632
1655
6731
16242
5352
128
0116
0151
042
0256
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11782
04712
04363
174286
03948
0سلوى الأنصاري*
خلق الله الإنسان فأبدعه وأحسن صورته وأودع فيه الكثير من الخصال وجعل لذلك الجسد الكثير من المداخل والوسائل والمآرب والأمنيات التي تجعل كل شخص يختلف عن الآخر، وسهل له الطريق ومهد له العقبات وسخر له الصديق، ودثره بدعوات صادقة من والديه وكأنها صنعت من الرحيق.
ويظهر لنا ذلك الاختلاف جليًّا عندما نتأمل الفروق الفردية بين من حولنا، فنجد لكل شخص هبة وهبها إياه الله عز وجل فتميز بها عن غيره، وهذا ما وجدته في إحدى دورات (يوريكا 2) التي يقيمها فريق رقْش التطوعي الذي يعمل تحت مظلة جمعية العمل التطوعي بتبوك إذ أطل علينا كالقمر بوجهٍ طفولي بريء، وعينين متطلعتين نحو الأفق الرحيب وبيدٍ صغيرة تحمل بين أصابعها قلمًا كان له الصديق الصدوق.
وبأحلامٍ عظيمة وضعها بين أيدينا بكل براءة وشرحها لنا بكل براعة.
أبهرنا وجرى بنا (ببوصه) بين جنات ونهر، فأسر عقولنا وقلوبنا كأنه الغيث المنهمر، صفقنا له كثيرًا وتأملناه طويلًا في ورشة (محبرة الذكر) التي قدمها الخطاط سليمان القطيبان والخطاط أحمد العطوي في مقر جمعية العمل التطوعي في شهر رمضان المبارك.
إنه الطفل يحيى بن أحمد العطوي، يبلغ من العمر 11 ربيعًا ويعتبر موهبة فريدة تمتلك قلمًا ساحرًا يجري على الصفحات البيضاء؛ فنرى الجمال كساها بخطٍ آسر، اهتمت به والدته اهتمامًا بالغًا، وسعت لصقل موهبته من خلال التدريب المستمر في الدورات التدريبية التي تركز على موهبته، وقد اختار خط الثلث، ذلك الخط السهل الممتنع فبرع فيه وأبدع.
ها هو يقف بين عدد من جهابذة الخطاطين في منطقة تبوك ويسير معهم بخطى واثقة متطلعًا نحو مستقبل مزهر تتحقق به آماله وأحلامه.
التعليقات