه الأطفال، لاسيما عندما يكون الكتاب أمام ناظريهم وبين يدي أمهاتهم؛ حتمًا سيزداد فضولهم لمعرفة ما هذا العالم!

وللشم أثر كبير في تحبيب الكتاب للطفل عبر رائحته العتيقة التي تجذب انتباهه فتُخلد في ذاكرته عبر الزمن.
ملمس الكتاب من العوامل المساعدة في تكوين عوالم الطفل المعرفية التي ستكبر بالعناية والمتابعة والقراءة.
إن توفر المكتبة في البيت يحرز أهدافًا لها من الأثر الكبير في تكوين عقلية الأطفال في قابل أيامهم ولعل من أبرز هذه الأهداف:
١- الهدف الثقافي: تتجلى أهمية هذا الهدف أنه يفتح آفاقًا أوسع أمام ناظري الأطفال؛ إذ تقدم لهم معلومات عامة وواسعة حول الأفراد والمجتمع والحياة الملاصقة لحياتهم ولبيئتهم والبيئات الأخرى.
وتكمن أهمية الجانب الثقافي في كونه يقدم مضمونًا علميًّا يرتبط بالعصر الحاضر وما يتضمن من تطورات علميّة حديثة تكون على مساس تام بتكوين الأطفال نحو قصص الخيال العلمي، وقصص المستقبل، إضافة إلى تقديم المضمون العلمي الذي سيسهل عليهم فهم المناهج الدراسية المقررة؛ ومن ذلك القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وأقوال أهل البيت (عليهم السلام).
ويساعد الجانب الثقافي في تطوير نمو الأطفال اللغوي وتدريبهم على فن الإلقاء ومواجهة الجمهور بكل ثقة وشجاعة.
٢- الهدف الرُّوحي: تكمن أهميته في تعزيز الجانب الدّيني لدى الأطفال عبر تنشئتهم على حبّ الله عزّ وجلّ، وترسيخ الإيمان في قلوبهم منذ مراحلهم الأولى؛ فهو يعد اللبنة الأهم في بناء هُويّتهم وكيانهم.
٣- الهدف الأخلاقي: تبرز أهمية هذا الهدف عبر توعية الأطفال بتسليط الضوء على الصفات النبيلة التي يتحلى بها الإنسان المؤمن وأجلى صورة تتكون في مخيلتهم هي شخصية الرسول محمد وآل بيته (صلى الله عليهم وسلم) فهم خير مثال يُحتذى بهم بالصفات النبيلة.
٤- الهدف العقلي: إن القراءة في مرحلة الطفولة فرصة ذهبية لنشاط العقل في مجالات شتى؛ فهي تساعد الطفل في التخيل والتذكر وتكوين مَلكة لغوية كبيرة، وحصيلة علمية هائلة.

* كاتبة من العراق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود