مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

عبد الرحمن المدني (العروسي) ‏هذا المساءُ بدا على وجْهِ النّدى وكأنّهُ الْمصْباحُ …

مساءٌ مُخملي

منذ 7 أشهر

110

0

عبد الرحمن المدني (العروسي)

‏هذا المساءُ بدا على وجْهِ النّدى
وكأنّهُ الْمصْباحُ في ليْلٍ سُدى

‏وكأنّهَّ اقْتبسَ الضّياءَ من الْأناملِ 

كُلّما أَنهى الْمسبّحُ مُفرِدا

‏أوْ كُلَّما قامَ الْمصُلّي للصّلاةِ

مع الْإمامِ مُؤمّنًا ومُردّدا

‏أوْ كلُّما ‏بدأ التّقيُّ  وُضوْءَهُ،
‏فأضاءَ وجْهًا حالمًا حيْن ابْتدى

‏أوْ كلّما بالبَيْتِ طافَ مَلبّيًا،
‏ومُهللًا، ومُكبرًا، ومُوحِّدا

‏هذا الْمساءُ يزيّنُ النّجمَ، السّما
‏وكذا الطّوارقَ كُلّها والْفرْقدا

‏هذا الْمساءُ بهِ الْكواكبُ خشعٌ
‏متدلّياتٌ في الفضاء تَعبُّدا

‏وكأنّهَا والطائفوْنَ تناظرًا

في خطْوةٍ فيها الضياءُ تجسّدا

‏إيْمانُ منْ شاءَ الإلهُ فَلاحَهُ
‏فَاشْتقَّ درْبَ الْفوْزِ حينَ تَشهَّدا

‏وأَتى الإِلهَ لحاجةٍ في نَفسهِ
‏صَلّى، وصامَ تَقرُّبًا وتَهجُدا

‏اللهُ يعلمُ ما خفى مِنْ أمرهِ

لَكنَّهُ السِّتيرُ، يسترُ أَجْرَدا

‏أَفْضى إليهِ بحاجةٍ لا تُشْتَرى
‏إلا بعفوِ اللهِ مَنْ شَرعَ الهُدَى

‏سبْحان ربّي لا إلهَ شَريكَهُ
‏نوْرٌ تجلّى، فالظّلامُ تبدّدا

‏شَهرُ الصيامِ أَتى إليكَ لتَهتَدي
‏وَيلينُ قلبٌ بالدموعِ تَفَصَّدا

‏تتنزّلُ الرّحماتُ فيْنا
كلُّما شاءَ الْإلهُ لَنا نعيْمًا سَرْمَدا

‏وكأنّنَا نِلنا الْمغانمَ
حيْنما قُمنا الليالي راكعينَ وسُجَّدا

‏وَمَضتْ ليالي الخيرِ تَتْبعُ بَعْضَها
يا سعدَ مَنْ بالنورِ فِيها اسْترْشَدَا

‏بالطيبِ والنفحاتِ حَتَّى أنهُّ
‏رَمضانُ فينا صَائمًا وَمُعَيّدَا

* شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود